كيف يحمي الجسم نفسه من الميكروبات والأجسام الغريبة؟
تحيط بالجسم البشري من كل صوب وحدب أعداء عديدة وعوامل ممرضة كثيرة، بعضها ينتج من غزو كائنات حية تأخذ أشكالا وأحجاما وأسماء مختلفة مثل الديدان والطفيليات والبروتوزوات والسوطيات والفطريات والبكتيريا والميكروبات الحلزونية والريكتسيا والفيروسات وكل جنس منها يتكون من فصائل عديدة، ناهيك عن الأجسام الكيميائية الجزيئية التي تنتج من تحللها في البيئة وقد تدخل الجسم من أبواب شتى وبوسائل عدة، فمنها ما يدخل عن طريق جروح بالجلد عن طريق ملامستة بالملوثات ومنها مايدخل مع الطعام ومنها مايدخل مع الهواء الذي لا نحيا إلا به ومنها ما يدخل مع الماء الذي نشربه ونستحم به ومنها ما يدخل عن طريق الدم الملوث بالحقن والسوائل العلاجية ومنها ما ينتقل عن طريق المعاشرات الجنسية غير المشروعة ومنها الذي يأتينا من اللحوم المكروبة بالجراثيم والطفيليات والفيروسات ومنها ما يدخل على شكل غبار ومساحيق وما أكثر الأعداء حين تعدها ولكنها برحمة الله ثم بمناعة الجسم مصدودة، فكيف يتم ذلك؟
عندما خلق الله المبدع أجسامنا وهو العالم بما يحيط بها من أعداء زودها بوسائل دفاعية منيعة تصد الأعداء على أعقابهم إلا ما قدر الله لنا فإنه كائن وحاصل لنا. وحصانة الجسم تتم بوسائل دفاعاته المتنوعة والمتخصصة تماما كدفاعات الدول المنيعة فكما للدول سلاح للحدود وجيشها يتكون من سلاح المدفعية وسلاح الصواريخ ذات المدى البعيد وسلاح الطيران وبعض الدول لها سلاح نووي وغيره، كذلك الجسم وسائل دفاعاته متنوعة

Post a Comment

Previous Post Next Post