معايير الدعم البيداغوجي
تختلف أنواع الدعم البيداغوجي تبعا لمعايير التصنيف المعتمد، و يمكن إجمال أهمها فيما يلي:
أ‌-      المعيار الزمني :
يرتبط بتوقيت التدخل الدعمي، وهو يتنوع إلى دعم وقائي يأتي مباشرة بعد إجراء التقويم التشخيصي الكاشف عن بعض تعثرات المتعلمين وصعوبة متابعتهم التحصيل الدراسي، ما لم تتخذ تدابير دعمية وقائية تمكنهم من متابعة تعلمهم في ظروف عادية، ودعم تتبعي فوري مواكب للتقويم التكويني التطوري(التتبعي) الذي تكشف بعض نتائجه عن وجود صعوبات لدى بعض المتعلمين فيتدخل الدعم التتبعي لمعالجتها حتى لا تتراكم التعثرات وتتحول إلى معيقات تحول دون الاستمرارية الطبيعية والعادية  للتحصيل الدراسي، ودعم ثالث تعويضي مرتبط بنتائج التقويم الإجمالي لمجزوءة أو مجموعة من المجزوءات، ويهم تعويض النقص الحاصل في التعلمات.
ب‌-  المعيار المجالي:
 يتمحور هذا المعيار حول مجال شخصية المتعلم المدعم(النفسية والاجتماعية والمهارية)، حيث ينصب الدعم النفسي على معالجة المعيقات والمشاكل النفسية التي تحول دون امتلاك المتعلمين والمتعلمات المعارف  والمهارات والقيم، بينما يساعدهم الدعم الاجتماعي على تخطي الصعوبات والمعيقات الاجتماعية التي تشغلهم عن تنمية الكفايات المستهدفة ويأتي الدعم المهاري أو الأدائي ليساعد المتعثرين على تعرف الأخطاء المهارية  وتقديم أنجع السبل لتجاوزها واكتساب مهارات أدائية مناسبة لمؤهلاتهم وللوضعيات المطلوب حلها ومقاربتها.
ت‌-  المعيار الكمي:
 يتنوع بين الدعم الجماعي والدعم الفردي، يخص النوع الأول جميع المتعلمين والمتعلمات بالقسم الذين كشف التقويم عن عدم توفقهم في مقاربة وضعية مشكلة معينة، وإذاك يقوم المكون بتقسيم المتعلمين والمتعلمات إلى مجموعات عمل متجانسة يجمع بينها ارتكاب نفس الخطأ في التمرين الواحد، ويخصهم بأنشطة هادفة للقضاء على التعثرات الملحوظة، ومجموعات أخرى غير متجانسة من المتعلمين والمتعلمات لهم مؤهلات وقدرات ومستويات معرفية متباينة، مما يفرض على المكون دعم الكفايات المستعرضة اعتمادا على أنشطة تربوية أفقية - بين المتعلمين أنفسهم – تقوم أساسا على التعاون والتكامل والتشارك والاندماج...فهذا الدعم المتعدد المستويات لا يلغي الدعم الفردي المتجلي في إلتزام المتعلم الفرد بإنجاز أنشطة فردية ومهام إضافية لتجاوز تعثراته وتيسير اندماجه في مجموعة الفصل.
ث‌-   المعيار الداخلي والخارجي:
يخص الدعم الداخلي الجانب المؤسسي المتجلي في أنشطة الدعم المندمج الصفي، والدعم المنظم خارج أوقات الدراسة العادية والمخصص للفئة التي تعاني من تراكم كبير للتعثرات، ويرتبط الدعم الخارجي بالشراكات التي تعقدها مؤسسات ومراكز محاربة الأمية مع الجمعيات والفاعلين التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين المهتمين بموضوع أحداث السير والقضاء على هذه الآفة الخطيرة، ويمكن للمكون أن يعتمد في دعمه التربوي لأنشطة التربية الطرقية على أحد أنواع الدعم السابقة أو الجمع بينها كلما دعت الضرورة الدعمية لذلك.

Post a Comment

Previous Post Next Post