حِفظ التّنوُّع البيولوجي
التّنوّع البيولوجي مهم من أجل وجودنا ولوجود جميع الكائنات الحية، وإذا لم نعرف كيف نحافظ على هذا التّنوّع، فسيختفي بسرعة. من أجل المحافظة على التّنوّع البيولوجي، علينا أن نحافظ ليس فقط على نوع واحد فقط أو على موقع معيَّن، إنما يجب علينا أيضًا أن نوسع مفهوم المحافظة إلى نطاق مُجمل المنظومات الحياتية.
كيف يمكننا أن نعرف ماذا نحفظ وكيف نحفظ؟ من الصعب أن نشير إلى عامل واحد فقط يؤثر على التّنوّع البيولوجي إنما إلى عدة عوامل تعمل معـًا. إنها قضية مهمة جدًا عندما يدور الحديث عن حفظ التّنوّع البيولوجي. إن الوسيلة لفهم العوامل المؤثرة على التّنوّع البيولوجي والعلاقات المتبادَلة هو البحث العلمي. يجري العلماء أبحاثـًا من أجل معرفة العوامل التي تؤثر على التّنوّع البيولوجي ولمعرفة كيف ترتبط المنظومات الحياتية هذه ببعضها البعض. كما يحاول العلماء معرفة وتيرة فقدان التّنوّع البيولوجي. كل ذلك من أجل تطوير سياسة إدارة من أجل حفظ التّنوّع البيولوجي ومن أجل التطوير المستدام. إن التوجه المقبول اليوم لحفظ التّنوّع البيولوجي هو التوجه المنظوماتي. يتحدث هذا التوجه عن إدارة مُدمَجة لمنظومات بيئية من أجل حفظ مركباتها المختلفة. إنه توجه عصري وحديث من أجل المحافظة على الطبيعة لا يتركز فقط في بعض الأنواع البارزة، مثل: النسور، اليحامرة والغزلان، إنما يتركز في حفظ منظومات بيئية فاعلة (تؤدي وظائفها) ومركبة من الكثير من الأنواع البيولوجية، غالبيتها لا فقاريات وبشكل خاص حشرات.

إن الجزء الأساسي من بحث التّنوّع البيولوجي هو في مجال تنوّع الأنواع. مع ذلك، هناك أبحاث كثيرة حول تنوع المنظومات البيئية. يتم بحث مستوى الاختلاف الوراثي، عادةً، من أجل حفظ جماعات صغيرة من الأنواع المعرضة لخطر الانقراض.
غالبية الأبحاث التي تجري في مجال التّنوّع البيولوجي تشمل المراحل التالية:
  1. تعريف الأنواع؛
  2. مسح الأنواع؛
  3. تحديد ثراء الأنواع؛
  4. فحص تركيبة (Composition) المجتمع البيئي؛
  5. فحص تنوع المنظومات البيئية.

Post a Comment

Previous Post Next Post