التربية الجماهيرية

التربية الجماهيرية

إن واحدا من العوامل المركزية في تحقيق رؤيا التربية الجيدة والمتطورة لكل أطفال هو وجود تربية جماهيرية قوية وجيدة.

ستعمل التربية الجماهيرية على تحقيق اهداف التربية المنصوص عليها في القانون، ورعاية الطلاب بحسب شخصية البالغ البارزة في هذه الاهداف. يشكّل التعليم الجماهيري، بكونه مفتوحا لكل الاطفال ومكان لقاء لاجزاء المجتمع المختلفة، اداة مركزية لتعزيز التكتل في المجتمع ، وذلك من خلال تعزيز الهوية اليهودية والهوية الشخصية والجماعية لكل اجزاء المجتمع. ولا يوجد بديل للتربية الجماهيرية من اجل تحقيق التحدي الذي ينادي ببلورة عالم مشترك من القيم لكل المجموعات المختلفة في المجتمع الاسرائيلي بشكل يحافظ على التراث المميز لكل مجموعة ويرعاه.

تعتمد التربية الجماهيرية على مقام مشترك واسع، يضم القيم الجوهرية، التي تعبر عن الموافقات الاساسية المشتقة من القيم الانسانية العالمية، ، ومركزا تعليميا مهما يتيح تحقيق قدرات كل طالب وتحضيره من اجل الاندماج في حياة العمل والابداع.

في مجتمع يعاني من الشرذمة والتفرعات الكثيرة، يجب على التربية الجماهيرية ان تكون جهازا "حاويا"، تتضمن اجزاء كبيرة قدر الامكان من جهاز التربية ، وعليها ان تبني وتعزز المشترك، توائم بين اجزاء المجتمع المختلفة، وتخفض اسوار الجهل والشك المتبادل بين المجموعات الاجتماعية المختلفة. في الوقت ذاته، يجب الاعتراف بالحق في تربية مستقلة لكل مجموعة اجتماعية في حالة انتمائها الى قومية ولغة مختلفتين، او في حالة اتباعها اسلوب حياة منفصلا ومميزا.

§        لكي تحصل المؤسسة على الاعتراف بانها مؤسسة تربية، وبالتالي تحصل على تمويل جماهيري، عليها ان تتوفر فيها شروط عتبة بالامكان مراقبتها: شروط الترخيص الاساسية، نشاط لا يناقض اهداف التربية؛ عدم تصنيف الطلاب على اساس اصولهم، عرقهم او طائفتهم؛ تنفيذ تعليم منهجي؛ طاقم من العمال لا يحوي من هو غير مؤهل للعمل مع الطلاب؛ نشاط لا يهدف الى الربح.

§        سيتم الاعتراف بموسسة تربية كمؤسسة تربية جماهيرية اذا توفرت فيها الشروط التالية كذلك: التعليم واسلوب الحياة فيه يلائمان اهداف التربية؛ ينفذ القيود المفروضة على تلقي التمويل الاضافي؛ ينفذ برنامج التعليم القطري بشكل تام؛ يخضع لمراقبة وزارة التربية؛ لا يقوم بالتصنيف لدى قبول الطلاب، ما عدا التصنيف على اساس الانجازات التعليمية، ولا يبعد الطلاب بسبب انجازاتهم؛ ينفذ تعليمات وزارة التربية بخصوص ايام التعليم، ساعات التعليم، وعدد الطلاب في مؤسسة التربية؛ طاقة التعليم فيه حائز على رخصة التعليم؛ لغة التعليم فيه هي لغة رسمية.

§        تستحق المؤسسة التربوية الجماهيرية تمويلا جماهيريا تاما. أما المؤسسات التربوية غير الجماهيرية فتحصل على نسب معينة من تمويل سلات التعليم والخدمات المكملة بموجب درجة تنفيذ هذه المؤسسات للتعليم الجوهري كأداة مركزية من اجل خلق اساس مشترك لكل طلاب اسرائيل، ومدى استعدادها للانفتاح امام كل طالب.

§        بالنسبة للطلاب الذين لم ينهوا تعليمهم في مؤسسات تربوية تقوم بتنفيذ برنامج التعليم الكامل، وبالتالي حرموا من امكانية الحصول على تعليم ثانوي بمستوى شهادة بجروت، فإنهم سيحصلون، لدى بلوغهم، على الحق في الاشتراك ببرامج تهدف الى اتمام شهادة البجروت، او ثقافة مماثلة، بتمويل من الدولة.

§        ستُتاح في حالات معينة التربية البيتية التي لا تعتبر جزء من التربية الجماهيرية. لن تحظى التربية البيتية بتمويل الدولة.

§        سيتم الاعتراف بجهاز تربية منفصل لدى شريحة اجتماعية ذات قومية ولغة مختلفتين، او في حالة اتباعها اسلوب حياة مميزا ومنفصلا: المجتمع المتدين، مجتمع الحرديم، المجتمع العربي والمجتمع الدرزي (بما في ذلك المجتمع الشركسي).

