الطاقة الحيوية

 الطاقة الناتجة من الوقود الحيوي

تنتج الطاقة الحيوية من المادة الحيّة، إما لإنتاج الغاز بفعل تخمير الفضلات البيولوجية، أو لإنتاج الإيثانول من قصب السكر أو الذرة أو الحبوب، أو لإنتاج الديزل العضوي من الزيوت.
إنّ استعمال الطاقة الحيوية منتشر في الهند بكثافة؛ حيث يتم توليد الغاز من روث الحيوانات والفضلات البشرية الصلبة، وكذلك في الصين فقد انتشرت وحدات توليد الغاز من فضلات المنازل على نطاق واسع وبدعم من الحكومة. وفي الأردن تم استخدام هذا الأسلوب في مكب الأكيدر، وبدأ ينتج طاقة كهربائية من مزارع النفايات المردومة، وهناك محاولات لإنتاج الطاقة الكهربائية من روث الحيوانات في مزارع الأبقار ولكن عودها لم يشتد بعد.
وإلى جانب الطاقة الناتجة من الوقود الحيوي المستمد من إنتاج الإيثانول هناك البيوتانول المطوّر Butanol (4- Carbon alcohol) من الذرة أو قصب السكر، أو الديزل العضوي المنتج من بعض أنواع بذور النباتات، وهناك اليوم محاولات لاستخراج الوقود العضوي من التمر في الخليج العربي. وقد غدت البرازيل والأرجنتين من أكثر الدول المنتجة للطاقة الحيوية من المحاصيل الزراعية (إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية)، واليوم أكثر من نصف السيارات في البرازيل، مثلاً، تعمل على الديزل العضوي والإيثانول.
لقد تم  اكتشاف الديزل العضوي Biodiesel عام 1853 من قبل العالمين  E. Duffy وزميله J. Patrick. وقد عمل محرك رودلف Rudolp عندما اخترعه على زيت الخضروات وزيت الفستق في نهاية القرن التاسع عشر(17).
لم يستخدم الزيت العضوي بكثافة في محركات الديزل لتوافر النفط بأسعار معقولة، وفي ظل منافسة أسعار الوقود العضوي المستمدة من تخمير نبات قصب السكر وغيره، لقد غدا استعماله مسألة اقتصادية ورفيقة بالبيئة. ولكن هذه المحاولات لها أضرار عديدة على البيئة الطبيعية والاجتماعية، فالتوسع في إنتاج هذه النباتات يكون على حساب الغابات، كما حدث في جنوب أمريكا، والمناطق الاستوائية، كذلك تؤدي زيادة الطلب على هذه المواد العضوية إلى ارتفاع أسعارها، الأمر الذي يهدد مداخيل الطبقات الفقيرة ومستوى الصحة والتغذية والدخل الفردي وما إلى ذلك.

Post a Comment

أحدث أقدم