التحديات التي تواجه القطاع السياحى بدول شرق أفريقيا:
يواجه القطاع السياحي في دول شرق أفريقيا العديد من العقبات التي تحد من قدرته على النمو وخلق فرص عمل وسيتم في هذا القسم من الدراسة عرض أهم هذه التحديات كما يلى:
أ- عدم الاستقرار السياسى:
لقد عانت دول شرق أفريقيا لفترة طويلة من الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار، الأمر الذى أدى إلى تخفيض جاذبيتها السياحية. حيث ترتفع معدلات الجريمة وينعدم الأمن بشكل ملموس في هذه البلدان. ويمكن الإشارة هنا إلى أعمال العنف التي اندلعت في كينيا عام 2007 عقب الانتخابات، والتى نجم عنها تراجع ملموس في معدلات النمو بقطاع السياحة، وتم إغلاق العديد من الفنادق، وتدمير البنية التحتية السياحية، وفقد العديد من العاملين بقطاع السياحة وظائفهم وانخفضت عائدات السياحة بشكل واضح، وبعد أن تعافى القطاع ظهرت صراعات مع الصومال جعلت العديد من المناطق السياحية في كينيا تتسم بعدم الأمان. كما شهدت أوغندا أعمال شغب جعلت السياح يمتنعون عن زيارة أماكن سياحية معينة(Alexander Njenga,2011). وطبقا لمؤشر عدم الاستقرار السياسى لعام 2010، فان منطقة شرق أفريقيا لم تبلى بلاءا ًحسناً في هذا الصدد، وصنفتت كل من كينيا وبورندى والكونغو الديمقراطية ضمن المناطق العالية المخاطر بينما صنفت كل من إثيوبيا ورواندا وسيشل ضمن البلدان منخفضة المخاطر(UNECA, 2011).
ب- الفساد:
تعتبر أفريقيا حالة واضحة للدول التي قوضت بها التنمية من خلال الممارسات الفاسدة وتهريب الثروات. وينتشر الفساد بشكل ملحوظ في دول شرق أفريقيا، حيث قام قادة تلك الدول بنهب أموال الحكومة المخصصة لتطوير القطاعات المختلفة، وقد انعكس ذلك على تدنى مستوى البنية التحتية والفوقية التي تسهل سير الأنشطة السياحية(Lawal,2007)
ج- ضعف السياسات السياحية:
تعد وزارة السياحة في منطقة شرق أفريقيا هى المسئولة عن وضع السياسات والاستراتيجيات السياحية المختلفة، فضلا عن متابعة تنفيذ تلك السياسات. ورغم ذلك فان هناك العديد فان هناك عقبات تحد من فاعلية تلك السياسات تتمثل بالأساس في عدم وجود موارد مادية وبشرية لتنفيذ تلك السياسات بشكل يحقق الأهداف المرجوة منه.
(Alexander & Njenga, 2011)
د- عدم كفاية الموارد المالية المتاحة لتمويل التنمية السياحية:
يعد التمويل أحد أهم المشكلات التي تحد من التنمية السياحية بدول الإقليم، لعدم توافر موارد تمويلية ملائمة بشروط ميسرة على مدى فترة طويلة للاستثمار في التنمية السياحية. فمعظم الحكومات بدول إقليم شرق أفريقيا لا تركز على الإمكانات والقدرات التي يمتلكها قطاع السياحي، ومن ثم يتم تخصيص موارد هامشية لتطوير وتعزيز القطاع.
(Alexander & Njenga, 2011)
هـ- ضعف القطاع الخاص المحلى:
يمتلك الأجانب نسبة كبيرة من صناعة السياحة بدول شرق أفريقيا، وعلى الجانب الآخر يهمين القطاع الخاص المحلى مع المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة، وعلى الرغم من الدور الذى تضطلع به تلك المشروعات فى صناعة السياحة إلا أن معظمها يفتقر إلى الخبرة في تشغيل وتيسير الأعمال التجارية السياحية، وكذلك أساليب الإدارة الحديثة ومهارات التسويق المطلوبة وخاصة طرق التسويق عبر الانترنت، مما يحد من قدرتهم التنافسية(UNECA, 2011).
و- ضعف البنية التحتية:
يمثل تدنى مستوى البني التحتية بدول شرق أفريقيا أحد أهم العقبات التي تواجه السياحة نظراً لاعتماد القطاع السياحي على تلك البني مقارنة بغيرها من قطاعات الاقتصاد الأخرى، حيث يضر ضعف البنية البحثية بتسويق المنتج والخدمات السياحية المقدمة. كما تتسم شبكة النقل الجوى بتلك الدول بتدنى مستواها مقارنة بمناطق العالم الأخرى، كما يتسم بإرتفاع تكاليفه وانخفاض مستوى الجودة، كما أن المطارات قليلة ومعظمها غير حديثة، كما أن شبكات البني التحتية يتركز اغلبها في المناطق الحضرية، وهو ما يعنى أن المناطق الريفية والمدن الصغرى تفتقر إلى تلك الخدمات بشكل ملموس(Alexander & Njenga, 2011). ولقد صمم بنك التنمية الأفريقى مؤشراً لقياس مستوى البني التحتية في الأقاليم الفرعية بقارة أفريقيا، ويقوم المقياس على مؤشرات فرعية هى: صافى خلق الكهرباء، اشتراكات الهواتف، والطرقات المعبدة، والحصول على مياه نقية، والوصول إلى خدمات الصرف الصحى (ADB,2013) ويوضح الشكل التالى تطور هذا المؤشر خلال الفترة(2000-2010) في أقاليم القارة الأفريقية. حيث يظهر إقليم شرق أفريقيا فى مركز متأخر في مؤشرات البني التحتية خلال الفترة (2000-2010) وذلك مقارنة بأقاليم شمال وجنوب وغرب القارة الأفريقية.
