الإستعمال الجيد للنصوص الفلسفية
أي دور وأية مكانة ينبغي أن تكون لدراسة
النصوص الفلسفية في تعليمنا ؟ يرى الباحث أن دور النص الفلسفي الذي غالبا ما يكون مقلقا
ومشاغبا ، بسبب كونه يطمح دائما إلى وضع التمثلات الثقافية في منظور نقدي ،وهو يسمح
بتحويل تمثلات التلميذ التي يتلقاها عبر التربية وسنوات التمدرس السابقة من خلال النقد
الذي يعرضها له .
إذن النص عبارة عن أداة لأشكلة ثقافة التلميذ
من طرفه هو نفسه .كما أن النص يوفر الأدوات اللازمة للقيام بهذه الأشكلة من خلال ما
يقترحه من جهاز مفاهيمي وتقنيات الحجاج التي يوضفها ومن خلال المجهود الفكري الشامل
والمتماسك الذي يشهد عليه
لكن حذار من خطر زيغان النصوص التي قد يجعل
من محتواها يمارس سلطة أو معرفة عقائدية .
لدى علينا حسب الباحث اعتبار النص مجرد
دريعة لتعليم التفلسف وركيزة ديداكتيكية للتفكير في فكر يتجلى بوصفه:
- مجهزا
بمفاهيم علينا إيضاح معناها وفهم علاقاتها .
- مؤشكلا
نقوم بالنفاذ إلى استفهامه ومساءلته بذاته
.
- حجاجيا
ينبغي مفصلة أجوبته ومجابهته نقديا لذاته .
إن النص الفلسفي قاطرة تنسج مباشرة سيرورة عمليات كل من المفهمة الأشكلة والحجاج .وبإمكاننا
توضيحه كلما استهدفنا صراحة هذه الأهداف – النواة- بواسطة عدات ديداكتيكية .
Post a Comment