منع الإسراف في
استخدام الموارد أو يسمى تحقيق الكفاءة الاقتصادية
:
اهتم الإسلام في توجيه الفرد
والمجتمع بعدم الإسراف في استخدام الموارد سواء استهلاكيا أو إنتاجيا و إذا كان
ارتباط الإسراف بالسلوك الاستهلاكي واضح فان ضرره تمتد إلى النشاط الإنتاجي.
يقول الطبري رحمه الله في
تفسير قوله تعالى "ولا تسرفوا انه لا
يحب المسرفين "مؤكدا أن الإسراف يتعدى
إلى النشاط الإنتاجي بجانب معاني التصرفات الإنتاجية يقول أن الله ينهى بقوله ولا
تسرفوا عن جميع معاني الإسراف ولم يختص معنى دون معنى ويمكن التعبير عن الإسراف
اقتصاديا في مجال الانتاج بأنه عدم الكفاءة الإنتاجية أي الحصول على قدر معين أو
إنتاج قدر معين من السلع أو المنافع باستخدام
موارد أكثر مما يلزم وهذا يمكن أن يعبر عن الإسراف في مجال الانتاج أو ترك
المال بدون استثمار أو تثمير
·
من صور الإسراف في استخدام الموارد إضاعه المال سواء بترك
استثماره وتعطيله أو إنفاقه في غير وجه من
أوجه الانتفاع. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
"إن الله يرضى لكم ثلاث ويسخط لكم ثلاث وذكر منها اضاعة المال" وقد ورد
عن الباجي في شرح هذا الحديث وقد جاء قوله يحتمل أن يريد بقوله إضاعة المال ترك تثميره وحفظه ويحتمل أن يريد به
إنفاقه في غير وجه من السرف والمعاصي كذلك
·
ومن صور الإسراف عدم مراعاة الأولويات سواء بالنسبة للأفراد أو
المجتمع أو الدولة قال الدمشقي رحمة الله من
سوء التدبير أن لا يوزع نفقته على جميع حوائجه
على التقصيد والاستواء حتى يصرف الي كل باب منها قدر استحقاقه انتهى كلامه
رحمة الله والحوائج هنا تتعلق بالاستهلاك
عند توزيع الدخل وذا طبق المعنى على الانتاج لزم الإشارة إلى الندرة النسبية
للموارد الموجهة للإنتاج ومن ثم فان الإسراف في الإنفاق على عنصر ماء يؤدي إلى
تقصير فيما يخصص لعنصر آخر بحسب معيار
الإنتاجية الحدية لكل عنصر إذا هذا الضابط يشير إلى مراعاة من صور الإسراف عدم
مراعاة الأولويات
·
ومن صور الإسراف عدم إتباع الأساليب السليمة في رعاية الأدوات والآلات
الرأسمالية
وذلك بصيانتها والمحافظة عليها فعدم إتباع تلك الأساليب هو وجه من أوجه
الإسراف في الموارد و إهدارها.
·
ومن صور الإسراف شراء السلع
قبل وقت الاستفادة منها يعرضها للتلف.
Post a Comment