شكل (5)
تطور مؤشر البنية التحتية بالاقاليم الفرعية الافريقية خلال الفترة (2000-2010)
المصدر:
African development bank, the State of Infrastructure in East Africa, April 2013
ز- الافتقار إلى المهارات والكوادر الفنية المدربة:
لقد خلقت صناعة السياحة الكثير من فرص العمل للعديد من أفراد القوى العاملة بدول شرق أفريقيا، ومع ذلك فإن عدم وجود قدر كاف من المهارات والكوادر الفنية المدربة يعد من أكبر التحديات التي تواجه صناعة السياحة في دول شرق أفريقيا، وتزداد المشكلة عمقاً في المناطق النائية حيث تتسم بتدنى نوعية الخدمات المقدمة للسائحين.وقد تناولنا عند الحديث عن مؤشرات تنافسية القطاع السياحى بدول شرق أفريقيا، المعيار الخاص بالموارد البشرية والذى اتضح منه تدنى ترتيب تلك الدول في هذا الصدد باستثناء سيشل والذى جاءت في المرتبة 56 بين دول العالم.
ح- محددوية المنتجات السياحية المتاحة:
فهناك خيارات محدودة للغاية من المنتجات السياحية في العديد الأماكن في شرق أفريقيا. ولقد تم تنمية وتطوير السياحة الشاطئية، ولكن لا تزال السياحة الجبلية والبيئية تحتاج لمزيد من الاهتمام. كما أن غياب حملات الدعاية والترويج للمنتجات السياحية يؤثر على نمو القطاع بشكل ملموس، حيث يعد التسويق نشاطاً أساسياً لترويج الخدمات والمنتجات السياحية Alexander &Njenga ,2011)).
ط- ضعف خدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات:
إن تطوير خدمات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات (ICT) يلعب دوراً هاماً فى نمو وترويج وتسويق المنتجات السياحية وقد ساعدت (ICT) الهيئات المسئولة عن إدارة الوجهات السياحية والموردين السياحيين في دول شرق أفريقيا على تعزيز منتجاتهم وخدماتهم في جميع أنحاء العالم من خلال أدوات التسويق الإلكتروني.
وقد اتخذت العديد من بلدان شرق أفريقيا خطوات جادة لسد الفجوة الرقمية وتعزيز استخدام نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك لتحسين جودة المنتج السياحى وزيادة قدرته التنافسية. فعلى سبيل المثال يمكن من خلال مواقع السياحة الإلكترونية تعريف السائحين والمهتمين بالسفر إلى شرق أفريقيا بالمعلومات التى من شأنها مساعدتهم على تخطيط رحلتهم والعثور على ما يريدون من خدمات سياحية، كما سيسهم ذلك في إمكانية الحجز عبر الانترنت والحصول على تأكيد فورى لحجوزاتهم.
وقد تم تنفيذ مشروع شبكة الكابل البحرى بطول يبلغ 9900كم وذلك بهدف ربط حوالى 20 دولة من البلدان الساحلية وغير الساحلية في شرق وجنوب أفريقيا ببقية العالم. وقد ساهم هذا المشروع في جذب المزيد من السياحة إلى المراكز السياحية بتلك الدول بسبب سهولة التواصل التي أتاحها المشروعUNECA,2011)).
ولكن على الرغم من كل تلك الجهود إلا أن دول شرق أفريقيا احتلت مراكز متأخرة في تقرير التنافسية السياحية العالمى من حيث مؤشر (ICT) باستثناء سيشل والتى جاءت في المرتبة(58)، في حين جاءت كينيا في المرتبة(106)، وتنزانيا في المرتبة (126). مما يدل على ضعف خدمات (ICT) اللازمة لتنمية القطاع السياحى بها((WEF,2013.
2- فرص التنمية السياحية في إقليم شرق أفريقيا
يمثل التكامل الإقليمى في إطار جماعة شرق أفريقيا أحد أهم فرص تنمية القطاع السياحى، حيث يعد التنسيق والشراكة في مجال السياحة الإقليمية أفضل وسيلة لتنمية المنطقة في الأسواق الدولية. وقد تعهدت المادة الخامسة من أحكام معاهدة جماعة شرق أفريقيا(EAC) بقيام الدول الأعضاء بالجماعة بوضع نهج جماعى ومتسق يسهم في تعزيز وتسويق الأنشطة السياحية بالمنطقة.
ولتحقيق ذلك قامت دول الجماعة بتنسيق سياساتهم في مجال صناعة السياحة وتأسيس إطار تعاوني من شأنه أن يضمن التوزيع العادل للعوائد السياحية.