§        لا يحق للمدرسة ان ترفض قبول طلاب ينتمون الى مجموعتها الاجتماعية، إنما لديها الحق ان تطلب من طلابها اتباع اسلوب الحياة المتبع فيها.

§        سيتم الحفاظ على الاستقلالية الكاملة للتربية الجماهيرية-الدينية (التربية الرسمية الدينية الجماهيرية) في كل ما يتعلق بالمواضيع المتضمنة في فروع التراث والحضارة، بما في ذلك المواضيع الدينية والتعديلات المتطلبة في برامج التعليم في مواضيع اخرى، وفي كل ما يختص بنشاطات تربوية اخرى، من اجل تجنب المس بروح التعليم الديني. كل هذا سيتم مع المحافظة على الالتزام باهداف التربية الجماهيرية وبرنامج التعليم القطري الكامل.

§        ستتم اقامة مجلس للتربية الرسمية الدينية الجماهيرية (مجلس التربية الرسمية الدينية)، يشكّل قيادة جماهيرية للتربية الرسمية الدينية. سيكون المجلس مسؤولا عن تصميم مبنى التربية الدينية الجماهيرية من ناحية روحانية، من ناحية البرنامج ومن الناحية التعليمية، وسيحصل على الصلاحيات المطلوبة. وسيكون له حق القرار في كل ما يتعلق بالمواضيع المتصلة باستقلالية التربية الدينية الجماهيرية.

§        سيتم تعيين ادارة للتربية الرسمية الدينية الجماهيرية، يكون خاضعا اداريا لمدير عام وزارة التربية وعضو في ادارة الوزارة. سيكون رئيس الادارة مسؤولا عن الادارة المهنية والتعليمية لجهاز التربية الرسمية الدينية الجماهيرية، وكل من يعمل في شؤون التربية الرسمية الدينية في وزارة التربية يكون خاضعا له من ناحية مهنية وتعليمية.

§        سيتم الزام التربية الجماهيرية العربية باهداف التربية الجماهيرية بالاضافة الى اهداف خاصة.

§        سيتم تأسيس التربية الجماهيرية العربية على اسس المساواة والتعاون التي ستعزز العلاقة مع الدولة والاخلاص لها، ويعبر ايضا عن التراث العربي الخاص وعن اخلاص تام لدولة اسرائيل، وكذلك عن المساواة في الحقوق والواجبات التامة بين كل مواطني الدولة بلا فرق بين دين، عرق وقومية.

§        ستحصل التربية العربية على مساواة تامة في التمويل على اساس التمويل التفاوتي الموحد للطالب، كما هو متبع بخصوص جهاز التربية كله. وسيتم جسر الفجوات بين المدارس والعربية في مجال البناء والبنى التحتية المادية، بهدف تقليص الفجوات بسرعة في كل ما يتعلق بالانجازات التربوية، بما في ذلك نسبة الطلاب الذين ينهون الصف الثاني عشر ونسبة المستحقين لشهادة البجروت.

§        سيعبر تنظيم جهاز التربية الجماهيري العربي، وبمستويات مختلفة، عن استقلالية برنامج التربية الجماهيرية العربية: سيتم تفعيل المجلس الاستشاري لشؤون التربية العربية، وسيتم ادخال موظفين عرب في درجات الادارة المختلفة في وزارة التربية وفي ادارات التربية اللوائية، وسيكون هؤلاء الموظفون مسؤولين عن المضامين المميزة، النشاطات، ومؤسسات التربية الجماهيرية العربية.

§        سيتم الاعتراف بحق المجتمع الدرزي والمجتمع الشركسي بجهاز تربية منفصل، يعبّر عن أسلوب حياتهم الخاص، وتكون مضامينه مشتقة من تراثهم، حضارتهم وهويتهم القومية المميزة، ومن قيمهم الدينية، وتماهيهم المدني، ومن اشتراكهم واندماجهم في حياة الدولة وخدمتهم في الجيش.

§        سيتم الاعتراف بالتربية المتدينة/الحرديت كتيار من ضمن التيارات المحتملة في التربية الجماهيرية. ولكي تكون هذه التربية جزءً من التربية الجماهيرية، عليها أن تفي بالالتزامات المتطلبة من كل أجزاء التربية الجماهيرية ، وذلك مع الاعتراف بخصوصية ومتطلبات الجمهور المتدين الحردي. يجب العثور على طرق لضم اجزاء من التربية الحرديت في التربية الجماهيرية، بحيث تكون هذه الاجزاء على استعداد لتقبل قوانين التربية الجماهيرية الاساسية، وذلك مع تطوير اساليب واجهزة تؤمن الحماية لاسلوب الحياة المميز للحريديم واعطاءهم استقلالية تعليمية واستقلالية تنظيمية معينة.