الصومال

  تبرز ملامح مقْدَم رمضان في الصومال قبيل حلوله فهم يستعدون لاستقباله بصورة تتضح في الأسواق التي تعج بالمتبضعين، كذلك يحرص الصوماليون على أداء الفروض والعبادات في المساجد وحتى في المدارس التي تبرز أيام شهر الصوم المسابقات القرآنية للحفظ والتلاوة، مع تنظيم حلقات الإرشاد والتوعية والموعظة، وختم قراءة القرآن في أيام الصوم المبارك.
        ويفطر الصوماليون على أكلة العركيك  ـ اللحوح ـ مع السمن والحليب، ويفطرون على السمبوسة مع تناول لحم الجِمَال والأرز وبعض الخضراوات. كذلك يؤدي الصوماليون صلاة التهجد، حيث يطوف أحد الرجال في الشوارع ليضرب بعصاه على الطبل ليوقظ النائمين للسحور وفي سحورهم يتناولون الهريس، وهو من لحم الجمل والبطاطا، والطماطم بشكل مرق مع شرب عصير التفاح والبرتقال.
     ويتسوّق الصوماليون حاجياتهم من المواد التموينية والغذائية من الأسواق مثل الدقيق والسكر لعمل الكعك والمعجنات. بينما يتم التزاور بين الناس عقب صلاة العيد في أماكن مفتوحة خارج المدينة، وتذبح الأغنام ويطبخ لحمها لعمل ولائم يدعى إليها الأقارب والأصدقاء في أول أيام العيد.
  ويأخذ الأولاد حق العيد- العيدية- من آبائهم وأقربائهم وتبقى النساء في المنازل، أو يذهبن لمباركة الأهل والجيران بالعيد، وتعقد احتفالات شعبية عصر يوم عيد الفطر وسط الساحات العامة ليؤدي الشباب بعض الألوان الشعبية من الأغاني والرقصات بمشاركة جمع كبير من الناس فرحا بهذه الأيام السعيدة.




جيبوتــي

        تفتتح المساجد أبوابها وتنار طيلة الأيام المباركة  لرمضان في جيبوتي، بينما تغلق المدارس أبوابها لمدة خمسة عشر يوما، وعندما يعود الطلاب إلى مدارسهم، يبدأون مدة الأيام الثلاثة الأولى من دوامهم بحفظ جزء من كتاب الله العزيز لتلاميذ المرحلة الابتدائية من سن الخامسة إلى العاشرة، وغيرهم من يحفظ جزأين بينما يقرأ الكبار خمسة أجزاء من القرآن الكريم.
        ويتبادل الجيبوتيون تناول طعام الفطور مع أقاربهم وأصدقائهم في رمضان _ وتقدم فيها الأكلة الشعبية وهي – اللحوح- المصنوعة من الطحين والزيت والعسل، ويقدم للصائمين في إفطارهم الهريس والثريد مع لحم الغنم. ثم يتجمع رجال جيبوتي في ليالي الشهر العظيم خارج البيوت أي في العراء، ويفصل مجلسهم عن مجلس النساء اللواتي يقدمن بعض الأكلات الخفيفة فيها، وكذلك يجتمع الأولاد مع آبائهم في المجالس ليرووا لهم القصص ذات العبرة والموعظة من سيرة النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ والصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وعندما تحين ليلة القدر المباركة يُحيي الجيبوتيون ليلتهم في مُصلى العيد ويعودون إلى بيوتهم بعد صلاة الفجر.
    ويهنىء الناس بعضهم بعضاً بعد أداء صلاة العيد، ثم يجتمعون في بيت أحد الأصدقاء لتناول الحلويات مثل البسبوسة والبقلاوة التي تصنعها النساء في البيوت، ويشربون القهوة والشاي. ويقوم الأطفال بارتداء ملابسهم الجديدة، ويصافحون الأقارب ليحصلوا منهم على العطية- العيدية- حيث يشرعون على شكل جماعات لقضاء أوقات من الفرح في زيارة الحدائق العامة وممارسة الألعاب المختلفة. 


Post a Comment

أحدث أقدم