كما اقترحت الدول الأعضاء وضع إستراتيجية إقليمية لتعزيز السياحة وذلك بهدف التسويق لجماعة (EAC) كوجهة سياحية واحدة، وقد نصت المادة(116،115) من معاهدة (EAC) أن أهداف التعاون في المجال السياحى تتمثل في النقاط التالية EAC,2006)):
أ- تعزيز نهج جماعى ومتسق لضمان جودة الأنشطة السياحية في الأسواق العالمية.
ب- وضع إطار قانونى للتعاون فى قطاع السياحة.
ج- البدء بإجراء دراسة لتحليل العائد والتكلفة من وضع خطة تسويقية مشتركة بقطاع السياحة.
د- وضع سياسات جماعية من شأنها الحفاظ على الحياة البرية والمواقع السياحية الأخرى.
هـ- القيام بعمل دراسة حول التعاون في مجال الصيد، ومكافحة الصيد غير المشروع، والحفاظ على الحياة البرية.
و- تنسيق الجهود لتسويق إقليم شرق أفريقيا كوجهة سياحية واحدة.
وفى إطار إستراتيجية تنمية جماعة (EAC) والممتدة خلال الفترة (2011-2015)، تم وضع عدد من الإجراءات التي من شأنها دفع القطاع السياحى بالإقليم ومنها: EAC, August 2011)).
أ- التسويق والترويج لمنطقة شرق أفريقيا كوجهة سياحية واحدة.
ب- تشكيل هيئة حفظ السياحة والحياة البرية بشرق أفريقيا(EATWCA).
ج- تنفيذ معايير تصنيف الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الأخرى.
د- تنسيق السياسات والتشريعات المتعلقة بحماية الحياة البرية.
هـ- إتباع سياسة إقليمية لحماية موارد الحياة البرية من الممارسات غير القانونية.
و- إتباع نهج إقليمى للمشاركة في المعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية بشأن الحفاظ على الحياة البرية.
ح- تنويع آليات تمويل الأنشطة السياحية.
أما بالنسبة لما تم تحقق بالفعل من إجراء لتنمية القطاع السياحى بجماعة (EAC) - والتى تضم كل من رواندا وبوروندى وتنزانيا واوغندا وكينيا-، فلقد تم وضع خطة شاملة للتنمية والتسويق السياحى، كما تم إنشاء هيئة شرق أفريقيا لحفظ السياحة والحياة البرية (EATWCA) منذ عام 2006، وتقوم الدول الأعضاء بالاشتراك في المعارض الدولية الكبرى مثل معرض أسواق السياحة العالمية الذى يقام إلى المملكة المتحدة.
وفى مجال الترويج للأنشطة السياحية تم طبع العديد من المواد الترويجية والكتيبات والملصقات الإعلامية وتوزيعها. كما يتم التعامل مع مواطنى دول شرق أفريقيا على قدم المساواة من حيث الاستفادة من التعريفات التفضيلية عند استخدام مرافق الإقامة وزيارة مناطق الجذب السياحى في الدول الشريكة بالجماعة((EAC, August 2011.
ولكن على الرغم من تلك الانجازات فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه نمو القطاع السياحى بجماعة (EAC) تتمثل في: UNECA,2011)):
(1) ينظر إلى بعض بلدان شرق أفريقيا بأنها وجهات سياحية بعيدة نسبيا وتتسم بارتفاع تكاليف تذاكر الطيران إليها. كما تتسم خطوط طيرانها بعدم الكفاءة مقارنة بالمناطق السياحية الأخرى.
(2) ارتفاع تكاليف الإقامة بتلك الدول مما يجعلها غير قادرة على المنافسة مع الأسواق السياحية بآسيا.
(3) لا تملك جماعة (EAC) بعد التأشيرة المشتركة للسياح والتى تسمح لهم بزيارة أى من دول الجماعة في وقت قصير. ولقد بدأت كل من أوغندا، ورواندا وكينيا في استخدام تأشيرة موحدة تسمح للسياح بالسفر بين تلك الدول.وتبلغ كلفتها100 دولار ولكن لا تزال بقية دول الجماعة لم تكمل بعد إجراءاتها للانضمام لتلك التأشيرة الموحدة.
(4) تعد أفريقيا وبلدانها من الأقاليم السياحية غير المعروفة عالميا نظراً لانخفاض حملات الدعاية والإعلان والترويج لتلك المناطق.
(5) انخفاض حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة للاستثمار بقطاع السياحة في دول جماعة (EAC).
خامسا: تقييم القطاع السياحى فى بعض دول شرق أفريقيا وفقا لمصفوفة التحليل الرباعى (SWOT Analysis)
تتكون هذه المصفوفة من أربعة عناصر رئيسية تشمل نقاط القوة التى تتميز بها المنطقة أو الدولة ونقاط الضعف التى تحد من نمو القطاع، والفرص المشجعة والجاذبة للاستثمار والتى يمكن استغلالها والاستفادة منها، والمخاطر التى تحد من تنافسية القطاع السياحى بدول الإقليم. وسيتم فى هذا القسم من الدراسة تناول تلك المصفوفة فى كل دولة من دول الإقليم على حدى، وذلك فى شكل جدول يضم النقاط الأربع للمصفوفة (القوة، الضعف، الفرص،المخاطر).
أ- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة ببورندى:
نقاط قوة نقاط الضعف
- المناظر الطبيعية والمناخ المعتدل.
