ظاهرة التغيب والانقطاع

ويطلق هذا المصطلح علىانقطاع العاملين عن العمل خارج الأيام المستحقة لهم كإجازات على الرغم من حاجةالعمل لهم مما يجعل أيام التغيب هذه بمثابة وقتٍ ضائع. كما تتسبب في تكاليف إضافيةحتى لو لم يتم دفع الأجور عنها. لذلك تحرص المنظمات والمؤسسات على خفض معدلاتالتغيب من خلال رصد الظاهرة ومتابعتها وتحليل معدلاتها وأسبابها والأشخاص الذينيتسببون في مضاعفتها.

ويستلزم رصد الظاهرة عادة وجود سجلات توثق جميع حالاتالغياب حسب الأفراد وحسب الأيام وحسب الأسباب وحسب الأضرار الناجمة عنها.

أما المعدل العامللتغيب على صعيد المنظمة الواحدة فيتم احتسابه بالمعادلة التالية:

                           عدد أيام العمل الضائعة بسبب التغيب

 معدل التغيب =   ــــــــــــــــــــــــــ

عدد أيام العملالمنتجة + عدد أيام العمل الضائعة



وتؤكد التقاريرالمنشورة حول معدلات التغيب أن هناك نسبة محدودة قد لا تزيد عن 10% من مجموع العاملين هي التي تتسبب في 80 ـ 90% من إجمالي التغيب. وهذا يوجب معرفة هؤلاءالأشخاص بأسمائهم والوقوف على أسباب تغيبهم والعمل على معالجتها ومتابعة النتائجالمترتبة على المعالجات.

أما أسباب التغيب فهيفي الغالب ترجع إلى عوامل شخصية بالنسبة للشريحة التي تتسبب في  أعلى نسبة من الغياب. فهم قد يعانون من أمراضمزمنة أو يواجهون مشاكل أسرية تتعلق بالأزواج أو الأطفال أو أنهم يواجهون مشاكل معرؤسائهم أو مرءوسيهم. أما أسباب التغيب العادية فهي ترتبط بالخلفيات وزحمة الشوارعوربما بالظروف الطارئة التي تخرج عن إرادة أصحابها.

وتشير بعض الدراساتإلى تصاعد معدلات الغياب قبل أو بعد الإجازات الاعتيادية أو قبل أو بعد الأعياد أوالمناسبات الوطنية أو الرحلات أو أثناء الامتحانات أو المسابقات الرياضية. وقدتكون معدلات الغياب في فصل الشتاء أكثر منها في فصل الصيف في الأقطار التي تعانيمن الجليد. ولاشك أن الذين يخططون سنوياً على صعيد منظماتهم أقدر على رصد هذهالظواهر وتحديد حجمها ومعرفة أسبابها، وأصحابها ومن ثم التدخل لمعالجتها.

Post a Comment

أحدث أقدم