ثورة المصريين على نابليون
عاد الاسطول البريطاني
بعد احتلال نابليون الى السواحل المصرية بقيادة (نلسن) فحطم الأسطول الفرنسي في معركة
( ابي قير) البحرية في 1- آب – 1798 م بعد شهر واحد من نزول الفرنسيين ارض مصر. لقد
قضى نلسن على احلام بونابرت في استخدام البحر لمواصلة القضاء على المراكز البريطانية
الاستراتيجية وخاصة في الهند وكان لتلك الموقعة تأثير نفس بالغ على الفرنسي اذ انقطعت
الاتصالات بين فرنسا ونابليون فاضطر على الاعتماد على مصر في كل مايحتاج اليه جيشه
من ذخيرة ومؤن.
لقد ادى احتلال فرنسا
لمصر الى توجه الدولة العثمانية للتحالف مع رؤسيا عدوتها القديمة ضد فرنسا صديقتها
القديمة كما تم عقد معاهدة تحالف بين العثمانيين وبريطانيا وبذلك ضمن كل من الروس والانكليز
مصالح استراتيجية لهم في الدول العثمانية ومياهها الاقليمية وقد حاول اتلقائم بالاعمال
الفرنسي في اسطنبول اقناع العثمانيين بأن الحملة الفرنسية لم توجه ضد الدولة العثمانية
وان فرنسا ترغب جدياً ابقاء العلاقات الودية مع العثمانيين ولكن العثمانيين لم يقنعوا
فقاموا باعتقال القناصل والرعايا الفرنسين ومصادرة املاكهم.
ثورة القاهرة الاولى:
كان هناك عدة اسباب
لحدوث الثورة في مصر كان من ابرزها اعلان السلطان العثماني الحرب على فرنسا اضافة الى
تذمر المصريين والاجراءات الاقتصادية والضرائبية والمصادرة وماكان اختلاف سبل الحياة
المعيشية وانقطاع التجارة وتاثيرات الحصار البحرية وصار الجامع الازهر مركزاً من مراكز
الثورة تشكل في اثنائه قوى
المقاومة واعلنت الخطب وشارك في التجمعات ( الخطباء والعلماء
والمشايخ والمدرسون) فاعلن العصيان في 21 تشرين 1798 وبدأت الاضطرابات الاضرابات والتظاهرات
التي سارت الى مركز القيادة الفرنسية تعلن سخطها وشكواها واشترك الفلاحون في الحركة
ووقع بعض الفرنسيين قتلى قرب مخافرهم وازدادت الفوضى اثر الهجمات على العسكرين والموظفين
والجباة.
سارع نابليون الى
قمع الثورة باطلاق جنوده الرصاص وضرب الجامع الازهر بالمدافع وسقط العشرات من الشهداء
واحرق عدة قرى ومزارع وكان قاسياً جداً بحيث قدر عدد الذين سقطوا قتلاً ولكن حتى بعد
توقفه انتشر الرعب في كل مكان اذ بدأ فتك الجنود الفرنسين بالمصرين القتال ولكن حتى
بعد توقفه انتشر الرعب في كل مكان ابذ بدأ فتك الجنود الفرنسين بالمصرين ولكن الثورة
اثمرت عدة نتائج بالغة الاهمية منها تغير بونابرت سياسته التي اتبعها سابقاً والقائمة
على التودد والمجاملة، فقد عطل مجلس الديوان القاهرة لمدة شهرين ولكنه اعادة بعد مدة
زمنية ، ثم بدأ يزرع الشقاق الطائفي في مصر بين المسلمين والاقباط.
Post a Comment