الحاجة إلى الانتماء : الانتماء حاجة
من حاجات الإنسان الأساسية ،
ولقد فصل فيها علماء النفس وفي آثارها، وممن ناقش هذه الحاجة، عالم النفس الشهير:
"إيلكفورم" ومما قاله في هذا
المجال: إن
أعمق حاجة في كيان الإنسان، هي حاجته إلى التغلب على انفصاله، والخروج من سجن العزلة، والفشل في تحقيق هذه الحاجة يعني الجنون، والسبب
أن الرعب والعزلة التامة لا يمكن التغلب عليه
إلا بالانسحاب الكامل من العالم مع عدم الإحساس بهذا
الانسحاب وهذا
لا يتحقق إلا إذا اختفى العالم نفسه.
ولذلك كانت
المشكلة التي
تواجه الإنسان في كل العصور والثقافات، هي: كيفية التغلب على العزلة وتحقيق الاتحاد، وتخطي الحياة الفردية ودوائر الانتماء التي
تقدمها نظم التربية المنقطعة عن علاقة العبادة،
هي دوائر ضيقة محدودة بحدود الانتماءات العصبية
والعرقية،
والطبقية والإقليمية والمذهبية وغيرها، وهذه جميعها تفرز أسباب الشقاق والصراع المدمر، داخل هذه الدوائر وخارجها؛
فهي انتماءات سطحية
متناقضة، تبقي الإنسان سجين العزلة وضحية
الاغتراب، والإحساس بالعجز والخوف وعدم
الاطمئنان.
أما على علاقة
العبادة
بمفهومها الشامل : فهي تجعل الانتماء إلى الله وحده وبذلك تتوحد محاور الولاء في محور واحد ، وتمتزج دوائر الانتماء في دائرة واحدة
الأمر الذي يفرز الوئام والسلام في حياة الإنسان .
إرسال تعليق