الثقافة
والهوية
س1 / ما هي الهوية التي نتحدث عنها ؟
ج / يشتق المعنى اللغوي لمصطلح
الهوية من الضمير ( هو ) ، وهو لا يخرج في مدلولاته الحديثة عن " الشخصية
" أو " الهيئة " فالهوية تعبر عن حقيقة
الشئ المطلقة المشتملة على
صفاته الجوهرية التي تميزه عن غيره ، ولكن بعيدا ً عن التصور اللغوي والتقليدي ،
فإن مفهوم الهوية يحمل مضامين ترتبط بالمعنى الثقافي تمتد وتؤكد على اكتشاف أمرين :
1. عناصر التميز للجماعة عن الآخرين .
2. تصورات الجماعة للآخرين .
س2 / بناء على هذ التعريف ، كيف لنا
أن نفهم الفرق بين الثقافة والهوية ؟
ج/ الثقافة إحدى مكونات الهوية ،
فكما أنه " لا مجتمع بلا هوية " فكذلك " لا هوية بدون ثقافة "
، كما يمكن لاستراتيجيات الهوية أن تعالج الثقافة أو تغيرها .
س3 / ماذا نعني بكل من الهوية
الاجتماعية والهوية الثقافية ؟
الهوية الاجتماعية للفرد تتميز
بمجموع انتماءاته في المنظومة الاجتماعية ، كالانتماء إلى طبقة جنسية أو عمرية أو
اجتماعية أو مفاهيمية ...الخ .
بات من السهل الآن – بعد هذا التعريف
– أن نقول " الهوية الثقافية إحدى مكونات الهوية الاجتماعية "
.
س4 / ما العوامل التي ساعدت على تحول
فكرة " الهوية الثقافية " إلى مفهوم في الولايات المتحدة الأمريكية ؟
ج / يعتبر تميز التاريخ الأمريكي
-خصوصاً في مسألة أهمية الأقليات التي نشأت عن
موجات متعددة من الهجرة- عاملاً حاسماً في انتشار المفهوم ، ذلك أنه في نهاية
الستينات برزت الأقلية الأمريكية من أصل إفريقي، خصوصاً بظهور منظمة "الفهود السود"
سنة 1966. ثم حذت أقليات أخرى حذو حركة السود مطالبة بالاعتراف بخصوصيتها. وهذه
الظرفية ساهمت بدورها في ترسيخ اصطلاح الهوية.
س5 / كيف يمكن النظر إلى "
الهوية الاجتماعية " على أنها احتواء وإبعاد في الوقت نفسه ؟
ج / احتواء : لأنها تحدد هوية
المجموعة التي تضم أعضاء متشابهين فيما بينهم بشكل من الأشكال
إبعاد : باعتبار أن الهوية
الثقافية أداة للتمييز بين " نحن " و " هم " وهو التمييز القائم على الاختلاف الثقافي
.
Post a Comment