الصلاة : الصلاة عماد الدين وإقامتها من خصائص المسلم ، وتركها عمدًا من خصائص الكافر ،

كما نبه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (( بين الرجل -أي: المسلم- وبين الكفر: ترك الصلاة)) والصلاة هي أول ما أوجبها الله تعالى من العبادات، وقد أوجبها الله ليلة المعراج على رسوله -صلى الله عليه وسلم- بلا واسطة.

قال أنس -رضي الله عنه-: ((فرضت الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسًا، ثم نودي يا محمد، إنه لا يبدل القول لدي، وأن لك بهذه الخمس خمسين)).

والصلاة هي أول ما يحاسب العبد عليه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة؛ فإن صلحت صلح سائر عمله، وأن فسدت فسد سائر عمله)).

وترك الصلاة جحودًا أو إنكارًا لها، أو تكاسلًا بلا عذر شرعي كفر، وتدل على ذلك السنة الشريفة، ومنها ما روى بريدة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((العهد الذي بينا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر)) وما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((أنه ذكر الصلاة يومًا فقال: من حافظ عليها فكانت له نورًا وبرهانًا، ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبي بن خلف)).

وكون تارك المحافظة على الصلاة مع أئمة الكفر في الآخرة، يقتضي كفره، قال ابن القيم: تارك المحافظة على الصلاة، إما أن يشغله ماله، أو ملكه، أو رياسته، أو تجارته، فمن شغله عنها ماله فهو مع قارون، ومن شغله عنها ملكه، فهو مع فرعون، ومن شغله عنها رياسته ووزارته فهو مع هامان، ومن شغله تجارته فهو مع أبي بن خلف.

والصلاة هي العبادة الوحيدة التي تتوالى يوميًّا خمس مرات في مواعيد ثابتة، يُقبل فيها المسلم على ربه بكل كيانه، روحيًّا ونفسيًّا وجسميًّا؛ فتطهر نفسه مما علق بها من شوائب الدنيا وضعف الإنسان؛ فتسمو النفس بالصلوات المربية للشخصية المسلمة،

Post a Comment

Previous Post Next Post