العوامل المؤثرة في تحديد الأجور والمرتبات
ونوجز أدناه أهم
العوامل والمتغيرات التيتؤثر في تحديد سياسات ومستويات الأجور والرواتب في أي قطر
من الأقطار.
أ- إمكانياتالدولة المادية والاقتصادية وحجم
مواردها المستثمرة وعوائدها الصافية ودخلهاالقومي وما تخصصه للأجور والرواتب.
فكلما زادت هذه الموارد زاد احتمال ارتفاعمعدلات الأجور عما هي عليه في الدول ذات
الإمكانيات والموارد المحدودة، مع بقاءتأثير العوامل الأخرى واحتمالاتها المتعددة
حيث تظل العوامل متداخلة مع بعضهاالبعض.
ب-
مستوياتالمعيشة السائدة في المجتمع الواحد
أو ما تحدثه معدلات الأسعار فيها من أثر علىزيادة معدلات الأجور والرواتب
وانخفاضها. فالأجور النقدية كما هو معلوم ليست إلاوسيلة للحصول على السلع والخدمات
الأساسية أو الكمالية التي يطمح الفرد في الحصولعليها.والأجر الحقيقي لا يعدو عن
كونه رقماً يعبر عن القيمة الشرائية التي تحددحجم ونوع السلع والخدمات التي يمكن
للعامل الحصول عليها عن طريق أجره. فكلماارتفعت أسعار هذه السلع والخدمات في دولة
ما قلت القوة الشرائية لوحدة النقد التييتقاضاها العامل في تلك الدولة, مما يؤدي
إلى ضرورة ارتفاع معدلات الأجور السائدةفيها عما هو سائد في تلك الدول التي تكون
أسعار سلعها وخدماتها منخفضة نسبياً. فالمعروفأن التضخم الاقتصادي في الدول
الصناعية المصدرة لا غلب السلع الضرورية لسكانالعالم تؤثر تأثيراً مباشراً على
معدلات الأجور المدفوعة في الدول المستوردة لهذهالسلع.
ج- حجمالعرض والطلب على القوى العاملة في
الدولة، والذي يتحدد عادة تبعاً لحجم مواردهاالبشرية المتاحة ومستويات التأهيل
والتعليم ودرجة الكفاءة والخبرة التي تتمتع بهاالقوى العاملة من جهة وحجم
اعتماداتها لبرامج التنمية والإنفاق العام علىمشروعاتها من جهة أخرى. فكلما شحت
الموارد البشرية المؤهلة وزاد الإنفاق العام فيدولة ما مالت معدلات الأجور إلى
الارتفاع, والعكس صحيح.
د- مستوياتالأجور والرواتب السائدة في
الأقطار المجاورة والمحيطة بالدولة وطبيعة
موقفها من هجرة القوى العاملةمنها إلى تلك الدول. فلا شك أن معدلات الأجور العالية
في منطقة ما تؤدي إلىالتأثير على معدلات الأجور في الأقطار المجاورة وخاصة بالنسبة
للمهن والتخصصاتالنادرة التي تؤدي هجرة أصحابها لقطر ما إلى زيادة عرضها عن الطلب
عليها في ذلكالقطر. بخلاف أجور العمال غير المهرة الذين قد يؤدي انتقالهم إلى ميل
الأجورللتقلب زيادة وانخفاضاً. فالمنافسة الدولية على استقطاب ذوي الكفاءات تؤدي
إلىالتصاعد المستمر في معدلات أجورهم.
هـ- طبيعة المهن وطبيعة الظروف المحيطة بشاغليها في
المجتمعاتالمختلفة. فالمهن التي تستلزم التنقل أو العمل في الصحاري أو بين
المرتفعات أو علىالحدود أو في المناطق النائية تتأثر كثيراً بالمناخ المحلي للدولة
وبموقعهاالجغرافي وبالظروف المحلية للمجتمع أكثر من غيرها من المهن والوظائف التي
تؤدىبالمكاتب وداخل المدن. كما أن الظروف العامة للدولة وخاصة المتعلقة
بالأمنوالاستقرار أو عدمه تؤثر كثيراً على درجة إقبال العاملين عليها ويزيد من
احتمالمطالبتهم برواتب أعلى أو منحهم علاوات أو بدلات خاصة لا تمنح عادة للعاملين
فيظروف أو مجتمعات أكثر أمناً واستقراراً.
و- وللنقاباتوالاتحادات المهنية دور في تحديد الأجور من خلال
الضغوط والمساومات والاتفاقياتالتي تعقدها مع المنظمات ومع الدول دفاعاً عن مصالح
أعضائها. ويبرز هذا الدور فيالمجتمعات التي تسمح بإقامتها وتعترف بها كقوة ضاغطة
أو مشاركة في رسم سياساتالأجور.
ز- كماتتأثر
مستويات المرتبات المباشرة بالمزايا والتعويضات غير المباشرة التي تقدمللعاملين في
الخدمة المدنية بوجه عام أو في بعض قطاعاتها الصحية والأمنية والخدميةبوجه خاص
وتسهم في تحديد حدودها الدنيا والعليا ومعدلاتها وإجمالها، ومن هذهالتعريفات
والمزايا نذكر: (برنوطي،2001،ص282 ـ 288)
· التمتعبإجازات
متعددة ومتنوعة بكامل الأجر.
· الحصولعلى خدمات
صحية وتعليمية ورعاية اجتماعية.
· الرواتبالتقاعدية
أو مكافآت نهاية الخدمة.
· الحصولعلى مساكن
حكومية وعلى وسائط نقل مجاني.
· منحومكافآت
للزواج أو للولادة أو للمرض أو للوفاة.
· هداياومنح
بالأعياد والمناسبات الوطنية والدينية.
· حساباتضيافة
للزبائن والمراجعين.
· الحصولعلى
منتجات غذائية وسلع استهلاكية تعاونية.
·
المشاركةبالأرباح واقتناء الأسهم.
Post a Comment