- إصلاحات القطاع العام منذ عام 2009
- الموقع الجغرافى المتميز فى قلب أفريقيا. - بيئة العمل غير المواتية.
- ضعف البنية التحتية للنقل الأرضي.
- ضعف شبكات النقل الجوى.
- عدم كفاية برامج التسويق السياحي.
- الاعتماد المكثف على المنتجات السياحية القائمة على الموارد الطبيعية.
- انخفاض مستوى الاستثمار الأجنبى المباشر فى السياحة.
- الافتقار إلى السياسات السياحية والإطار التنظيمى الملائم.
الفرص المخاطر
- الإمكانات غير المستغلة من الموارد الطبيعية والثقافية.
- نمو الأسواق السياحية الإقليمية.
- العضوية فى جماعة (EAC) والتى تتيح زيادة فرص الاستثمار.
- كما أن تلك العضوية تؤدى إلى انخفاض فى أسعار السلع المستوردة من دول الإقليموبالتالى تعزيز القدرة التنافسية ورفع مستوى المهارات ونقل المعرفة والتكنولوجيا. -لاتزال الأزمة المالية العالمية تلقى بظلالها على الاقتصاد البورندى.
- عدم الاستقرار السياسي.
ب- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بجزر القمر:
نقاط القوة نقاط الضعف
-الموانى الموجودة والموارد الساحلية.
- التنوع البيولوجى للموارد الطبيعية.
-مناطق جذب ثقافية. -الضعف النسبى للقطاع السياحى.
- عدم الاستقرار الاقليمى.
-الاعتماد المكيف على الأنشطة السياحية المرتبطة بالموارد الطبيعية.
- ضعف القدرة التنافسية.
- ضعف الإطار المؤسسي وهياكل التنمية السياحية.
- عدم كفاية التمويل.
-ضعف القطاع الخاص المحلى.
-الافتقار الى المهارات بقطاع السياحة.
-ضعف شبكات الربط الجوى.
- تباطوء عمليات تسجيل المعلومات السياحية مثل الوافدين، الإيرادات السياحية، ومعدلات الاشغال.....وغيرها
الفرص المخاطر
-فرص سياحية غير مستغلة تتمثل فى السياحة البيئية والثقافية وسياحة المؤتمرات.
- من أهم الأسواق السياحية الناشئة فى أفريقيا، وآسيا والشرق الأوسط.
-تحسين شبكات النقل الجوى والمائى. - الأزمة المالية العالمية.
- تغير المناخ.
-زيادة حدة المنافسة السياحية بالإقليم.
-ارتفاع نفقات ممارسة الأعمال التجارية
- عمليات القرصنة فى المحيط الهندى.
ج- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة فى الكونغو الديمواقرطية:
نقاط القوة نقاط الضعف
-إصلاحات القطاع العام منذ عام 2009.
- المناظر الطبيعية الخلابة والمناخ المعتدل الملائم للتنمية السياحية.
- القرب الثقافى من الأسواق الإقليمية.
- الموقع الجغرافى المتميز فى قلب أفريقيا.
-وفرة الموارد الطبيعية حيث تستضيف اكبر غاية استوائية فى أفريقيا. -ضعف الأطر المؤسسية.
-الاعتماد المكثف على المنتجات السياحية القائمة على الموارد الطبيعية.
-ضعف القدرة التنافسية.
-عدم كفاية التمويل المتاح للتنمية السياحية.
-ضعف القطاع الخاص المحلى.
-ضعف البني التحتية.
-الافتقار إلى القدرات والمهارات.
- ضعف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الفرص المخاطر
- إمكانات سياحية غير مستغلة مثل السياحة البيئية والثقافية.
- أحد أهم الأسواق السياحية الناشئة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
- تحسن في النقل الجوى والمائي. - الصراع الداخلى في الأجزاء الشرقية والشمالية.
- زيادة حدة المنافسة من الأسواق السياحية بالإقليم.
- ارتفاع عدد حالات الأمراض المعدية والمخاطر الصحية.
- ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال.
د- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بجبيوتى:
نقاط القوة نقاط الضعف
- مجموعة متنوعة من الموارد الطبيعية والثقافية.
- الموقع الجغرافى المتميز.
- توافر الموارد البحرية - عدم ملائمة المناخ الاستثمارى.
-ضعف شبكات النقل الجوى.
- عدم كفاية المرافق السياحية مثل الفنادق.
- انخفاض القدرة التنافسية السعرية.
- عدم الاستقرار السياسى لإنعدام الأمن فى المنطقة.
- الافتقار إلى المهارات والكوادر البشرية المدربة.
- عدم إعطاء أولوية مناسبة لقطاع السياحة.
الفرص المخاطر
- وجود حملات ترويجية وتسويقية.
- تطوير المنتجات السياحية.
- قدرات سياحية غير مستغلة مثل السياحة البيئية والثقافية وسياحة المؤتمرات.
- التوسع فى الاقتصاد الرقمى (الأعمال الإلكترونية).
- تطوير شبكات النقل الجوى والمائى.
- نمو سياحة المؤتمرات. - ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال.
- الركود الاقتصادى العالمى.
- انخفاض التمويل المتاح للأنشطة السياحية.
- تعقد إجراءات الحصول على تأشيرة.
