اضرار اخطار الغازات السامة الملوثة على صحة الانسان
يؤدي
تلوث الهواء بغاز أول أكسيد الكربون إلى ضعف الرؤية لدى الإنسان وإلى الإرهاق
والإضرار بالجهاز العصبي والجهاز التنفسية وخلايا الدماغ، وقد يؤدي زيادته في الدم
إلى انسداد الأوعية الدموية، بفعل اتحاده مع هيموغلوبين الدم، وقد تؤدي إلى
الوفاة. إلى هذه الدرجة يمكن أن تصل تأثيرات التلوث في الهواء.
وتساهم
بعض الغازات في صعوبة التنفس والتهابات في الجهاز التنفسي، مثل غازات كبريتيد
الهيدروجين وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأمونيا، فيما قد يؤدي
غاز الأمونيا إلى العقم لشدة تأثيره على بعض أنزيمات الجسم، وتؤدي الجرعات العالية
من غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى التشنج والموت المفاجئ خنقاً.
كذلك
يؤدي الرصاص بمقادير مرتفعة إلى الضعف العام في الجسم وإلى حدوث تشنجات عصبية قد
تنتهي بالوفاة، كما يسبب التخلف العقلي وشلل المخ عند الأطفال، وإجهاض الحوامل
والتشوه الخلقي عند حديثي الولادة، ناهيك بالمركبات السامة الأخرى، كمركبات الرصاص
والزرنيخ والفوسفور والزئبق وغيرها والتي يؤدي بعضها إلى الإصابة بالسرطانات
المتعددة الأنواع.
إذا
علمنا أن الإنسان يحتاج من الماء لبقائه ما يقارب لترين إلى ثلاثة لترات يومياً،
فإنه يحتاج إلى 8000 –9000 لترٍ من الهواء يومياً كي يمارس وظائفه الحيوية بنشاط.
ويمكننا أن نتخيل مقدار الضرر الناجم عن تلوث الهواء، ومقدار التلوث الذي يصيب
الرئتين وما يرتبط بهما من أنشطة بيولوجية.
Post a Comment