تطور برنامج رعاية الموهوبين والمتفوقين في الامارات العربية المتحدى

تطور برنامج رعاية الموهوبين والمتفوقين في الامارات العربية المتحدى

تطور برنامج الرعاية للفائقين والموهوبين على المستوى الرسمي بالوزارة والمستوى المجتمعي :

ومما يجدر الاشارة اليه على أن اهتمامات الوزارة بالفائقين والموهوبين بدأت منذ فترة زمنية سابقة للتقنين المشار اليه فهناك العديد من المحطات البارزة التي يمكن الوقوف عندها كانت لها أهميتها ودورها في التوصل الى قرار تكليف ادارة بعينها لرعاية هذه الفئة .. وهذه المحطات هي :

1.    1983 بدأت – جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم ، وتنظمها جمعية أم المؤمنين النسائية بعجمان ، وتهدف الجائزة الى تشجيع المتميزين من خلال مجالات البحث والابداع في جميع المجالات سواء العلمية أو الأدبية ، وتشجيع التفوق وتكريم المتفوقين ، وتقوم الجائزة على مستويين هما مستوى طلاب المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية ثم مستوى الباحثين الناهضين.

2.    1988 بدأت جائزة راشد للتفوق العلمي وتنظمها أيضا ندوة الثقافة والعلوم بدبي ، وتقوم الجائزة بتكريم حملة الدكتوراه والماجستير ، وأوائل كلية جامعة الامارات ، العشرة الأوائل في الثانوية العامة العلمي والأدبي والثانوية الفنية .

3.    1990 بدأت جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي وتضم في اطار فعالياتها مسابقة أفضل ابتكار علمي وأفضل عمل فني تشكيلي ، وتهدف الجائزة بصفة عامة الى تشجيع المتفوقين والمبدعين وأصحاب المواهب من جميع المجالات ، يقوم تنظيم الجائزة ندوة الثقافة والعلوم بدبي .

4.    1990 بدأ نشاط نادي الامارات العلمي بدبي بندوة الثقافة والعلوم لاتاحة الفرصة لأبناء الدولة للكشف عن طاقاتهم ومواهبهم وصقلها وتدريبهم بشكل عملي وعلمي من خلال العديد من الأنشطة منها الالكترونيات والحاسب الآلي ، الكيمياء ، التجارة ، الفلك والأرصاد الجوية، التصوير الضوئي ، علوم البحار والبيئة ، الزراعة ، الطيران ، الطاقة والتبريد .

5.    1991 بدأت جائزة الشيخ خالد بن صقر القاسمي للتعاون والتفوق الطلابي برأس الخيمة ، وتهدف الى تكريم الطلاب المتعاونين والمتفوقين في التحصيل الدراسي وممارسة الأنشطة الطلابية التي تنظمها التنظيمات المدرسية .

6.    1994 بدأت جائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بالشارقة للتفوق والتي بدأت بتكريم الطلبة المتفوقين والموهوبين وتطورت لتضم الهيئة التدريسية والادارية والتوجيه في اطار الأداء التربوي المتميز .

7.    تضمين مواد القرار الوزاري رقم ( 1479 /2 ) لسنة (1992) م بشأن تنظيم العمل في المدارس العديد من البنود المتعلقة بخطط ورعاية المتفوقين والموهوبين واسنادها لادارات المدارس والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين في اطار الخطط المدرسية العامة .

8.    تضمين وثيقة السياسة التعليمية لدولة الامارات عام (1993) م الاشارة الى رعاية المتفوقين والموهوبين والابتكار والابداع بين المتعلمين كأحد موجهات التعليم في الدولة .

9.    تنظيم ندوة حول الموهبة والتفوق استهدفت موجهي وموجهات الخدمة الاجتماعية والأخصائيين والأخصائيات النفسيات ، وبعض العاملين بقطاعات التعليم ، بهدف القاء الضوء على خصائص المتفوقين والموهوبين ، وكيفية التعرف عليهم وكان ذلك في العام الدراسي

 93/1994م .

10.         بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج قامت وزارة التربية متمثلة في ادارة الخدمة الاجتماعية ، بتنظيم ندوة حول أساليب اكتشاف الموهوبين ورعايتهم في التعليم الأساسي خلال الفترة من 19 –21 سبتمبر 1994 م . وذلك عن طريق :

-       تنظيم المسابقات العامة للنشاط المدرسي وتكريم الموهوبين فيها من خلال حفل يوم المستقبل وهو تقليدي سنوي .

-       اقامة المعسكرات متعددة المجالات للمتميزين والموهوبين في المجالات المختلفة .

-       تنظيم مسابقة الرحلات العلمية .

-       الاشتراك في المسابقات المحلية والاقليمية والعالمية ، منها أولمبياد الفيزياء ، والرياضيات ، واللغة العربية ومسابقة شنكر الدولية للفنون .

