المناعة الفطرية
أو الجبلية العامة غير المتخصصة
Innate :Immunity
وهي الوسائل الدفاعية
التي تحمي الجسم بأذن الله تعالى وتقاوم وتحارب وتمنع وتفتت أي ميكروب أو أي جسم غريب
بحاول دخول الجسم ليعيث فيه فسادا ويحدث فيه داء، هذا النوع من الوقاية والحماية ينتج
عن وسائل دفاعية غير متخصصة لنوع معين من الميكروبات أو الأنتيجينات ومن هذه الوسائل
الدفاعية:
* وجود الطبقة القرنية الصلبة ذات الخلايا الملتحمة والمتراصة بسطح الجلد،
فتشكل عائقا منيعا يسهل اختراقه أو النفاذ منه ويدعم ذلك حموضة سطح الجلد الناتجة من
سيلان الطبقة الدهنية الحامضيةعلى سطح الجل، والوسط الحمضي يميت معظم الميكروبات خاصة
البكتيريا.
* إفرازات المعدة الحمضية، حيث تقوم خلايا بطانةالمعدة بانتاج وافراز حمض
الهايدروكلوريك القوي الذي يفتت أجسام الميكروبات الداخلة مع الطعام إربا إربا، هذا
بالإضافة إلى الإننزيمات الهاضمة المذيبة لبروتينات بعض الجراثيم ولبعض مكونات الخلايا
الميكروبية.
* عصارة الصفراء التي تحتوي على الأملاح الصفراوية تصب في تجويف الإمعاء
الدقيقية لها القدرة
العجبية في تثبيط نمو وانقسام البكتيريا الضارة ماعدا سالبة صبغة
جرام.
* الدموع تحمي بإذن الله العين من الميكروبات لأنها تحتوي على مضادات ميكروبية
قاتلة كانزيم اللايزوسوم.
* الشمع الأذني (الصملاخ) وهو أيضا يحمي مدخل الأذن لأنه قاتل للجراثيم.
* اللعاب الذي يحتوي على بعض المواد القاتلة للجراثيم وبعض الأنزيمات القاتلة
للميكروبات.
* السائل المخاطي اللزج الذي يبطن جدار القناة التنفسية حيث تلتصق به الميكروبات
والأجسام الغريبة
الداخلة مع الهواء فتفوم الأهداب الموجودة في بطانة القناة التنفسية
بكنس وطرد هذه الأجسام الغريبة للخارج، بالضافة ألى وجود انزيمات مذيبة للميكروبات
مثل اللايزوسوم.
* الأهداب الصغيرة الموجودة في بطانة القناة التنفسية تمنع وصول الأجسام
الغريبة وذلك بقيامها بعملية الكنس المستمرة للخلف واخراج الأجسام الغريبة خارج القناة
التنفسية وتخلصها من شرور هذه الأجسام.
* لبن الأم له فوائد جمة في حماية جسم الوليد من الميكروبات الضارة، لأن
الحليب يحتوي على خلاصة مناعة الأم من الأجسام المضادة لأنواع شتى من الميكروبات والفيروسات
وغيرها من وسائل الدفاع ومن هنا تكمن أهمية ارضاع الأم لمولودها بلبن ثدييها المخلوقين
من أجل تغذية جنينها لاتباهي بهما بجمالها.
* الإنترفيرونات Interferons وهي أنواع من البروتينات غير المخصصة تصنعها
وتقرزها الخلايا التي غزتها الفيروسات فعندما تتحد مع الخلايا السليمة تجعلها منيعة
للفيروسات الغازية وأي فيروسات أخرى جديدة لأنها تحث الخلايا المحيطة لانتاج كميات
كبيرة من الإنزيمات التي لها القدرة على تثبيط مقدرة الفيروس على نسخ وانتاج نسخ كثيرة
منه باستخدام خامات وآلية الخلايا وبهذا تقل أعدادالفيروس الغازية تدريجيا وبهذا يتخلص
الجسم من شروره.
فكما لاحظت أن هذه
دفاعات خطوط أولية جهزالله تعالى أجسامنا بها لتصد كل غريب يحاول الولوج والدخول ليتغلغل
في أحشائنا وينتهك حرمة أجسامنا ولكن هيهات له لو نجح فإن دفاعات الجسم غير المتخصصة
الثانوية واقفة له بالمرصاد تترقب وصوله لتصل إليه وتصطاده وتبادره بالهجوم،
Post a Comment