نقد نظرية فرويد
في علم النفس
جاءت دعوة فرويد
إلى الانحلال الأخلاقي والإباحية الجنسية منافية للفطرة السليمة وللشرائع الربانية
والأوامر الإلهية الداعية إلى العفة وحفظ النسل، والمحذرة من الوقوع في الفواحش والفساد،
وشرعت محاربة الأسباب المفضية للوقوع في هذه الجريمة
ولقد أثبت بطلان
هذه النظرية وما تدعو إليه من فساد وانحلال أخلاقي ما وصلت إليه المجتمعات الغربية
من فساد وانتشار للجريمة وللأمراض الفتاكة الناتجة عن تلك الدعوات الإباحية.
وكان من نتاج دعوة
فرويد إلى الرذيلة ما أحدثته من مضار اجتماعية خطيرة في المجتمعات الغربية كاختلاط
الأنساب وفقدان الرابطة الأسرية الحقيقية وما جلبته تلك الفوضى الجنسية من اضطرابات
نفسية وجرائم أخلاقية.
ولقد سبقت الأديان
الإلهية في الاهتمام بالنفس البشرية ودراستها وتزكيتها، وقد جاءت الآيات القرآنية والسنة
النبوية بالدعوة إلى تزكية النفس وإصلاحها
ودعا الله تعالى
إلى توجيه النظر إلى خلق الله تعالى للنفس الإنسانية ودراستها
ولقد تعرضت نظرية
فرويد إلى النقد العلمي من علماء مسلمين وغير مسلمين وتولى علماء الدين والنفس تفنيد
دعاواه في زعمه انحصار دوافع الإنسان بالدافع الجنسي.
لقد جاء الإسلام
في الاعتراف بالدوافع الفطرية، وتنظيف مكانها في الفكر والشعور. فيجمع في هذه الآية
شهوات الأرض ويقرر أنها أمر واقع مزين للناس، لا اعتراض عليه في ذاته، ولا إنكار على
من يحس بهذه الشهوات.
وطريقة الإسلام في
معاملة النفس الإنسانية هي الاعتراف بالدوافع الفطرية كلها من حيث المبدأ وعدم كبتها
في اللاشعور، ثم إباحة التنفيذ العملي لها في الحدود الشرعية.
وفي هذه الحدود
- التي تمنع الضرر - يبيح الإسلام الاستمتاع بطيبات الحياة، بل يدعو إليه دعوة صريحة
وفي الحديث يقول
(ص) «حُبِّبَ إليَّ من دنياكم الطيب والنساء،
وجعلت قرة عيني في الصلاة».
ويتحقق ذلك بالطرق
الشرعية بالزواج الشرعي.
إرسال تعليق