-       تنظيم المعارض التي تتضمن أعمال المبتكرين والمبدعين من الطلاب .

-       تنظم مراكز تنمية القدرات على مستوى المناطق والمكاتب التعليمية .

-       العمل ببطاقة الأنشطة التربوية للمتفوقين .

-       العمل ببطاقة التبعية للتلميذ بدءا من العام الدراسي 94/1995 م .

11.         اعتبارا من العام الدراسي 94/95 كانت بداية انشاء المدارس النموذجية على مستوى الدولة بهدف رعاية التلاميذ رعاية متكاملة ومتوازنة وتنمية المواهب وذلك تحت اشراف الوزارة وكان أول هذه المدارس مدرسة الغزالي النموذجية للبنين بأبو ظبي .

12.         من العام الدراسي 98/99 بدأت فعالية جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز على مستوى الطالب والمعلم والموجه ،والأخصائي الاجتماعي ، والمدرسة ، والمنطقة التعليمية ، والأسرة ، والابتكار العلمي ، والمشروع التربوي .

13.         تعتبر البداية الرسمية والمقننة لرعاية الفائقين والموهوبين بوزارة التربية والتعليم والشباب متزامنة مع طرح رؤية 2020 للتعليم واستحداث ادارة برامج ذوي القدرات الخاصة في اطار الهيكل الجديد للوزارة ، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 1999م ، حيث ضمت الادارة قسما لرعاية الفائقين والموهوبين الى جانب قسم التربية الخاصة ومشكلات التعلم . وأسند الهيكل للادارة العديد من الاختصاصات ذات العلاقة برعاية الفائقين والموهوبين . من أهمها (2) :

-       توفير قاعدة بيانات ومعلومات عن الطلاب المتفوقين في المجالات التربوية المختلفة .

-       متابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج لرعاية الطلاب المتفوقين والمبدعين وذوي المهارات والقدرات الخاصة في مختلف المجالات .

-       اقتراح المناهج والخطط الدراسية الخاصة لكل فئة من فئات الدارسين بالبرامج الخاصة

 ( المناهج الاثرائية والتعجيلية والعلاجية ) .

-       اقتراح نظم وقواعد تقويم الطلبة ذوي القدرات الخاصة .

-       اعداد ونشر التوجيهات الفنية اللازمة لتعليم كل فئة من فئات الدارسين ببرنامج ذوي القدرات الخاصة .

-       متابعة عمليات الاشراف الفني وتقويم العملية التعليمية بالمدارس وأعضاء هيئة التدريس لذوي القدرات الخاصة .

-       المساهمة في تصميم واعداد الاختبارات النفسية : التشخيصية والعلاجية اللازمة .

-       اجراء البحوث ، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للطلاب في برامج ذوي القدرات الخاصة .

-       اقتراح البعثات والدورات التديبية في التخصصات المختلفة في مجال البرامج والرعاية لذوي القدرات الخاصة .

-       تنمية وتحليل مؤشرات قياس وتقويم الأداء الخاصة بالمدارس المتعلقة بذوي القدرات الخاصة وتحليل نتائجها اللازمة للارتقاء بمستوى أدائها .

ويتضح من استعراض الاختصاصات السالفة أنها تتضمن منظومة تربوية لرعاية الفائقين والموهوبين تعتمد على ركائز هامة هي :

1.    الاكتشاف المبكر لهذه الفئة واعداد قاعدة بيانات ومعلومات تساهم في تسهيل مهمة أصحاب القرار لاعتماد التوجهات التربوية حيالهم .

2.    ترسيخ منهج التخطيط العلمي لمقابلة احتياجات هذه الفئة .

3.    التأكيد على أهمية التشخيص الدقيق لحالات التفوق والموهبة باستخدام محكات ومعايير متعددة .

4.    طرح العديد من أساليب الرعاية تتضمن : البرامج الاثرائية والاغنائية ،أساليب الاسراع، والمدارس المستقلة ، والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية .

5.    السعي لتكوين كوادر مواطنة متخصصة للتعامل مع هذه الفئة عن طريق الابتعاث أو التدريب المكثف .

6.    تنمية توجه البحث العلمي للوقوف على الخصائص النفسية لهذه الفئة .

7.    ترسيخ منهج التقويم المستمر لمخرجات العمل مع هذه الفئة .

14 . كما تجدر الاشارة الى نشاط جمعية الامارات لرعاية الموهوبين بدبي ( قيد الاشهار ) والتي نظمت الملتقى الأول للموهوبين لعام (2000) م وتم اعتبار يوم 21 فبراير يوما وطنيا لرعاية الموهوبين بالدولة .

15 . تأسيس مركز تعليم التفكير ورعاية الموهوبين في منطقة أبو ظبي التعليمية

( عن : عمر أحمد عبد الكريم /2000 )