توسيع الوظائف أفقياً
ويطلق عليه اصطلاحاً Job Enlargement وهو
آلية تعتمد في إعادة تصميم الوصفالوظيفي من أجل زيادة عدد المهام الداخلة في
الوظيفة عما كانت عليه سابقاً دون أنيصاحب هذه الزيادة التشغيلية والتنفيذية أية
صلاحيات أو مسئوليات إشرافية أوقيادية أو تحسين في المستوى الوظيفي لشاغلها.
فزيادةالواجبات أو
إضافة مهام ونشاطات جديدة هنا تهدف إلى تنويع طبيعتها لكي لا يقتصرالعمل على حركات
أو إجراءات محدودة تؤدي إلى السأم والملل وقد تضعف قدرات الفردوتجمد طاقاته وتوقف
تنميته. فوظيفة كاتب الطابعة على سبيل المثال قد تقتصر علىمجرد الضرب على حروف
الآلـة الكاتبــة لإدخــال النص المكتـوب يدويـاً عليهـاليصبـح عملاً آليـــاً. (Decenzo and
Robbins,1999,p.13)
ولاشك أن قضاء
الموظف لثماني ساعات يومياً وهو يطبع على هذه الآلة سيؤدي عاجلاً أو آجلاًإلى
إضعاف قدراته الفكرية وربما إضعاف نظره, وبالمقابل ستتحول حركات يديه وأصابعهإلى
ما يشبه عمل الآلة والماكينة. وإذا كان بعض من البشر لديهم الاستعداد والقدرةعلى
تحمل هذه المعاناة والاستمرار فيها لمدة طويلة بحكم خلفيتهم أو طبيعتهمالجسدية
والذهنية فإن الغالبية العظمى قد لا يكونون كذلك،
إذ إنهم سرعان ما يضيقونذرعاً
بالعمل الروتيني الرتيب القاصر على نشاط أو مهمة واحدة تتكرر على مدار ساعاتالدوام
الرسمي. فالتوسع الأفقي إذن يأتي ليخفف عن هؤلاء هذه المعاناة, وليضيف إلىمهام
كاتب الطابعة أعمال سكرتارية أو أعمال استقبال زائرين أو أعمال الرد علىالهاتف أو
ربما أعمال طباعة نصوص بلغة أخرى أو حفظ النصوص المطبوعة في اسطوانات أوفي قاعدة
بيانات. وهذه المهام الجديدة لن تستلزم مؤهلات جديدة أو زيادة في المرتبأو ترقية
في الموقع. وإنما هي آلية تطويرية لجعل الوظيفة أكثر ملاءمة مع ميولشاغلها ولتبعد
عنه احتمالات التبلد وتجميد القدرات.
إرسال تعليق