اصلاحات
محمد علي الاقتصادية والتعليمية والثقافية
اهتم
محمد علي بتحقيق الرفاه المادي بالبلاد وشجع الزراعة واهتم بنظام الري وادخل محاصيل
جديدة للبلاد ونما محصولات اخرى واعدها لتصدير واحتكرتها الدولة بعد ان جعل محمد علي
الدولة المالك الوحيد لجميع الاراضي . فصادر اراضي المماليك واستولى على اراضي الاوقاف
خلال السنوات الاحقه لحكمه واخذت الدولة على عاتقها لانفاق لاعادة رجال الدين وصيانة
المساجد والغى في سنة 1809 نظام الالتزام الذي كان شائعا في مصر ثم اعقبه المسح العام
للاراضي وبعد ذلك اعاد توزيع الاراضي الزراعية على الفلاحين من تبعيتهم الملتزمين اما
اذ عجز الفلاح عن استغلال ارضه او عجز عن جمع الضرائب فللدولة الحق في استراجها.
اعمال
محمد علي التعليمية والثقافية :-
اهتم
محمد علي بالتعليم وكان له الفضل في انشاء المدراس الحديثة وكان هدفه من ذلك تزويد
المؤسسات العسكرية والادارية بالضباط والمهندسين والموظفين والخبراء من مختلف الاختصصات
والعلمية والفنية فأنشا النظام التعليمي على شكل هرمي بدا بالتعليم العالي لحاجته المباشرة
اليه في بناء جيشه وحكومته وقد مد الازهر بعدد كبير من الشبان المتعلمين تعليما دينيا
تقليديا مما كان باستطاعتهم استيعاب ما يلقى عليهم من دروس جديدة وكانت اول مدرسة نشات
في عهد محمد علي وهي مدرسة الهندسة 1816 فتلتها مدرسة الطب سنة 1827 التي اتبع فيها
مناهج كلية الطب في باريس ثم اعقبتها الصيدلية واللغات والفنون والصناعة والرزراعة
والطب البيطري .
انتهج
محمد علي على سياسة ارسال البعثات العلمية من مختلف الاختصاصات الى دول اوربا وخاصة
فرنسا من سنة 1813 وكان لهذه البعثات فضل كبير في تنوير الاذهان في مصر من خلال تدريسهم
ونشاطهم في التاليف والترجمة واسانهم في الصحف والوظائف وبلغ عدد الطلبة الذين ارسلهم
محمد علي من سنة ( 1813-1847 ) الى اوربا 319 طالب وكانت البعثة الاولى التي وجهت الى
فرنسا ضمن عدد من طلبة الازهر كان من بينهم العالم المصري ( رفاعة رافع الطهطاوي )
والذي قام بدور كبير في النهضة العربية الحديثة حيث جمع بين الثقافتين العربية والفرنسية
ونشر عدد من الكتب يتصل من طباعته عن الحضارة الاوربية منها ( النهضة المكتبية ) لتعريف
اللغة العربية ( والقول السديد ) في الاجتهاد والتقاليد .
وانشا
محمد علي مطبعة بولاق سنة 1841 والتي تعد من اقدم المطابع في الوطن العربي والتي انشرت
كتبا في اللغة العربية واصبحت في متناول النثقفين وباثمان زهيدة خصوصا في الادب والعلوم
العربية كذلك ترجمة لافضل الكتب الفرنسية والانكليزية.
إرسال تعليق