هـ- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة باريتريا:
نقاط القوة نقاط الضعف
- وجود قاعدة متنوعة من الموارد الطبيعية والثقافية.
- إعطاء الأولوية لتنمية القطاع السياحى.
- مناظر طبيعية خلابة.
- حسن الضيافة.
-الموقع الجغرافى بطول ساحل البحر الأحمر.
- التراث الثقافى الغنى. -عدم التطور النسبى لقطاع السياحة.
-ضعف القدرة التنافسية.
-ضعف القطاع الخاص المحلى.
- عدم كفاية البني التحتية السياحية.
- الافتقار إلى المهارات.
- ضعف شبكات الاتصالات والمعلومات.
الفرص المخاطر
- تنوع فرص تنمية السياحة الثقافية والبحرية.
- تنوع المنتجات السياحية.
- تنامى فرص الأستثمار الأجنبى المباشر. - عدم الاستقرار السياسى والأمني.
- زيادة حدة المنافسة من المناطق السياحية المجاورة.
- تغيرات المناخ.
- تعقد إجراءات الحصول على تأشيرة.
- الدعاية والمدركات السلبية.
و- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بإثيوبيا:
نقاط القوة نقاط الضعف
-غنى التراث الثقافى الإثيوبى.
- وفرة الموارد الطبيعية السياحية مثل بحيرة تانا، وجبال simiens وجبال بايل وغيرها.
- حسن الضيافة
- الدعم الحكومى وإعطاء الأولوية للقطاع السياحى.
-الدعاية الجيدة بوسائل الإعلام.
- تنافسية الأسعار فى الأسواق العالمية.
- توافر فرص تمويل الأنشطة السياحية للسكان المحليين.
- وجود شبكة جيدة للربط الجوى الدولى عبر مطار بولى الدولى. - الإفراط فى التركيز على الأسواق التقليدية مثل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
- العديد من الصعوبات التى تواجه المستثمرين الأجانب.
- الاعتماد المكثف على المنتجات التقليدية للسياحة الثقافية.
- محدودية حجم السوق.
- الافتقار إلى المهارات والقدرات البشرية.
الفرص المخاطر
- تحسين أماكن إقامة السائحين وإنشاء فنادق جديدة.
- تعد من أهم الأسواق الناشئة فى أفريقيا وآسيا.
- التعاون مع عدد من الدول الرائدة فى مجال السياحة فى شرق أفريقيا.
- وجود العديد من الإمكانيات لسياحة المؤتمرات. - عدم استقرار البيئة الاقتصادية العالمية.
- انعدام الأمن فى الإقليم.
-زيادة حدة المنافسة من الدول المجاورة.
- ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال التجارية.
- ضعف البني التحتية وشبكات ICT.
ز- تحليل (SWOT) لقطاع السياحة بكينيا:
نقاط القوة نقاط الضعف
- وجهة سياحية تتسم بالشهرة العالمية.
- سمعة طبية فى حسن الضيافة وتنوع المنتجات السياحية.
- وجهة سياحية آمنة نسبياً.
- مرافق سياحية راسخة وبنية تحتية سياحية ملائمة.
- كوادر إدارية مدربة وذات مهارات عالية.
- تحتل مكانة متقدمة بين دول شرق أفريقيا من حيث سياحة المؤتمرات.
- شيوع الملكية الأجنبية للشركات السياحية.
- وجود شبكة ربط جوى جيدة. -تقادم الإطار القانوني والسياسات.
- الاعتماد المكثف على الأسواق التقليدية.
- ضعف البنية التحتية.
-عدم كفاية الموارد المالية المتاحة للتنمية السياحية وتسويق المنتجات السياحية.
-عدم كفاية المهارات اللازمة لتعزيز القطاع.
- عدم كفاية هيئات التأمين السياحى.
الفرص المخاطر
- قدرات وإمكانيات سياحية تتمثل فى السياحة البيئة، والثقافية وسياحة المؤتمرات.
- سوق سياحى محلى غير مستغل.
- من أهم الأسواق الناشئة فى مجال السياحة فى أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
- التوسع فى الاقتصاد المعرفى والأعمال الإلكترونية.
- التوسع فى النقل الجوى والبحرى.
- نمو سياحة المؤتمرات.
- تطوير مدينة نيروبى.
- تطوير المنتجات السياحية، كما نصت رؤية 2030 باعتبارها أحد أهم المشاريع السياحية الرائدة. - الدعاية الإعلامية السلبية.
- زيادة حدة المنافسة من المناطق السياحية المجاورة.
- تآكل القيم الثقافية.
- ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال التجارية.
- الركود الاقتصاد العالمى.
- عمليات القرصنة بالمحيط الهندى مما يمثل تهديدا لسياحة الرحلات البحرية.
ح- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بمدغشقر:
نقاط القوة نقاط الضعف
- واحدة من أكبر مناطق التنوع البيولوجى بالعالم.
- التراث الطبيعي الغنى-فلقد تم العثور على أكثر من 80% من النباتات والحيوانات التى لا توجد فى مكان أخر بالعالم إلا بمدغشقر وكذلك بعض المجموعات التشريحية بما فى ذلك الزواحف والبرمائيات يتوطن أكثر منها 95% منها بمدغشقر.
