الهوية ذات الأبعاد المتعددة
/ هل من الممكن أن يعيش الإنسان بهوية مزدوجة ؟ .
تؤكد التحليلات، إن الشباب الذين يحملون هويتين متواجهتان؛ يشعرون بالتمزق بينهما، وهو الأمر الذي يفسر ضيقهم بموضوع الهوية  وعدم استقرارهم النفسي و/أو الاجتماعي ، ويرى المؤلف أن هذا الضيق مرده إلى التصور الإقصائي الذي ينتج عن :
1.   عدم القدرة على التفكير بالاختلاط الثقافي .
2.   الخوف الوسواسي من الولاء المزدوج الذي تحركه الإيديولوجية الوطنية(القومية).
والواقع – حسب ما يرى المؤلف - إن الفرد يصنع هويته الوحيدة انطلاقاً من انتماءاته الاجتماعية(الجنس والعمر والطبقة الاجتماعية والجماعة الثقافية) من خلال  إجراء عملية تركيب ذكية.وبالتالي فهو يحصل على هوية تلفيقية وليست مزدوجة، أي أن الفرد يدمج في ذاته،  بشكل تركيبي،  تعددية المرجعيات الخاصة بالهوية المرتبطة بتاريخ هذا الفرد . [1]


[1] في كلام المؤلف نوع من العموم الذي يحتاج إلى ضبط فتغير الهويات ينبغي أن يخضع لقانون التوازن بين الثوابت المميزة للهوية والعناصر القابلة للتحول ، وإلا كانت الهوية عرضة للخطر والتدمير ، فالهوية تتضمن مكونات ثابتة وأخرى قابلة للتغيير . ويعتبر الدين واللغة من الثوابت الراسخة ، بينما تكون المكونات الأخرى من عادات وقيم وطرق تفكير قابلة للتغيير في الشكل الإيجابي الذي تحدده حركية المجتمع وتفاعله بمحيطه الخارجي . فالهوية ليست بنيةً مغلقةً وإنما هي بنية مُتَحَوِّلةٌ باستمرار، ولكن على محور ثبات!


Post a Comment

Previous Post Next Post