المصادر والمراجع:
المقصود بالمصادر: الكتب التي تدل الطالب أو الباحث على المعلومة لأول مرة, ويستقيها من المصدر وليس من المرجع, المصدر يختلف عن المرجع بأن المصادر تعد أصول , وماعلى هذه المصادر من شروح وتذييلات هي المراجع, فالمرجع إذاً: هو عبارة عن كتاب يستشار من قبل الباحث ويستعين به حتى يحصل على معلومة في مجال معين هو موضع البحث الذي قوم به الباحث.       
والمرجع لطوله ولاستيعابه قضايا كثيرة في مجال موضوع الباحث لا يمكن أن يُقرأ من أوله إلى آخره وإنما يدلف الباحث إليه موضع معين ليأخذ منه ما يريد ثم يرجع إلى غيره من مراجع حتى ما يستوفي ما يريده من معلومات.
والمراجع لشمولها وكثرتها وتعددها يمكن أن نستعرضها من خلال نوعين رئيسيين:  
النوع الأول: المراجع التي تعطي المعلومات بطريقة مباشرة ومجرده مثل: دوائر المعارف, أو الموسوعات العلمية أو التاريخية أو الجغرافية أو القواميس أو المعاجم، أو الكتب السنوية أو الدورية التي تصدر عن بعض الجهات الرسمية أو العلمية أو الخاصة أو التجارية وهي التي يمكن أن تسمى بالتقارير الدورية لأنشطة هذه الدوريات التي تقوم بإصدارها, وهي بلا شك من المراجع المهمة التي يحتاجها أهل البحث والتقصي في كثير من بحوثهم, أيضا يندرج من هذا النوع: الأدلة أو كتب التراجم، تراجم الشخصيات العلمية التاريخية وتراجم الشخصيات السياسية.                                                                                                       النوع الثاني: مراجع تدل الباحث على المصدر الذي يجد فيه المادة أو المعلومة التي يحتاج إليها وهو بمثابة الكشاف أو الدليل الذي ييسر للباحث الوصول إلى المعلومة المطلوبة في كتب المصادر, أي أنها مفاتيح لمصادر المعلومات, مثل: الكشافات التي توضع مثلا لكتب الحديث فتدل الباحث على أحاديث معينه وفق أبوابها أو أو مضامينها أو الألفاظ الموجودة فيها, وكل نوع من هذه الأنواع أيضا يحتوي على قسمين من حيث مدى التغطية الموضوعية لما يقوم بمعالجتهم من معلومات:
فالقسم الأول: قسم عام موسوعي يتناول المعرفة لصفة عامة وشاملة، فهو يبوب أنشطة الحياة تبويبا عاما ثم يأتي على كل باب ويسرد تحته ما يتيسر لواضع هذا المرجع من المعاني والمفردات والمصطلحات ثم إذا انتهوا منها ذهبوا إلى مجال آخر من مجالات الحياة وهكذا.   
القسم الثاني: هو القسم الخاص, يتناول موضوعا محددا في تخصص معين، ولا شك أن هذا القسم في حال وجوده يخدم أهل البحث أكثر، لأن من قام بوضعه اعتنوا فيه عناية كبيرة بخدمة مجال من مجالات معينة التي تتفق وتخصص الباحث أو تتفق وطبيعة الدراسة التي يقوم بها الباحث، ولاشك أن هذا أعمق في تعاطيه للمصطلحات والمفردات وأكثر تفصيلا واستيعابا لمعاني الأمور التي يحتاجها الباحث.

Post a Comment

Previous Post Next Post