- مناطق جذب ساحلية خلابة. - الافتقار إلى السياسات والبرامج الداعمة.
- مناخ استثماري غير محفز لتنمية القطاع السياحى.
- ضعف التصنيف الائتمانى للدولة.
- ضعف شبكات الربط الجوى.
- قوى عاملة غير ماهرة.
-عدم كفاية التمويل المتاح للبرامج والأنشطة السياحية.
-منافسة قوية من الوجهات السياحية المجاورة مثل سيشل ومورشيوس.
الفرص المخاطر
-تمويل الاستثمار من خلال صندوق تعزيز المشروعات الخاصة.
- تنوع المنتجات السياحية مثل سياحة المغامرة.
-إنشاء مناطق استثمارية فى مجال البيئة.
-أحد الأسواق الناشئة فى أفريقيا وآسيا. -التغيرات المناخية.
- كثرة التعرض للكوارث الطبيعية مثل الجفاف والأعاصير والفيضانات.
-درجة عالية من التدهور البيئى والغابات.
-عدم الاستقرار السياسى.
ط- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بروندا:
نقاط القوة نقاط الضعف
- وجود إستراتيجية سياحية واضحة.
- تسويق قوى للدولة حيث التمثيل الواضح فى المعارض السياحية الدولية مثل (ITB) فى برلين، و(WTM) فى لندن.
- توافر مناطق الجذب الطبيعية.
- بيئة أعمال مواتية.
- اهتمام الحكومة بقطاع السياحة ووضعه على قائمة أولوياتها. - الاعتماد المكثف على المنتجات السياحية المرتبطة الموارد الطبيعية.
- عدم توافر البني التحتية اللازمة للأنشطة السياحية.
-الافتقار إلى قوة العمل الماهرة.
-ارتفاع تكاليف المعاملات وانعدام القدرة التنافسية السعرية.
-انخفاض نسبى فى جودة الخدمات المقدمة.
-ضعف شبكة الربط الجوى.
الفرص المخاطر
- تطوير منتجات سيا حية جديدة مثل السياحة الثقافية والمؤتمرات.
- أسواق سياحية محلية وإقليمية غير مستغلة.
- عضوية فى جماعة شرق افريقيا ما يسهم فى تخفيض أسعار السلع المستوردة ونقل العمالة الماهرة. -ارتفاع حدة المنافسة السياحية بالإقاليم.
- ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال التجارية.
- الركود الاقتصاى العالمى.
- عدم الاستقرار السياسى بالاقليم.
ك- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بسيشل:
نقاط القوة نقاط الضعف
- ملائمة البني التحتية والخدمات وفقا للمعايير الدولية.
- وجهة سياحية معروفة فى الأسواق الدولية.
- الاستقرار السياسى.
- إطار جيد لمناخ الاستثمار.
-وجود سياسات تشجع وتدعم القطاع السياحى. منها إستراتيجية السياحة (2010-2017). - رقابة شديدة على أسعار الصرف وندرة النقد الأجنبى.
- محدودية التمويل الخارجى المتاح للتسويق السياحى وتطوير المنتجات والتروج للأنشطة السياحية.
- أوجه القصور فى الخدمات وصيانة المرافق.
- محدودية المنتجات السياحية.
- التكلفة العالية نسبيا للإقامة.
الفرص المخاطر
- الاستثمارات أجنبية لتحسين مستوى الفنادق والخدمات الأخرى.
- من أهم الأسواق السياحية الناشئة فى أفريقيا وآسيا.
- تحسن شبكة ICT. - انتشار السوق السوداء فى مجال النقد الأجنبى.
- انتشار عمليات القرصنة.
- الآثار البيئة المتعلقة بتغيرات المناخ.
ل- تحليل (SWOT) لقطاع السياحة بالصومال:
نقاط القوة نقاط الضعف
- واحدة من أكبر المناطق الساحلية بأفريقيا.
- مناظر طبيعية خلابة وتراث معمارى قديم.
- تاريخ ثقافى غنى.
- شواطئ جميلة ونقية. - الصراع الداخلى.
- الافتقار إلى المهارات والقدرات
- بنية تحتية ومرافق سياحية متهالكة.
- كوادر غير مدربة فى قطاع الضيافة
- ضعف البني التحتية للنقل.
الفرص المخاطر
- إمكانيات سياحية غير مستغلة مثل السياحة البيئية والثقافية والسياحة البحرية.
- سوق سياحى اقليمى غير مستغل.
- التوسع فى النقل الجوى والبحرى.
- بنى تحتية حديثة إلى حد ما وخدمات ICT معقولة نسبيا. - يعتبر مقديشيو واحدة من اكبر المدن التى ينعدم فيها الالتزام بالقانون.
- انتشار عمليات القرصنة بسواحل الصومال.
- الأصولية الإسلامية التى تشجع على العمليات الإرهابية.
ل- تحليل (SWOT) لقطاع السياحة بتنزانيا:
نقاط القوة نقاط الضعف
- -مناخ استنثمارى موات.
- - تنامى صناعة السياحة.
- - تراث طبيعى غنى حيث تحتل مرتبة متقدمة بين مناطق العالم من حيث الثروات الطبيعية
- - أعلى جبل فى أفريقيا(كليمنجاور).
- - تواجد رياضة الغوص والرياضيات المائية الأخرى بطول ساحل المحيط الهندى وجزيرة زنجبار.
