أدب الدعوة الإسلامية
أولأ : في عصر صدر الإسلام : صار أدب الدعوة الإسلامية في عصر الإسلام سلاحأً من أسلحة الدعوة والجهاد :
أ - أسهم الشعراء والخطباء في الدعوة الإسلامية بإظهار محاسن الإسلام وإيضاح
تعاليمه ، فأصبح الأدب وسيلة إعلامية في ذلك الوقت .
ب - دافع الشعراء عن الإسلام ، وردوا على شعراء المشركين ، ومن أشهر شعراء الدعوة في عصر الإسلام حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحه ، الذي عبر عن افتخاره بمقام رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بينهم ، معبرا عن إيمانه بالبعث والنشور ، قال :
وفينا رسول الله يتلو كتابه
إذا انشق معروف من الفجر ساطع
رانا الهدي بعد العمي ، فقلوبنا
به موقنات أن ما قال واقع .
جـ - إثارة الحماس في صفوف الجيش الإسلامي ، وإثارة الرعب في نفوس المشركين ، ومن ذلك ما قاله بشر بن ربيعه في موقعة القادسية .
تذكر - هداك الله - وقع سيوفن
بباب قديس ، والمكر عسيـر
عشية ود القوم لو أن بعضهم
يعار جناحي طائر فيطير
وقال كعب بن مالك يصور انتصارات المسلمين ، وكان قائد هم رسول الله صلي الله عليه وسلم :
فضينا من تهامة كل ريب
وخيبر ، ثم أجمعنا السيوفنا
نخبرها ، ولو نطقت لقالت
قواطعهن دوساً أو ثقيقاً
د - كما حفل أدب الدعوة الإسلامية بالحديث عن المثل العليا ، والأخلاق الفاضلة التي يتحلي بها المسلمون ، ولهذا كانت محور حديث الشعراء في مدحهم ورثائهم ، ومن ذلك قول أبي الأسود الدؤلي :-
وإيي ليثنيني عن الجهل والخنا
وعن شتم ذي القربي خلائق أربع
حياء ، وإسلام ، وتقوي ،وإنني
كريم ، ومثلي قد يضر وينفع


Post a Comment

أحدث أقدم