بعض الأحكام المتعلقة بالشركات
الحكم الأول
قسمة الأرباح والخسائر في الشركات القاعدة الشرعية في قسمة الأرباح والخسائر في
الشركات أن الربح بحسب ما يتفق عليه
الشركاء والخسارة على رأس المال
يعني من الممكن أن يأتي أحد الشريكين بمليون والآخر
بمليون، ويتفقان على أن الربح للأول ثلاثون بالمائة وللثاني سبعون بالمائة يعني لا
يلزم أن تكون قسمة الأرباح بحسب رأس المال على الصحيح من أقوال أهل العلم: وإنما
يكون ذلك بحسب اتفاقهما أما الخسارة إذا كان هناك خسارة في رأس المال، فيجب أن
تكون الخسارة بحسب رأس المال الذي حصل لو أن كلًا منهما قدم مليون ريال،
وبعد مضي العمل في الشركة انخفضت قيمة أصول الشركة من
مليونين إلى مليون، ففي هذه الحال نعتبر أن كل واحدٍ منهما خسر من رأس ماله نصف
مليون، لا يجوز أن تكون الخسارة بالشرط، وإنما تكون بحسب رأس المال
المسألة الثانية: صفة عقد الشركة: شركة العنان هي عقد جائز يعني يجوز
لأي من الشريكين أن ينهي المعاقدة والشركة متى شاء
لأن قاعدة الشركات في الشريعة أنها من العقود الجائزة
وليست من العقود اللازمة
يعني لا يلزم لا يلزم الشريك بأن يستمر في المشاركة مع
شريكه
لقول النبي (ص) (المسلمون على شروطهم) لكن لو أن الشريك
الآخر أحدهما طلب الفسخ وإنهاء المشاركة ووافق الشريك الآخر على ذلك فلا بأس بذلك.
الحكم الثالث: من أحكام الشركة أن الأموال في الشركة يتصرف كل واحد
منهما بحكم الأصالة عن نفسه وبحكم الوكالة عن غيره وهو على الشيوع يعني أمواله
ليست منفصلة عن أموال شريكه فهو في نفس الوقت يتصرف في المال أصالة ووكالة.
الحكم الرابع: لا مانع من أن يكون أحد الشركاء مديرًا
للشركة: هو الذي يديرها وفي
هذه الحال يستحق حصة من الربح مقابل رأس ماله الذي قدمه في الشركة ويستحق أيضًا
أجرًا مقابل العملالذي يقوم به وهو الإدارة ولا مانع من أن يكون هذا الأجر أجر
مقطوع
ننتقل إلى نوع الثاني من أنواع الشركات:
شركة الوجوه ومعنى شركة الوجوه أن يشترك اثنان أو أكثر بلا مال في
ربح يشتريان في ذممهما بجاههما يعني اثنان ليس عندهما أموال يذهبان إلى السوق
يبدأنا الشركة بشراء سلع بالجاه بدون رأس مال
فهما يشتريان بذممهما
أي بجاههما وثقة التجار بهما
وهذه الشركة جائزة لأن الذمة في الحقيقة هي قابلة
للالتزام
.النوع الأخير من الشركات هي :
شركة المفاوضة: وهذه الشركة أن يفوض كل واحد من الشريكين صاحبه
بالشراء والبيع والتصرف في كل شيء، يعني يفوضه في كل الأمور اثنان يتفقان يقولان:
أنت تعمل في تجارتك وأنا أعمل في تجارتي، وما يتحقق من ربح لك أو لي نجمعه في
حسابٍ واحد ونتقاسمه بيننا بغض النظر عن نسبة الأرباح
التي تحققها أو نسبة الأرباح التي أحققها أنا فهذه
الشركة تسمى شركة المفاوضة .
بشرط أن لا يدخل في هذه الشركة الأشياء التي تأتي من غير
اكتساب أو تجارة فمثلًا لا يدخل
في هذه الشركة الميراث الذي يرثه الشريك مثلًا لا يدخل فيها الأموال التي تأتيه بالهبة
من أحد
إرسال تعليق