أما العوامل التي تؤدي إلى تقليص فاعلية هذه المشاركة أو عدم
تحقق الفوائد المرجوة منها فهي:
أ- شعور العاملين بأن مشاركتهم بتقويم
الأداء إنما يراد منها كشف نواياهم ومعرفة مكنونات أنفسهم وأن من يطرح أية
انتقادات أو يحاول إبراز السلبيات سيتعرض للعقاب والمساءلة ولو كان ذلك بطرق غير
مباشرة.
ب-
شعور العاملين أو اقتناعهم بأن مشاركتهم هذه لن يؤخذ بها فعلاً, وإنما يراد
منها الادعاء بالمشاركة والشفافية ولأغراض إعلامية تكيل المديح للمسئولين وللرؤساء
دون أن تحقق هذه المشاركة أي جدوى أو فائدة تذكر.
ج- غياب الثقة بين العاملين ورؤسائهم أو وجود
الشللية الفوقية التي تجعل فاعلية المشاركة للبعض من العاملين أكثر أهمية من
مشاركة الآخرين الذين يتم تهميشهم وعدم الاستماع بجدية لما يقولونه. وعندها تكون
مشاركتهم لمجرد إضفاء هالة الديمقراطية على عملية تقويم الأداء.
د- أن
هذه المشاركة قد تتم دون أن تتوفر لدى المشاركين المعرفة التامة أو الوعي الكافي
أو القناعة بأهميتها وذلك يرجع إلى محدودية المعرفة أو الخبرة أو لنقص التدريب
والتوعية بمفاهيم تقويم الأداء وتوظيفاته ومعاييره وارتباطها بالأهداف وبالبرامج
التدريبية ونظم التعيين والترقية وسياسات الرواتب والحوافز..إلخ.
هـ- غياب الموضوعية لدى البعض أو عدم الالتزام بالقيم الأخلاقية
والمهنية التي تستوجب الصراحة والصدق والأمانة والجرأة في قول الأشياء والحكم على
الآخرين بعيداً عن التحيز أو الضغوط أو المجاملات التي كثيراً ما تجعل المشاركة
مجرد وسيلة لمناصرة المقربين لبعضهم أو التقليل من شأن الآخرين الذين لا يشاركونهم
في الديانة أو القومية أو العشائرية أو لا يلتقون معهم في الهوايات والرغبات
وإقامة الدعوات خارج أماكن العمل.
Post a Comment