الآثار
التربوية
للصلاة ما يلي :
أ - إذا أدى
المسلم الصلاة
بخشوع وإخلاص ، حسنت علاقته بالناس جميعًا ، وبخاصة الضعفاء ومن لا سند لهم من جاه أو مال ، وهذه بشرى بقبول الصلاة
، وفي الحديث القدسي: ((إنما أتقبل -أو أقبل- الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي، ولم يستطل بها
على خلقي، ولم يبت مصرًّا على معصيتي، وقطع النهار في
ذكري، ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة
والمصاب، ذلك
نوره كنور الشمس أكلؤه بعزتي، وأستحفظه ملائكتي، أجعل له في الظلمة نورًا، وفي الجهالة حلمًا، ومثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة)).
ب - تنأى الصلاة
كما يريدها
الله -عز وجل- بالمسلم عن المعاصي والفواحش ، فمن استحل حرمات الله لا تكون صلاته صلاة مؤمن صادق الإيمان ؛ بل صلاة منافق يرائي الناس ؛
لأن من أخلص في صلاته قويت علاقته بالله ، ومن كان هذا
شأنه قطع علاقته بالشرور والآثام واقتراب من الرحمن ، قال تعالى :
" إِنَّ
الصَّلاةَ
تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر " سورة العنكبوت : 45 ، عندما تنهى
الصلاة المصلي عن الفحشاء والمنكر؛ فإن
هذا إيذان بقبولها الله تعالى .
جـ - تحفظ الصلاة
طاقة الإنسان
الحيوية ؛ فلا يبددها في الملاهي والشواغل الصارفة له عن العبادة ، وإنما يسخر ما أنعم به الله عليه فيما يرضي خالقه -جل وعلا- وفي
هذا تربية للمسلم على ضبط نفسه ، والمحافظة
على وعوده والإتقان في عمله ، والتوجه إلى الله في كل شيء شاكرًا أنعمه ، راجيًا مغفرته وهداه
.
د - ترتبط الصلاة
بالطهارة
جسميًّا وروحيًّا ، فمع نظافة الأعضاء ينظف المسلم نفسه
من الأوهام
والآثام ونزغات الشيطان ؛ فيقبل على ربه خاليًا مما سواه خالصًا من شواغل النفس ، فتصفو روحه ، فإذا ما أقبل بعد صلاته على الحياة من حوله أقبل آمنًا قويًّا ، وقد تزود بخير الزاد .
هـ - تحقق صلاة
الجماعة
للمسلم الارتباط الدائم بالجماعة المسلمة ؛ فيتعاطف مع إخوانه ، ويساعدهم وينتمي إليهم ؛ فيشعر بالأمان والاطمئنان ، وفي هذا تربية
اجتماعية تفيد الفرد والجماعة .
Post a Comment