وكأي علمٍ من العلوم فقَدْ مرَّت الإدارة عبر مراحل تاريخية متميزة؛ حيثُ كوّنت مدارس كان لكلِّ مدرسةٍ منها روّادها ومنهجها وتجاربها وأبحاثها ودراساتها وخصائصها الَّتي ميَّزتها عَن غيرها. وتجدرُ الإشارة هنا إلى أنَّ هذه الأفكار مكملة لبعضها البعض وليس متناقضة فيما بينها، فكلّ مدرسة ركَّزت على جوانب في الفكر والممارسة الإدارية.
ولعلَّ السؤال الأساس الَّذي حاول مفكروا الإدارة الإجابة عليه هو كيف نجعل العمل الإداري أكثر كفاءة وفعالية، هل ذلك يأتي عبر الرقابة والإشراف المباشر؟ أم يأتي عبر تحسين ظروف العمل؟ أم يأتي عبر تحفيز الأفراد والاعتراف بآدميتهم؟ هل يأتي ذلك عبر زيادة الإنتاج أم عبر رضى العاملين؟ وما إلى ذلك من الأسئلة .
وعند دراسة الفكر الإداري، فإنه لا يوجد تحديد جامد وفواصل قاطعة لدراسة المحطات الإدارية عبر التاريخ ، بل يمكن تكييفها حسب الأهداف المراد تحقيقها(1)[1]،


(1) [1]  هناك من قسمها إلى ثلاثة كالتالي :
The classical approach مدخل الفكر التقليديThe behavioral approachالمدخل السلوكيThe management approach منهج علم الإدارة "بحوث العمليات".
انظر :
Certo, Samuel C.: Modern Management, 4th ed., Allyn and Bacon, Boston, 1992, pp. 33-59.

Post a Comment

أحدث أقدم