وعرف المؤتمر العالمي الثالث عشر لمكافحة الرشوة  تنظيم مجموعة من الأوراش حول قضايا مثل التعليم، وتجربة مراكز المناصرة والاستشارة القانونية، واسترداد الأموال المسروقة، والشفافية في مجال الدفاع والأمن، إضافة إلى موضوع حقوق الإنسان بارتباط مع مكافحة الرشوة. وقد كان حضور تراسبارانسي المغرب في كافة المناقشات والورشات مكثفا ومتميزاً.
     ففضلا عن مشاركة السيد سيون أسيدون بصفته عضواً في مجلس تراسبارانسي الدولية، حيث جدد انتخابه لولاية ثانية، كان وفد تراسبارانسي المغرب مكونا من الكاتب العام، وخمسة أعضاء آخرين مكلفين بمشاريع مختلفة في طور التنفيذ في إطار التعاون مع تراسبارانسي الدولية بصفة أساسية، مما سمح له بمشاركة الفروع الجهوية لمنطقة إفريقيا/شمال إفريقيا والشرق الأوسط في مختلف الاجتماعات والأوراش (مراكز المناصرة والاستشارة القانونية، مشروع مبدأ، الشبكة الفرانكفونية).
   وباعتبار تراسبارانسي المغرب فاعلاً رئيساً للحركة على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فهي تستدعى لحضور كافة الاجتماعات المنعقدة بالمنطقة، ويحال إليها دعم هيكلة الحركات الفتية في اتجاه الانضمام إلى تراسبارانسي الدولية، أو خارج هذا الإطار. وقد كان آخر جمع عام لمنظمة البرلمانيين ضد الرشوة المنعقد بالكويت مناسبة لتأكيد هذا الدور خاصة بفعل غياب فرع مغربي لمنظمة البرلمانيين العرب ضد الرشوة. ومع ذلك فإن الكثير من أنشطتنا تظل مجهولة من طرف مناضلي الفروع العربية وعموم سكان المنطقة بسبب الخلل الوظيفي الكامن في موقعنا على الأنترنيت، وحاجز اللغة.
     ويحضى الفضاء المغاربي بنفس الاهتمام، حيث شكل لقاء الرباط في يونيو 2008 مع الوفد الموريتاني المكون من ممثلي المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الشفافية، مبادرة في هذا الاتجاه، تجد امتدادا لها في مشروع اللقاء المغاربي حول الوصول إلى المعلومة الذي انعقدت مرحلته الأولى يومي 12 و13 دجنبر في إطار اليوم العالمي ضد الرشوة، لتعرف سنة 2009 تنظيم ندوة مغاربية، ومواصلة العلاقات الثنائية مع الفرع الجزائري، ومرافقة المنظمات غير الحكومية الراغبة في ذلك.

Post a Comment

Previous Post Next Post