مراتب الجرح والتعديل
لقد قسم ابن أبي
حاتم في مقدمة كتابه " الجرح والتعديل " كُلاً من مراتب الجرح والتعديل إلى
أربع مراتب ، وبين حكم كل مرتبة منها ، ثم زاد العلماء على كل من مراتب الجرح والتعديل
مرتبتين ، فصارت كل من مراتب الجرح والتعديل ستاً ، وإليك هذه المراتب مع ألفاظها
:
1- مراتب التعديل وألفاظها:
أ) ما دلَّ على المبالغة
في التوثيق أو كان على وزن أَفْعَل، وهي أرفعها مثل: فلان إليه المنتهي في التثبيت،
أو فلان أثبت الناس.
ب) ثم ما تأكد بصفة
أو صفتين من صفات التوثيق: كثقة ثقة ـ أو ثقة ثبت.
ج) ثم ما عُبِّرَ
عنه بصفة دالة على التوثيق من غير توكيد كثقة، أو حُجَّة.
د) ثم ما دل على
التعديل من دون إشعار بالضبط: كصدوق. أو مَحَله الصدق ، و لا بأس به عند غير ابن معين
، فإن " لا بأس به " إذا قالها ابن معين في الراوي فهو عنده ثقة .
هـ) ثم ما ليس فيه
دلالة على التوثيق أو التجريح، مثل فلان شيخ، أو روي عنه الناس.
و) ثم ما أَشْعَر
بالقرب من التجريح: مثل: فلان صالح الحديث، أو يُكْتَبُ حديثه.
2- حكم هذه المراتب :
أ) أما المراتب الثلاث
الأولي فيُحْتَجُّ بأهلها. وان كان بعضهم أقوي من بعض.
ب) وأما المرتبة
الرابعة والخامسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يُكْتَبُ حديثُهم ويُخْتَبَرُ , وأن كان أهل
المرتبة الخامسة دون أهل المرتبة الرابعة .
ج) وأما أهل المرتبة
السادسة فلا يحتج بأهلها، ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط دون الاختبار، وذلك لظهور
أمرهم في عدم الضبط.
3- مراتب الجرح وألفاظها :
أ) ما دل على التليين:
( وهي أسهلها في الجرح ) مثل فلان لَيَّنُ الحديث أو فيه مَقال.
ب) ثم ما صُرِّح
بعدم الاحتجاج به وشبهه : مثل فلان لا يحتج
به ، أو ضعيف ، أوله مناكير.
ج) ثم ما صرح بعدم
كتابة حديثه ونحوه: مثل فلان لا يكتب حديثه، أو لا تحل الراوية عنه أو ضعيف جداً أو
واهٍ بمَرَّةٍ.
د) ثم ما فيه اتهام
بالكذب أو نحوه: مثل فلان متهم بالكذب أو متهم بالوضع، أو يسرق الحديث، أو ساقط، أو
متروك أو ليس بثقة.
هـ) ثم ما دل على
وصفه بالكذب ونحوه: مثل كذاب أو دجال أو وضاع أو يكذب أو يضع.
و) ثم ما دل على
المبالغة في الكذب : (وهي أسوأها) مثل فلان
أكذب الناس ، أو إليه المنتهي في الكذب ، أو هو ركن الكذب .
4- حكم هذه المراتب :
أ) أما أهل المرتبتين
الأولييَن فانه لا يُحْتَجُّ بحديثهم طبعاً لكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط ، وان كان
أهل المرتبة الثانية دون أهل المرتبة الأولي .
ب) وأما أهل المراتب
الأربع الأخيرة فلا يحتج بحديثهم ولا يكتب ولا يعتبر به .
إرسال تعليق