أساليب تقويم الكفايات
يعتبر التقويم أداة ضرورية للأستاذ لكونه منهجية واستراتيجية لمراقبة جودة التعليم والتعلم، ومن هنا نرى ضرورة الوقوف على تقنيات وأساليب تقويم الكفايات.
إن التقنية أو الأسلوب الأكثر شيوعا في التعليم هو الاختبار لتقويم التحصيل الدراسي للمتعلمين، ومدرس التربية الإسلامية لا يشذ عن ممارسة هذا الأسلوب على شرط توفر الظروف التربوية، ومراعاة جملة من المبادئ :
فترة التقويم :
يتم تقويم الكفاية للوقوف على مدى تبلورها على مدى السنة أو الدورة، وفي نموذجنا المقترح، فالأستاذ يقوم الحلقات على مدى الدورة ليتأكد من المكتسبات السابقة ولتجاوز الصعوبات ومن أجل تعلم فعال وإعداد إضافي للتقويم النهائي أي تقويم كفاية تأصيل وتصحيح الفرائض، ليعرف الأستاذ مدى تحكم تلامذته في هذه الكفاية.
أنشطة التقويم :
يحدد الأستاذ عدد أنشطة التقويم وفق عدد أجزاء الحلقة وكذا نمط التقدم نحو الكفاية، بحيث ينبغي أن يتبع كل تقويم إجمالي بتقويم تكويني، كما ينبغي أن ترتفع وتيرة التقويم خلال نهاية الدورة وليس في بدايتها، لأن معارف الحلقات التي تمكن منها التلاميذ في مجزوءة الميراث ومختلف التمارين التي عالجوها، يمكن أن تكون غير كافية لمواجهة التعقيد الذي يكتنف تصحيح المسائل في الفرائض.
ولهذا ينبغي على مدرس التربية الإسلامية أن يجري التقويم في نهاية كل حلقة للتأكد من استقرار إنجازات التلاميذ، لأن التمكن من الكفاية النهائية يأتي بفضل استيعاب تركيبتها عبر كل الحلقات. فلو فرضنا جدلا القيام بتجربة تدريس مجزوءة الميراث لمستوى جذع مشترك ( أ) كاملة بكل حلقاتها ولمستوى جذع مشترك (ب) مع حذف الحلقة رقم 8 المتعلقة بالحجب، وقمنا بتقويم الكفاية النهائية بإعطاء مجموعة من المسائل المشتملة على حالات من الحجب، فإن تلاميذ الجدع المشترك (ب) لن يتمكنوا من تصحيح تلك المسائل لفقدانهم لجزء من تركيبة الكفاية المنتظرة.
ومن الجدير بالملاحظة، أنه من المفيد أن يكثف الأستاذ من أنشطة التقويم باعتبار أن التدبير البيداغوجي لهذه الأنشطة يشكل وضعيات للتعلم و ممارسة للكفاية.
Post a Comment