النهوض بالمدرسة العمومية: وذلك من خلال تأسيس أخلاقي/قيمي للواجب التربوي والارتقاء بمأمورية التدريس لتقلع عن وجهها الوظيفي الصرف ولتصبح فاعلية متعددة الأبعاد، يجد جانبها البيداغوجي قوته ومفعوله في جوانبها الاجتماعية والثقافية والمدنية. كما يتحقق هذا النهوض أيضا انطلاقا من تقعيد المأسسة وتجسيدها وفق القيم العقلانية القادرة على ترسيخ التدبير الجيد والمسؤول وتعزيز ثقافة المشاركة والإسهام في بلورة القرارات وتصريفها وتثبيت حس الاستشراف باعتباره شرطا للوعي بالمستقبل والتحكم في بعض ملابساته. وعلاوة على ما سبق ذكره، فإن تحقيق هذه الغاية متوقف على بلورة وتأسيس المهام والوظائف التربوية في كل جوانبها وأنماطها على قواعد القدرة والتمكن والمبادرة وسعة الأفق، ومتوقف كذلك على الانفتاح على المحيط وفق قاعدة الانصهار الخلاق والاستعداد للأخذ والعطاء.

Post a Comment

Previous Post Next Post