التغيير
من أنماط كميات استهلاك الطاقة والتنبه إلى الأجهزة التي تستهلك كميات كبيرة من
الطاقة.
طموح
الأوروبيين أن يصبح 25 % من الاستهلاك الكلي للطاقة عام 2025 يأتي من مصادر الطاقة
النظيفة، كأشعة الشمس وأمواج البحر وقوة الرياح والمياه الحارة الجوفية وما إلى
ذلك، وقد تجاوزت بعض الدول الأوروبية هذه الطموحات بكثير، فوضعت ألمانيا، مثلاً،
خطة لإنتاج 3.5 ميجا واط / سنوياً من الكهرباء بواسطة طاقة الرياح
من
الجدير بالذكر أنه لأول مرة في تاريخ كندا يصبح الضغط على شبكات الكهرباء على أشده
في فصل الصيف بدلاً من فصل الشتاء القارص، حيث تتدنى درجة الحرارة إلى 40 درجة
مئوية دون الصفر أو أكثر. ويعزى هذا التغير إلى ظاهرة الدفء الحرارية، حيث أدّت
درجات الحرارة في الصيف، مدّعمة بالرطوبة النسبية العالية، إلى دفع الناس لتركيب
مكيفات هواء يتم تشغيلها في الصيف الحار.
لتخفيض
الحمل الأقصى على محطات توليد الكهرباء لجأت ولاية أونتاريو في كندا، على سبيل
المثال، في مطلع هذا العام إلى استحداث تسعيرة جديدة لأسعار الكهرباء تتصاعد خلال
ساعات الضغط الشديد على الشبكة. ولذلك أخذ الناس يتجهون صوب تخفيض استهلاكهم من
الكهرباء في تلك الفترة الحرجة وعمدوا إلى التغيير من أنماط سلوكهم، وبالتالي أدى
ذلك إلى توزيع الاستهلاك على فترات النهار الأقل إجهاداً، فانخفض الحمل الأقصى
الحرج الذي تعاني منه صناعة الكهرباء في العالم.
وقد
شرعت الحكومة الكندية مؤخراً في توزيع أجهزة على المشتركين تكشف لهم عن تلك
الأجهزة في بيوتهم التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة، وذلك كي يتجه المواطنون إلى
التغيير من أنماط كميات استهلاك الطاقة والتنبه إلى الأجهزة التي تستهلك كميات
كبيرة من الطاقة
.
وعندما
لجأت الحكومة الكندية إلى رفع التعرفة في فترات معينة، أصبح الناس يذهبون إلى
الأماكن العامة في تلك الفترة ، ليخفضوا من مصروف الكهرباء، كما أصبحوا يبدلون من
فترة استخدامهم الغسالات والمجففات وغيرها من الأدوات الكهربائية وفقاً للتسعيرة
الزمنية الجديدة.
إرسال تعليق