مبررات
عمل المرأة وإسهامها الاجتماعي:
1-
حاجة المرأة للعمل كضرورية اقتصادية فردية:
وذلك لاعالة نفسها وأسرتها، وبخاصة عند عجز
العائل أو عدم كفاية الاعالة، وقد أباح الفقهاء للمرأة أن تعمل لإعالة نفسها، وقد
كان ذلك مفهوماً في ظل المجتمع السكوني القديم ، حين كانت احتياجات الإنسان ومطالبة
محدودة وبسيطة، ولكن القديم، حين كانت احتياجات الانسان ومطالبة محدودة وبسيطة،
ولكن بظهور الثورة الصناعية وتوافر السلع الاستهلاكية زادت حاجات الإنسان ومطالبة،
وزادت شراهته الاستهلاكية فكان لابد من دخول معترك العمل للوفاء بالمتطلبات
اللازمة، وكذلك لاعانة العائل الرجل.
2-
حاجة المجتمع الى عمل المرأة (ضرورات التنمية):
لا تقف أهمية عمل المرأة عند حاجة المرأة
للعمل فحسب بل أصبح التوجه الحديث هو حاجة المجتمع إلى عمل المرأة ، وبخاصة في
المجالات التي تتفوق فيها المرأة أو لا يحسن للرجل أن يشغلها.
وتلجأ دول العالم الثالث أمام التطورات
السريعة في التقدم والنمو إلى ملاحظة هذا التغير المتسارع، والى عبور هوية التخلف
التي تزداد يوماً بعد يوم عن طريق وضع خطط التنمية السريعة ، وهذه الخطط تحتاج إلى
تضافر جهود جميع أفراد المجتمع رجالاً ونساءاً، ومن هناك كان لابد للمرأة أن تساهم
بجهدها في تنمية المجتمع الذي هيأ لها فرص التزود من العلوم والمعارف، وأتاح لها
فرص التدريب وذلك كضرورة من ضرورات التنمية، ولا يقال إن في الرجال كفاية إذ أنه
من غير المقبول في خطط التنمية أن يبقى نصف المجتمع عالة على النصف الآخر، ولم يكن
الأمر عبثاً أن كانت المجتمعات الأكثر تقدماً على المجتمع الأكثر عدداً ـ إذا أحسن
توجيه وإعداد وتدريب الأفراد فيها ـ طلباً لمبدأ الاستخدام الأمثل للموارد
والطاقات.
3-
الضرورات الدينية والثقافية والاجتماعية:
فالعمل أصبح له ضرورات أخرى غير الضرورات
الاقتصادية للفرد وللمجتمع، إذ أن اسهام المرأة في المجتمع يحقق لها مكاسب نفسية
وعلمية واجتماعية ودينية وحضارية:
-
فالعمل يحفظ للمرأة مستوى من الخبرات والمهارات المكتسبة
في فترة الدراسة رفيه تنمية لمداركها، وصل لمواهبها، وزيادة معرفتها بالحياة
العلمية.
- يوجد العمل في المرآة
الشخصية المتزنة القادرة على تحمل المسؤولية ويحقق لها تأكيد ذاتيها، وإحساسها
بكيانها، ويعودها حسن التصرف في المواقف المختلفة ، ويمكنها من الاعتماد على
نفسها، واعتماد الزوج أو الأسرة عليها عند العجز ، أو الأزمات .
التوصيات:
هناك بعض التوصيات التي أتوجه بها حتى تحقق
للمرأة في المجتمع مكاسب نفسية واجتماعية ودينية وحضارية بما يحفظ لها شخصية متزنة
قادرة على تحمل المسئولية وتأكيد ذاتها والإحساس بكيانها.
أولاً : المجال
السياسي:
توصيات
مقدمة إلى الحكومات:
1- العمل على تفعيل وتطوير
الإستراتيجية العربية بشأن دور المرأة العربي في المشاركة السياسية وصنع القرار.
2- العمل على إقرار حق
المرأة بتمثيل عادل في المناصب القيادية وفي الوظائف العليا وعضوية الجمعيات
العامة ومجالس الإدارات والهيئات المختلفة عملاً بمبدأ تكافؤ الفرص.
3- العمل على إقرار حق
المرأة في التصويت والترشيح في المجالس البلدية والتشريعية على مستوى جميع الدول
العربية والإسلامية، عن طريق إعادة النظر في التشريعات المتعلقة بالحقوق السياسية
بما يضمن مساواة المرأة بالرجل في تلك الحقوق.
توصيات
للمنظمات غير الحكومية:
1- مطالبة القوى
الديمقراطية نوعية الشارع العربي بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان بشكل عام
والمرأة بشكل خاص.
2- تفعيل آليات التضامن ما
بين النساء العربيات للتأثير على دول المجتمع الدولي لتبني خطوات إيجابية من شأنها
إلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاقيات الدولية .
3- عمل دورات تدريبية
وبشكل منتظم لتوعية المرأة بحقوقها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية
على التمييز ضد المرأة والاتفاقات الدولية الأخرى وكيفية ممارسة هذه الحقوق في
جميع الميادين.