- - شواطئ نظيفة ونقية.
- تشجيع الملكية الأجنبية للشركات السياحية. - عدم انتظام إمدادات المياه والطاقة ومشاكل شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
- ضعف البني التحتية للنقل.
- الاعتماد المكثف على السياحة المرتبطة بالموارد الطبيعية.
- قصر موسم الذروة وانخفاض معدلات الأشغال(40-45% فى المتوسط).
- صعوبة الوصول سواء للرحلات بالنسبة للرحلات الدولية أو الداخلية وارتفاع تكاليف النقل الداخلى.
- ضعف القدرة التنافسية السعرية.
-غياب الأمن.
- وجود العديد من المخاطر الصحية ومشاكل النظافة إلى جانب مشاكل جمع القمامة والتخلص منها ضعف التمويل وموارد التسويق.
الفرص المخاطر
- التكامل فى إطار جماعةEAC يشجع على انتقال العمالة وتعزيز عمليات ادارة الموارد السياحية الحدودية.
- نمو السياحة الداخلية والاقليمية.
- تنويع المنتجات السياحية.
- - موارد سياحية غير مستغلة تتواجد فى المناطق السياحية غير التقليدية مثل الأجزاء الجنوبية للبلاد.
- أحد الأسواق السياحية الناشئة فى أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. - ارتفاع الضرائب.
- عدم الاستقرار السياسى.
- زيادة حدة المنافسة من الاقاليم المحيطة.
- ارتفاع تكاليف ممارسة الاعمال التجارية.
- تغيرات المناخ وخاصة ذوبان الثلوج من قمة جبل كليمنجاور.
- انتشار عمليات القرصنة فى المحيط الهندى.
م- تحليل ( SWOT ) لقطاع السياحة بأوغندا:
نقاط القوة نقاط الضعف
-إقرار الحكومة بأهمية قطاع السياحة.
- تراث ثقافى متنوع وغنى فى الموارد الطبيعية.
- انخفاض مستوى الجرائم والعنف نحو السياح.
-حسن الضيافة - عدم توافر المهارات والقدرات.
-ضعف التمويل المتاح للقطاع السياحى.
-عدم توافر البني التحتية الملائمة وخاصة الكهرباء والطرق وذلك بسبب انخفاض حجم الاستثمارات.
- ضعف مؤسسات القطاع الخاص.
- الافتقار الى التشريعات السياحية الحديثة.
-عدم وجود قوة عمل ماهرة.
-ضعف شبكة الربط الجوى.
الفرص
المخاطر
- مناخ استثمارى تنافسى.
- صندوق تحسين الأداء والذى يساهم فى تعزيز أداء القطاع السياحى.
- تطوير البني التحتية السياحية.
-تنويع المنتجات السياحية مثل سياحة المؤتمرات.
-أسواق سياحية محلية وإقليمية غير مستغلة.
- التكامل فى اطار الجماعة (EAC) يشجع على انتقال العمالة. - ارتفاع نسبى لمعدلات التضخم.
- تدهورفى الثروات الطبيعية للبلاد.
-عدم الاستقرار فى شمال أوغندا.
- عدم الاستقرار الاقليمى على سبيل المثال التهديدات التى تأتى عبر الحدود من السودان وجنوب السودان والأجزاء الشرقية من الكونغو الديمقراطية.
وهكذا بعد إجراء تحليل (SWOT) على القطاع السياحى بدول شرق أفريقيا اتضح أن هناك نقاط قوة تتسم بها تلك الدول، ونقاط ضعف تعانى منها، وفرص ناشئة لم تستغل بعد، وتهديدات مستقبلية قد يكون لها تأثير حقيقى على نمو القطاع السياحى بتلك الدول، ويمكن تلخيص ما تم التوصل إليه فى هذا الصدد أن معظم دول شرق أفريقيا تتسم بعدد من نقاط القوة فى المجال السياحى تتمثل تلك النقاط فى موقعها الجغرافى المميز، ووفرة مواردها الطبيعية، واهتمام الحكومة بالقطاع السياحى وإعطاء الأولوية له، ولكن على الجانب الآخر فان تلك الدول تشترك فى عدد من نقاط الضعف التى تحد من نمو القطاع وتتمثل تلك النقاط فى عدم الاستقرار السياسى، ضعف البني التحتية السياحية، انخفاض مستوى مهارة قوة العمل، الافتقار إلى البرامج والسياسات السياحية الملائمة، وعدم تنوع منتجاتها السياحية. كما تتوافر بتلك الدول العديد من الفرص غير المستغلة تتمثل فى عضويتها فى تجمع (EAC)، والإمكانات السياحية غير المستغلة، فى حين تواجه تلك الدول العديد من المخاطر التى تعوق تطوير هذا القطاع والمتمثلة فى بيئة عمل غير مواتية، التغيرات المناخية، زيادة حدة المنافسة، ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال التجارية، وانخفاض حجم التمويل المتاح.
