غزو نابليون لسوريا
ما ان علم نابليون بالحملة العثمانية المتوجهة نحو مصر في شهر شباط عام 1799 حتى قرر تجهز حملة برية بهدف غزو سوريا ولكي يسيطر على مرافئها فيقف حائلاً بي العثمانين ومساعدات الاسطول العثماني له بالمؤن والتجهيزات والمساعدات فسقطت العريش بيده ثم الرمل ة وغزه ويافا وفي شهر اذار 1799 ضرب نابليون وجيشه حصاراً حول مدينة عكة ودام الحصار (3) اشهر ، استبسل اهاليها بالدفاع عنها تحت قيادة زعيمها احمد باشا الجزار واضطر نابليون للانسحاب لما واجهه من المصاعب والتعقيدات وانتشار الطاعون بين قواته فضلاً عن الكثر من الاسرى الذين وقعوا بايديه فأمر بأعدامهم جميعاً ولكن مكوثه لم يطل كثيراً اذ سرعان ما عاد الى مصر ليوكل القيادة الى الجنرال ( كليبر) امور قيادة الحملة فواجه كليبر في سنة 1799 ثورة اخرى في القاهرة اطلق عليها ( ثورة القاهرة الثانية) وقد تفوق النضال كثيراً فأقيمت المتاريس ونجح الثوار في اقامة معمل بارود وصنع القنابل وسادت مصر روح تعاونية وقد قاوم كليبر الثورة الثانية بقسوة ورهبة وقد طوق القاهرة وقصفها بالمدفعية واضرام النار في الاحياء المصرية الثائرة فذهب العشرات من الناس تحت الانقاض. كذلك الثورة بمثابة انذار مصري للفرنسيين بالرحيل حيث شعر كليبر بعدم القدرة على البقاء في مصر فارسل الى العثمانيين بطلب انهاء حالة النزاع القائم بين الدولتين وبدأت المفاوضات الفرنسية العثمانية التي انتهت ( بمعاهدات العريش) في كانون الثاني 1800 التي كاف من اهم بنودها:-
جلاء القوات الفرنسية عن مصر بصورة كاملة والرحيل على سفن عثمانية وفرنسية دون قيد او شرط واعترضت الحكومة البريطانية ان يسلم الفرنسيين كاسرى حرب فرفض الفرنسيون ذلك وبعد تغير الموقف الاوربي اشترك الفرنسييون في المفاوضات مسعى الانكليز وتم الاتفاق على الجلاء سنة ( 1801) وسعى السلطان العثماني سليم الثالث الى عقد اتفاقية جديدة مع فرنسا والتي وقعت في شهر حزيران (1802 ) لكي تنهي حالة الحرب بين الطرفين وظهر على اثرها مايعرف بـ ( الامتيازات الاجنبية) التي اضرت بالمصالح العليا والتأريخية لمعظم الاقاليم العثمانية.

Post a Comment

Previous Post Next Post