جسامة المسؤوليات الملقاة على المدرسين المعلمين
إن ما يحتم المراجعة الدؤوبة للمناهج والطرق المعتمدة في تكوين المدرسين، هو جسامة المسؤوليات الملقاة على كاهل هذه الشريحة المهنية، وما ينطوي عليه الفعل التعليمي من مخاطر جسام. إن التدريس هو المهنة الوحيدة التي لا يجور فيها الخطأ، لأن النتائج المترتبة عن أي خطأ في الفعل التعليمي لا تنعكس على فرد بعينه، أو على جماعة بعينها، وإنما على المجتمع بأسره، وتؤدي إلى خلق أجيال كاملة عاجزة عن الاندماج والتكيف والإنتاج .
توجد أدبيات واسعة بشأن موضوع تكوين المدرسين، كما توجد مقاربات عديدة أفضت إلى ظهور عدة صنافات تحدد مواصفات المدرس الجيد، والكفايات التي يتعين عليه اكتسابها، والأساليب التي يجب اتباعها لتكوينه إلخ. غير أن تلك الكتابات، برغم أهميتها، لا يمكن أن تغنينا عن المساءلة المتكررة والمتجددة لممارساتنا التكوينية، ومعاودة النظر باستمرار في الأجوبة المقدمة لكبريات الأسئلة المطروحة على التكوين
إرسال تعليق