استعمار العثمانيين للعراق بغداد
كانت بغداد منذ مطلع
القرن السادس عشر تحت حكم الصفويين وسيطر عليها شاه اسماعيل الصفوي سنة 1508 م تم سيطرة
على أجزاء العراق كافة مما جعل السلطان سليمان القانوني يبدأ بالتخطيط ببدء صفحة جديدة
من الصراع ضد الصفويين كان سليم الأول قد أمن امام والده سليمان القانوني منطقة شمال
العراق في سيطرته عليها وضل سليمان القانوني ينضر مراقباً اوضاع بغداد التي وصلت رسائل
منها تطالبه بأنقاذها وبدأت الاستعدادات العثمانية لخوض الحرب ضد فارس والسيطرة على
العراق اخترق الجيش العثماني بقيادة الوزير ابراهيم باشا الاناضول فوصل الى تبريز العاصة
الصفوية التي دخلتها القوات العثمانية دون مقاومة.
لقد قاد السلطان
سليمان القانوني جيشه العثماني الثاني ولم يجد صعوبة أمام تقدمه الى ايران والتقى جيشه
بجيش وزيرة في تبريز ثم مضى عنها ليدخل مدينة السلطانية ولم يلاحق الفرس في العمق الايراني
ذلك لقسوة المناخ فبدأ بالاتجاه نحو بغداد ولاقى جيشه الكثير من المصاعب في البيئات
الجبلية الوعرة ودخل الوزير الاعظم ابراهيم باشا بدون مقاومة تذكر بعد ان هرب حاكمها
الفارسي في حين انتشر الجيش ليأخذ قسطاً من الراحة ثم استعد الجميع لمقابلة السلطان
( سليمان القانوني) وشاركه الجميع في الدخول الى بغداد فكان دخولاً دون حرب ودون سفك
الدماء وعندئذ اسرع الشيخ العربي ( راشد المغامس) شيخ عشائر المنتفق او المنتفك والذي
كان يحكم البصرة انذاك بأعلان ولائه للسلطان فألحقت البصرة بالممتلكات العثمانية سلماً
وبقي راشد نفسه والياً عليها على ان يتلقى الاوامر من الباشا في بغداد وأن يذكر أسم
السلطان في الخطبة والنقود لكن وجود هذه الامارة العربية شبه المستقلة يقف حائلاً بين
العثمانيين وأعدائهم البرتغاليين لذلك لم يقتنع العثمانيين بمثل هذا الولاء الرمزي
من البصري لحاجتهم الى ميناءها كقاعدة لأسطولهم العامل في الخليج ولاسيما وان العشائر
العربية سرعان ما تمردت على الحكم الجديد وانضم اليها راشد فزحفت القوات العثمانية
نحو البصرة واحتلتها سنة ( 1546م) ثم امتدت نفوذ العثمانيين بعد ذلك الى سواحل الخليج
العربي الشمالية لقد قضى سليمان القانوني شتاءً كاملاً في العراق عمل خلالها على فرض
الامن واحلال النظام وتحقيق الاستقلال مؤسساً الادارة الجديدة والنظام الضرائبي الجديد
والسياسة الاقتصادية للعراق وباشر تشيد المدارس والاضرحة وبدأ اصلاحاته بالري والزراعة
وزار السلطان عدداً من الاماكن ولبمدن العتبات المقدسة وأسس
الحاميات العسكرية وطبق
النظام الاقطاعي العسكري وارسل محمد باشا الى الموصل لتثبيت الحكم العثماني المباشر
ثم نصب حاكم ديار بكر السابق سليمان باشا الطويل اول والي عثماني على بغداد غداً العراق
في عهد سليمان القانوني مقسماً الى خمس ولايات كبيرة هي ولاية بغداد والموصل وشهروز
والبصرة والاحساء.
Post a Comment