سادساً: نتائج وتوصيات
قامت الدراسة بتقييم مدى وأهمية قطاع السياحة فى دول شرق أفريقيا، وحددت الدراسة أهم التحديات التى تواجه القطاع والتى تركزت بالأساس فى عدم تنوع المنتجات السياحية، ومحدودية الأسواق، ونقص المهارات، و الافتقار إلى اللوائح والسياسات الملائمة.كما أشارت الدراسة إلى فرص التنمية السياحية بإقليم شرق أفريقيا والتى تمثلت بالأساس فى التكامل الإقليمى فىإطار جماعة شرق أفريقيا( EAC)، وما يمكن أن يتيحه هذا التكامل من فرص حقيقية لتنمية الأنشطة السياحية المختلفة، ولقد عرضت الدراسة لأهم نتائج تقييم أداء القطاع السياحى بدول شرق أفريقيا وفقا لتحليل (SWOT) وتناولت أهم نقاط القوة، والضعف، والفرص والمخاطر التى يتضمنها القطاع.ولقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج تمثلت اهمها فى النقاط التالية :
1- تمتلك دول اقليم شرق افريقيا مقومات عدة، تضمن له في حالة حسن استغلالها تنشيط قطاع السياحة الافريقية وتنميته، ومن أهم مقومات ذلك الاقليم الموقع الجغرافي، والمساحة الشلسعة التي تجعله يتمتع بمناخ متنوع لأنه يضم المناطق الساحلية، والصحاري والسهول والهضاب، والمرتفعات والمنخفضات، كما تتوافر إمكانات هائلة وثروات طبيعية وأثريّة وبشرية لابدّ من استثمارها لتفعيل السياحة البينية بين أبناء هذا الاقليم،
2- يتسم المنتج السياحى بدول اقليم شرق افريقيا بالتنوع، نتيجة تنوع الدول في مقوماتها ومناخها، مما يزيد من قدرتها التنافسية فى الاسواق العالمية.
3- ان دول اقليم شرق افريقيا برغم تمتعها بميزة نسبية من حيث جذب السياح، ولاسيما من حيث مواقع السياحة الثقافية وأسعارها المنخفضة، فإن نصيبها من السياحة العالمية لا يزال أدنى بكثير من إمكاناتها، لأن قطاع السياحة في هذه البلدان لايزال يواجه قيوداً كبيرة، منها قلة الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات الأساسية، ونقص الكوادر البشرية المتخصصة؛ بل أهم من ذلك الافتقار إلى سياسة موجهة إلى تنمية السياحة وتسويقها. وباختصار يمكن القول إن القطاع السياحي في بلدان شرق افريقيا لم يلقَ الاهتمام اللازم الذي يستحقه كقطاع اقتصادي مهم جالب للعملات الأجنبية وخالق لفرص العمل.
4- أن إتباع نهج موحد للتنمية السياحية تحت مظلة التكامل الاقليمى تبرز فيها الميزة النسبية لكل دولة من دول الاقليم يعد من أهم متطلبات نجاح القطاع السياحى فى إقليم شرق أفريقيا، حيث سيعود عليها بالعديد من المنافع إذا تم الترويج لها كوجهة سياحية واحدة، ومن ثم وضع خطة موحدة ورئيسية لتطوير وتنمية القطاع السياحى بهذا الإقليم.
وفيما يلى سيتم عرض أهم الاقتراحات والتوصيات التى يمكن إتباعها حتى تحظى السياحة فى شرق أفريقيا بمكانتها اللائقة بين الوجهات السياحية العالمية :
1. العمل على الإسراع باستكمال إجراءات التأشيرة الموحدة للإقليم، حيث سيساهم ذلك فى حرية حركة السياح الأجانب داخل الإقليم.
2. التركيز على تحسين قاعدة الموارد البشرية وتنمية مهاراتها، وتطوير برامج تدريبية لتحسين أساليب الضيافة، كما يتعين على الجامعات الإقليمية الانخراط فى إجراء البحوث والتى من شأنها تعزيز القطاع السياحية ورقع قدراته التنافسية فى أسواق السياحة العالمية.
3. العمل على توحيد وتطوير معايير الجودة بالفنادق والأماكن السياحية وتحسين مستوى التنافسية السعرية بالأنشطة السياحية والاهتمام بالحملات الترويجية.
4. الاهتمام بإقامة المعارض والأسواق السياحية المشتركة والتعريف بالصناعات المغذية للسياحة فى بلدان شرق أفريقيا.
5. رفع مستوى النظافة والخدمات السياحية، حيث تعد من أهم عوامل الجذب السياحى وتوفير شبكة متكاملة من الفنادق تستقبل جميع أطياف المجتمع وطبقاته بحسب دخولهم ومستوى معيشتهم.
6. تنويع عناصر المنتج السياحى وتحسين جودة الخدمات والأنشطة السياحية، من خلال ربط خطة التنمية السياحية مع خطط التنمية الاقتصادية الأخرى لتحقيق نمو متوازن.
7. حث دول الإقليم على منح إعفاءات ضريبية للمنشآت السياحية لتنشيط حركة السياحة وجذب الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية.
8. الاهتمام بوسائل التكنولوجيا الحديثة واستعمالها فى المجال السياحى مما يسهم فى إظهار المنتج السياحى وتحسين جودته، والعمل على إنشاء شبكة معلومات مشتركة بين دول الإقليم لتسهل معرفة القوانين الخاصة بكل دولة، وتوفر فرص التعاون والشراكة وتوضح الإمكانيات السياحية لكل دولة.
Post a Comment