مجالات الحقل المعرفي المرجعي في منهاج التربية الطرقية
القائم على أربع مجالات قابلة للتمييز نظريا، ولكنها مترابطة ومتداخلة في الواقع،وهي:

1-   المجال المعرفي:
يتم فيه إكساب المتعلم معرفة شاملة بقوانين السير والجولان المدونة في مختلف النصوص المرتبطة بحركة السير، والصادرة عن وزارة التجهيز والنقل مهما تعددت صيغها القانونية بين (قانون ،إعلان ،منشور، مطويات، ودعاية ، تلفزية....)، ويمكننا تصنيف الحقول الواردة في هذه النصوص القانونية إلى:

أ‌-       حقوق سالبة للراجل وللراكب:
نقصد بها الحقوق الأساسية الفردية، وهي تلزم السلطة العمومية بعدم المس بها، مثل حرية المرور أثناء الضوء الأخضر، وضمان حركة السير والجولان.

ب‌-   الحقوق الدائنة:
 وتسمى كذلك لأنها تتطلب تدخل السلطة العمومية ، مثل الحق في المرور دونما عوائق،الحماية من الآفات والطوارئ، السلامة الجسدية...،
وتجدر الإشارة إلى أن الحقوق السالبة والدائنة قابلة للتحقق والتطبيق، إذا تشبع المواطن بمبادئ التربية الطرقية بشكل إرادي وواع.

2-   المجال القيمي:
يشترك هذا المجال مع عدة مفاهيم قيمية أخرى تخص حقوق الإنسان كالحق في التجول والمساواة والأمن والحياة والسلامة والملكية الشخصية، والمساواة في الحقوق والواجبات...
ولا يخلو هذا المجال القيمي من حمولة أخلاقية أساسها تشبع الراجل أو الراكب بقيم التربية الطرقية والعمل بها بكل حرية وإرادة، باعتباره مسؤولا عن أفعاله وسلوكياته، ومن هذا المنظور يستمد هذا الحق دلالته الحقوقية، لأنه يعبر عن ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان الممارس لحقوقه وواجباته، والمحترم لحقوق الآخرين، لذا فإن وظيفة التربية الطرقية في هذا المجال هي تشريب هذه القيم وترسيخها في فكر ووجدان وسلوكيات وممارسات المستفيدين.

3-   المجال المهاري / الأدائي (العملي):
تهدف مديرية محاربة الأمية وتعليم الكبار إلى الحد من آفة حوادث السير ببلادنا وذلك من خلال قيامها بتمرير جزئي لمفاهيم التربية الطرقية، من خلال  "كراسة المستفيد" و"دليل المكون" في مجال التربية الطرقية .
وهي في ذلك لا تخرج عن الإطار العام المحارب والمناهض لكثرة حوادث السير داخل المغرب أو خارجه، مما يعطي لهذه الحملة بعدها الكوني والوطني لأن هذه المسألة تهم جميع المقيمين ببلادنا مغاربة كانوا أو زائرين.


Pentagone: ثانيا:
 

Post a Comment

Previous Post Next Post