العولمة وسيطرة مفهوم المنافسة

 

1. تعريف العولمة

 

لقد أفرز القرن العشرين عدة مصطلحات عكست التحولات الكبرى التى شهدها العالم و الأحداث الجسام التى مرت به خلال هذا القرن، وكان من بين هذه المصطلحات: "المستقبليات"، "ثورة الاتصالات"، "ثورة المعلومات "، " القرية العولمية" و " العولمة"، وهى المحاور الرئيسية لهذا الكم الهائل من الدراسات و البحوث، و التطلع إلى الغد بعين الرغبة فى التغيير الذى يتواكب مع كل جديد.

 

 

 

            وفيما يلى نعرض لبعض مفاهيم العولمـة:

 

      1- يمكن تعريف العولمة بأنها " عبارة عن تضاعف الروابط و الارتباطات بين المجتمعات و الدول بشكل ينظم و يرتب نظام الاقتصاد الحالى، كما أنها تصف العمليات التى من خلالها تفرز القرارات و الأحداث و الأنشطة التى تحدث فى أحد أجزاء العالم ،نتائج مهمة للأفراد و المجتمعات فى بقية أجزاء العالم".

 

       2- ويمكن تعريفها بأنها " التداخل الواضح لأمور الاقتصاد و السياسة و الثقافة و الاجتماع و السلوك، دون اعتداد يذكر بالحدود السياسية أو انتماء لوطن محدد أو ولاء لدولة بعينها دون غيرها من الدول ".

 

        3- كما عرفها صندوق النقد الدولى فى تقرير ( آفاق الاقتصاد العالمى-1997) بأنها "تزايد الاعتماد الاقتصادى المتبادل بين دول العالم بوسائل منها زيادة حجم وتنوع معاملات السلع و الخدمات عبر الحدود و التدفقات الرأس مالية الدولية، و كذلك من خلال سرعة و مدى انتشار التكنولوجيا". 

 

 

 

 ومن ثم فإن العولمة فى هذه المرحلة كانت رهينة لتفاعل ثلاث عوامل رئيسية هى:-

                

            - انتشار المعلومات ووفرة البيانات.

               - زيادة عمليات تذويب الفواصل بين الدول حتى أصبح العالم كله كتلة بمثابة قرية واحدة .

               - زيادة عمليات التماثل و المحاكاة ما بين الدول سواء ما هو متصل بإنتاج السلع و الخدمات و الأفكار، أو أنماط التسويق و التوزيع و الإعلان و الإعلام، أو أنماط التسعير وأنظمة البيع الآجلة و الحاضرة، ومن ثم تزايد الإحساس بالعولمة.  

 

 

 

Post a Comment

Previous Post Next Post