التوسل
        التوسل لغة هو مصدر من توسل بمعنى طلب القرب من المتوسل إليه بعمل يقدمه المتوسل ويسمى هذا العمل بالوسيلة،توسلت إلى فلان بكذا، أي: تقربت إليه بذلك الشيء .
      وأما التوسل في الشرع : فمأخوذ من المعنى اللغوي، وهو: التقرب إلى الله تعالى بالإيمان بنبيه -صلى الله عليه وسلم-، وبطاعته أو بدعائه، وشفاعته -عليه الصلاة والسلام-
     فالتوسل المشروع الذي شرعه الله تعالى على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- إنما هو التقرب إلى الله تعالى بما شرعه من علم أو عمل قلبي أو بدني أو ترك، وكف عن عمل محظور، فيدخل فيه جميع الطاعات وترك جميع المعاصي امتثالاً لأمر الشارع
وقد قسم المحققون من العلماء التوسل إلى قسمين:
 توسل مشروع: وهو ما كان بوسيلة جاءت بها الشريعة ، وهو على ثلاثة أنواع  :
1-  التوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته .
2-   التوسل إلى الله تعالى بالعمل الصالح .
3-   التوسل إلى الله تعالى بدعاء الصالحين .
 وتوسل ممنوع : وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يثبت في الشرع أنه وسيلة صحيحة ،وهو نوعان:
1-   أن يكون بوسيلة سكت عنها الشرع، ومثاله: أن يتوسل إنسان بجاه شخص ذي جاه عند الله تعالى؛ كالتوسل بجاه الأنبياء -عليهم السلام-؛ لأنه إثبات لسبب لم يعتبره الشرع، ولأن جاه ذي الجاه ليس له أثر في قبول الدعاء، لأنه لا يتعلق بالداعي، وإنما هو من شأن ذي الجاه وحده.
2-   التوسل بوسيلة نهى الشرع عن التوسل بها كتوسل المشركين بأصنامهم وأوثانهم.
ومن ذلك يتضح بطلان قول هؤلاء المبتدعة القاصدين للصالحين والأولياء بالدعاء والاستغاثة بزعم أن ذلك من التوسل المشروع .
ومن شبهات هؤلاء أيضا قولهم: إن قصد الصالحين والأولياء بالدعاء، والرجاء، والاستغاثة، والاستعانة، والذبح، والنذر، والطواف، حول أضرحتهم وقبورهم، ونحو ذلك لا يعد شركاً، لأن قاصدهم بذلك إنما يطلبهم مما أعطاهم الله تعالى، وقد أعطاهم الشفاعة والجاه والقرب ولاسيما رسول الله -صلى الله عليه ..

Post a Comment

Previous Post Next Post