آداب المحدث
1- مقدمة:
بما أن الاشتغال
بالحديث من أفضل القربات إلى الله تعالى وأشرف الصناعات ، فينبغي على من يشتغل به وينشره
بين الناس أن يتحلي بمكارم الأخلاق ومحاسن الشِّيم ، ويكون مثالا صادقاً لما يعلمه
الناس ، مطبقاً له على نفسه قبل أن يأمر به غيره .
2- ابرز ما ينبغي أن يتحلي به المحدث :
أ) تصحيح النية وإخلاصها،
وتطهير القلب من أغراض الدنيا، كحب الرئاسة أو الشهرة.
ب) أن يكون أكبر
همه نشر الحديث، والتبليغ عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مبتغياً جزيل الأجر.
ج) ألا يحدث بحضرة
من هو أولى منه، لِسِنِّه أو عِلْمِه.
د) أن يرشد من سأله
عن شيء من الحديث ـ وهو يعلم أنه موجود عند غيره ـ إلى ذلك الغير.
هـ) ألا يمتنع من
تحديث أحد لكونه غير صحيح النية ، فانه يُرجَى له صحتها .
و) أن يعقد مجلساً
لإملاء الحديث وتعليمه إذا كان أهلا لذلك، فان ذلك أعلى مراتب الراوية.
3- ما يستحب فعله إذا أراد حضور مجلس الإملاء :
أ) أن يتطهر ويتطيب
ويسرح لحيته .
ب) أن يجلس متمكناً
بوقار وهيبة ، تعظيماً لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم .
ج) أن يُقْبِل على
الحاضرين كلهم، ولا يخص بعنايته أحداً دون أحد.
د) أن يفتتح مجلسه
ويختمه بتحميد الله تعالى والصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم ودعاء يليق بالحال
.
هـ) أن يتجنب ما
لا تحتمله عقول الحاضرين أو ما لا يفهمونه من الحديث.
و) أن يختم الإملاء
بحكايات ونوادر ، لترويح القلوب وطرد السَّأم .
4- ما هي السن التي ينبغي للمحدث أن يتصدي للتحديث
فيها ؟
اختلف في ذلك .
أ) فقيل خمسون ، وقيل أربعون ، وقيل غير ذلك
.
ب) والصحيح أنه متى تأهل واحتيج إلى ما عنده جلس
للتحديث في أي سن كان
5- أشهر المصنفات فيه :
أ) " الجامع
لأخلاق الراوي وآداب السامع " للخطيب البغدادي.
ب) " جامع بيان
العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله " لابن عبد البر.
إرسال تعليق