اسباب عدم استغلال المغرب الصخور النفطية ارتفاع تكلفة الانتاج
منذ ثلاثينيات القرن الماضي، انطلقت شرارة التفكير في استغلال الصخور النفطية، حيث قامت السلطات المغربية  أنذاك بتأسيس شركة الصخور النفطية في مدينة طنجة، ومكن ذلك من اكتشاف مجموعة من المناجم، على رأسها مناجم تمحضيت الواقعة في جبال الأطلس المتوسط ومناجم طرفاية على ساحل المحيط الأطلسي، غير أن ارتفاع كلفة الاستغلال أقبرت طموحات المغرب حينذاك.

كلفة مرتفعة وعراقيل بالجملة
يصطدم استغلال هذه الصخور بعدة عقبات ترتبط بالكلفة والبيئة، إذ تكلف معامل الاستغلال لوحدها مبالغ طائلة تصل إلى مليارات الدولارات.
وتختلف الكلفة تبعا للقدرة الإنتاجية للمعمل، غير أنه لا توجد معلومات دقيقة حول كلفة إنتاج برميل النفط من الصخور النفطية بسبب اختلاف طبيعة هذه الصخور وتباين أساليب الاستخلاص.
وحسب مؤسسة «راند كوربوريشن الأمريكية» تتراوح كلفة البرميل بين 70 و95 دولارا وتنخفض بارتفاع الإنتاج، وهو ما يعني أن الكلفة مرتفعة جدا مقارنة بكلفة النفط التقليدي، التي تتراوح في بلدان الخليج العربي بين دولارين وخمسة دولارات.
وترتبط جدوى استخلاص النفط من الصخور النفطية مباشرة بنسبة الكيروجين. وحسب معطيات وزارة الطاقة والمعادن تحتوي الصخور النفطية في تمحضيت على كميات من الكيروجين تتراوح بين 70 و85 لتراً في الطن الواحد، أما محتويات صخور طرفاية فتتراوح بين 66 و75 لترا في الطن الواحد، وهذا يؤكد أنها فقيرة نوعا ما من حيث الإنتاجية مقارنة بمناطق أخرى.

Post a Comment

Previous Post Next Post