الارتباط بين الأخلاق
والثواب والعقاب في الإسلام
رتبت الشريعة الإسلامية
المثوبة العظيمة في الدنيا والآخرة لمن امتثل لأمر الله تعالى وتـخلق بالخلق الحسن
في معاملاته وسلوكه وفي المقابل رتبت العقوبة والحساب لمن أخل بأمر الله تعالى، وشرعت
العقوبات في الدنيا جزاءً فحين لا تثمر ولا تؤثر المواعظ والقوارع لصاحب الخلق السيئ
تكون العقوبة ضرورة شرعية لسلامة المجتمع الإنساني درءاً عن المخاطر التي قد تحدق بالمجتمع
بأكمله، فشرعت عقوبة السرقة عندما يهدد أمن المجتمع وسلامته وحين لا يرتدع السارق عن
فعله بقوارع النصوص الشرعية، ولحماية خلق الحياء والعفة شرعت عقوبة الزنا، وصيانة للعدل
وحفاظاً على الأنفس من القتل شرعت عقوبة القصاص، وحماية للعقل من الضياع وما يترتب
على فساد العقول عند شرب الخمر من ضياع ووقوع في مفاسد الأخلاق شرعت عقوبة شرب الخمر،
إلى غير ذلك من العقوبات الشرعية التي شرعت حفاظاً على الأخلاق الحميدة من الضياع وحماية
من الوقوع في مفاسد ومساوئ الأخلاق.
Post a Comment