موضوع وصف علمي

مقالة من مرجع علمي

نموذج مقالة علمية

مقال علمي مع المقدمة والعرض والخاتمه

موضوع علمي

وصف ظاهرة البراكين

موضوع علمي مميز

نموذج مقال علمي pdf

تعريف البركان

البراكين

إذا زرنا جنوبَ إيطاليا، وتحديدًا البقعة القريبة من بركان "فيزوف" الشهير، وجدناها تغُصُّ بالكثير من حدائق الفاكهة، والبساتين، والكروم

التي تنتشر على جوانب البركان الخامد، وبالقرب من قمَّته أيضًا. ويرجع ذلك إلى أنّ الأرض، في هذا المكان، تتميَّز بالخصوبة. أمّا في السهل

الذي يقع أسفل البركان، فيحتشِد الزائرون من جميع أنحاء العالم،

لمشاهدة الآثار المتبقِّية من مدينة "بومباي"، التي دمَّرها انفجار بركان "فيزوف" قبل ألفَيْ عام تقريبًا.

كيف حدث ذلك؟

بدَتْ بعضُ الحيوانات في مدينة "بومباي" مضطربة بصورة غير طبيعيّة؛ فكان هناك كلب ينبح بشدّة، وقام حمار بِقلْب العربة التي كان يجرُّها.

ثمّ شَعَر مزارع عند مُنحدر جبل فيزوف بهزَّة تحت قدمَيْه، كما لاحظ ارتفاعًا مخيفًا في الأرض، فأسرع كي يُخبِر أهل مدينته. لم يدرك

السكان خطورة الأمر في البداية؛ ولكن، عندما بدأت الصخور المتساقطة تهدِّد منازلهم، جمع كثير منهم الأمتعة وتركوا المدينة. وفي اليوم التالي، اندفعت من البركان مَوجة حارقة من الرماد المشتعل دمّرت المدينة.

فما هي البراكين؟

البراكين هي من الظواهر الطبيعيّة التي حَظيَت باهتمام الإنسان منذ

القِدم. والبركان عبارة عن مكان تخرُج منه، أثناء الثورة البركانيَّة،

صخور مُنصهِرة ساخنة تُسمى "لاڤا"، وغازات تأتي من باطن الأرض

باتّجاهِ فتحة في قمّة البركان. يتكوَّن البركان، في الغالِب، من ثلاثة

 أجزاء:

1.   المخروط البركانيّ - وهو الجزء الذي يُشبه المخروط في جوانب البركان المنحدرة، ويتكوَّن من موادّ صخريّة و"لاڤا" متصلِّبة. 

2.            مِدخنة - وهي قناة تمتدُّ من جَوف الأرض إلى الفُوَّهة، وتندفع من خلالها الموادّ البركانيّة باتّجاه الفُوَّهة.

3.            فُوَّهة - وهي عبارة عن تَجْويف مستدير الشكل تقريبًا، في قمّة المخروط البركانيّ. تكون مساحة الفُوَّهة عِدَّة آلافٍ من الأمتار؛ وتخرج منها، بين الحين والآخر، غازاتٌ، وموادُّ منصهِرة.

 

 

 

 

البراكين، كغيرها من الكوارث الطبيعيّة، مثل: الزلازل والفيضانات والأعاصير، تسبِّب دمارًا كبيرًا. وعلى الرغم من هذا الدمار الذي تسبِّبه البراكين؛ فإنّها تلعب دورًا هامًّا في تَشَكُّل سطح الكرة الأرضيّة؛ وفي

تَكوُّن الجبال العالية. وإذا خمدت هذه البراكين؛ فقد يؤدِّي ذلك إلى ظهور البُحيْرات داخل فُوّهاتها.

يساعد نشاط البراكين العلماء في التعرُّف على مراكز حدوث

البراكين في العالم، وفي فهم المبنى الداخليّ لِجَوف الأرض، عن طريق تحليل الموادّ المختلفة التي يقذفها البركان.

إنَّ هذه البراكين لا ترحم عندما تثور من وقت لآخر، وبعضها قادر

على تدمير مناطق بأكملها. ومع ذلك؛ فإنّ الإنسان لم يبتعد عن السكن بجوار البراكين كي يحميَ نفسه من أخطارها؛ بل تجده يسكن بالقرب

منها، وعلى منحدراتها.

هكذا، فإلى جانب محاولات الإنسان التصدّي لكوارث الطبيعة؛ فقد

بدأ يدرك أن لهذه الكوارث وجهًا آخر يُمكِنه أن يستعمله لِخيْر البشريّة ونَفْعها ما دام لا يستطيع قهرها.  

 

Post a Comment

أحدث أقدم