خطوات بناء المجزوءة
الفئة المستهدفة :
بالنسبة للخطوة الأولى، يطرح السؤال حول من المستفيد من المجزوءة ؟ وهم في نموذجنا، تلاميذ الجدع المشترك من التعليم الثانوي التأهيلي. ويجب على أستاذ المادة أن يتعرف على :
- نوع مكتسباتهم السابقة المعرفية.
- نوع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه تلاميذ الفئة.
- درجة مؤهلاتهم الذهنية.
- درجة الانتباه والميولات.
- حدود إيقاع التعلم.
- الإمكانيات المتوفرة.
تحديد كفايات أو أهداف المجزوءة :
وهذه الخطوة تبين ما يجب على التلاميذ إتقانه في نهاية المجزوءة بعد التعلم. وبدون أي تحديد، فإن المتعلمين أشبه ما يكونون بمن دخل غابة كثيفة بدون بوصلة، أو مدينة مجهولة بدون خريطة. ونحن في نموذجنا هذا نقترح على سبيل المثال لا الحصر، الكفايات التالية :
- تمكن المتعلم من التفصيل الفقهي لكل الحقوق التي تتعلق بالتركة، تعدادا وترتيبا حسب الأولوية مع التحليل والتعليل وبيان الرأي أو الموقف.
- إدراك المتعلم للمقاصد الفقهية من الوصية.
- الإلمام بالأسس الفقهية لنظام الميراث.
- إدراك كل المفاهيم المتعلقة بمجال المواريث.
- قدرة المتعلم على تأصيل الفرائض وتصحيحها وحل مختلف مسائل الإرث بعد إنهاء المجزوءة.
والجدير بالملاحظة، أن التطبيق التربوي للكفايات الوسيطة والنهائية يتمثل في تعلم محتوى المجزوءة من الناحية النظرية وبواسطة أنشطة تربوية وتمارين على مدى الحلقات المبرمجة.
تنظيم محتويات المجزوءة :
ويقصد بهذا محتوى التعلم الذي هو عبارة عن مجموعة من المهارات والمعارف والأنشطة، أي معطيات متنوعة تؤسس المادة الدراسية المراد تحقيقها، ويجب أن تكون مترابطة في نسق معين، تبني في كليتها هيكل المجزوءة.
ويظهر من المجزوءة المقترحة في مجال الميراث أن محتويات الحلقات كلها مترابطة من البداية إلى النهاية، بحيث أن كفاية تأصيل المسائل وتصحيحها متوقفة على استيعاب قدرات ومهارات ومفاهيم سابقة في حلقات المجزوءة. فمثلا لا يمكن للمتعلم الذي تغاضى عن تعلم الحجب (الحلقة 8) أن يؤصل ويصحح المسائل في الميراث إذا وجد فيها محجوب.
ثم لا بد في هذا الصدد من التحذير من نقل محتويات بعض الكتب التراثية جاهزة دون أي اعتبار للثقافة المتعلمة ولمستوى المتعلمين وكذا للكفايات المراد تحقيقها. فالمحتوى الذي لا يخدم الأغراض المسطرة، يصبح عائقا لأطراف الفعل التربوي وثقلا عليهم.
إرسال تعليق