ثانياً : المجال
القانوني:
توصيات
مقدمة إلى الحكومات:
1- إصدار التشريعات الخاصة
بتجريم العنف الأسري والعمل على إنشاء هيئات ومؤسسات حكومية وأهلية لتوفير الرعاية
الصحية والاجتماعية للزوجات ضحايا العنف الأسري أو العنف الاجتماعي.
2- تدريس مقرر الحقوق
العائلية والمعاهدات المتعلقة بحقوق المرأة في مرحلة التعليم الثانوي والتعليم
العالي بهدف نشر التوعية القانونية والإنسانية وتشجيع الدراسات والأبحاث الميدانية
المتعلقة بظاهرة التمييز ضد المرأة العربية.
3- مراجعة القوانين
الوطنية والقرارات الصادرة بشأن حقوق المرأة في الدول العربية وإجراء التعديلات
المناسبة لكي تتلاءم مع أحكام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد
المرأة وبما يتفق مع المبادئ الأساسية للدساتير العربية.
4-
المساواة في سن الحضانة بين الولد والبنت ورفع السن إلى
حين بلوغ الثامن عشر سنة .
ثالثاً : المجال
الثقافي والإعلامي:
توصيات
مقدمة إلى الحكومات:
1- الاستفادة من التجارب
الرائدة في الدول العربية والأجنبية وإقامة دورات تدريبية للإعلاميين لتطوير صورة
المرأة في وسائل الإعلام.
2- عقد الدورات التثقيفية
والتدريبية لتوعية أفراد المجتمع بالأخطار والأزمات والمشكلات الاجتماعية المحيطة
بالمرأة العربية.
توصيات
مقدمة للمنظمات غير الحكومية:
1- تعميم التجارب الرائدة
في الدول العربية لغرض الاستفادة وإقامة دورات تدريبية للإعلاميين لتطوير وضع
المرأة في وسائل الإعلام.
2- إعداد الدورات
التثقيفية والتدريبية لتوعية أفراد المجتمع بالأخطار والأزمات والمشكلات
الاجتماعية المحيطة بالمرأة العربية.
3- اعداد صفحات خاصة في
الصحف اليومية تتناول قضايا المرأة العاملة المتعلقة بالمشكلات والمضايقات التي
تتعرض لها المرأة في العمل بشكل خاص.
رابعاً : المجال
النفسي والاجتماعي:
توصيات
مقدمة للحكومات:
1- تطوير الأجهزة القائمة
لمعالجة المشكلات الاجتماعية الناشئة عن التفريق أو الطلاق مع تكثيف الجهود لتوعية
الزوجين بحقوقهم وواجباتهم الزوجية.
2- العمل على أن تكون خطة إدماج
المرأة العربية في العمل وفق الاحتياجات الحقيقية لتنمية المجتمع لتعزيز المردود
الايجابي الفعلي للتنمية.
3- العمل على أن تكون خطة
إدماج المرأة العربية في العمل مؤسساً على المرجعية القانونية في منطلقاته
وإجراءاته، وأهدافه واستبعاد المرجعيات المناقضة لتعاليم الإسلام، تأكيداً للهوية
الثقافية والاجتماعية للمجتمع العربي.
خامساً : المجال
البيئي:
توصيات
مقدمة للحكومات:
1-
إدماج مشاركة المرأة في البعد البيئي في خطط التنمية
والسياسات السكانية والتعليمية وغيرها.
2-
مشاركة العنصر النسائي في قرارات استخدام الأراضي
وتخصيصها للاستخدامات المختلفة التي من شأنها التأكيد على الحد من تلوث المناطق
السكنية بملوثات المناطق الصناعية المجاورة لها في المدن الجديدة.
سادساً: توصيات
في مجالات أخرى:
1- الحفاظ على المكتسبات
التاريخية التي أنجزتها الحركة التسوية العربية المنظمة في صفوف النساء وعلى مستوى
الوطن الصغير والوطن الأكبر ووضع إستراتيجية شاملة ومطورة للحركة النسوية العربية
وعلى كافة المحاور التي تشكل العناصر الرئيسية لهذه الإستراتيجية بشكل دوري من قبل
القواعد والهياكل النسائية المؤسسية على المستويين الوطني والقومي.
المراجع
1-
القاضي ، لبنى (2002). المرأة الكويتية والعمل ،
الكويت ، شركة الإبداع الخليجي.
2- العازمي، مريم (2008). السمات
الشخصية المميزة للإدارية القائدة بدولة الكويت. رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة الخليج العربي: البحرين.
3- الحمد، زياد (2001). الفروق
في المهارات القيادية بين المتفوقين وغير المتفوقين. دراسة على عينة من طلبة
مرحلة الثانوية. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الخليج العربي: مملكة البحرين.
4- وزارة التخطيط (2002) تقرير
حول دور المرأة الكويتية والمشاركة السياسية. مجلة العلوم الاجتماعية، العدد
(80) ص 7-38.
5- عسكر ، أحمد (2003) الاتجاه
النفسي نحو تولي المرأة للوظائف الإشرافية بمنظمات العمل في المجتمع الكويتي.
مجلة العلوم الاجتماعية ، العدد (4) ص 857-879.
6- كنعان ، نواف (1985). اتخاذ
القرارات الإدارية بين النظرية والتطبيق. الرياض: مطابع الفرزدق التجارية.
إرسال تعليق