تعميق التعليم المدني، الاجتماعي والمجتمعي
نعتبر المواطنة الفعالة والالتزام تجاه المجتمع من أهم الأهداف التربوية التي يجب شملها ضمن البرامج التعليمية، وهي ملزمة لجميع المدارس.

يقوم الالتزام والتداخل الاجتماعي والمجتمعي على أساس قيم العطاء للمجتمع العام وللمجتمع الأهلي، المثابرة والمسؤولية، التسامح، احترام حقوق الانسان، المبادرة ومواجهة الصعاب المرتبطة بالعالم خارج المدرسة.
 يشكل الالتزام تجاه المجتمع الأهلي مدماكا في منظومة القيم والسلوكيات التي يجب إكسابها لكل طالب وطالبة في جهاز التعليم. يخدم التداخل الاجتماعي والمشاركة في نشاطات المجتمع الأهلي، داخل المدرسة والبساتين وخارجها، قيم العطاء والمساعدة المتبادلة والتعرف على الاخر، كما يعمق ادراك مفهوم القيم الاجتماعية القائمة داخل المجتمع الأهلي. ثم ان المشاركة في هذه الفعاليات يعزز المسؤولية الشخصية لدى الطلاب ويهذب السلوكيات المتطرفة لدى أبناء الشبيبة.

تحسن جدي في مهنة التعليم ومكانة المعلم
لا يوجد تعليم جيد بدون حاضنات، معلمات ومعلمين جيدين. إن شخصية المعلمين والمعلمات، قدراتهم المهنية وتعاملهم مع المهنة، هي التي تحدد، أكثر من أي عامل آخر، نجاح البساتين والمدارس ضمن العملية التربوية.

مهنية الحاضنات والمعلمين والمعلمات، حماسهن وحوافز نجاهم في عملهم، إضافة الى التزامهم بالتربية القيمية والاجتماعية للطلاب وتطوير تحصيلهم التعليمي، هي شرط ضروري لنجاح جهاز التعليم. لذلك يجب تحسين تأهيلهم، ومنحهم ظروفا تناسب عملهم، وتوفير المساعدة المطلوبة لهم ولتطورهم المهني ومكافأتهم بشكل لائق.

العملية التربوية والتعليمية الأكثر أهمية تتم خلال اللقاء بين المعلم والطالب ومضامين التعليم، وبين الطالب وزملائه. ليس هناك أمر أهم من قدرة المعلمين على التعامل مع القدرات الخاصة بكل طالب وطالبة، تعزيز ثقتهم الشخصية، وايمانهم بقدرتهم على النجاح، تعزيز حوافز التعلم، تطوير مهاراتهم كطلاب يتمتعون بقدرة التوجيه الذاتي والعمل المشترك ضمن طاقم.

نولي أهمية كبيرة لتحويل التعليم الى مهنة ذات قيمة عالية، معتبرة ومطلوبة. لذلك نوصي برفع أجور المعلمين بشكل ملحوظ بالتوازي مع رفع مستوى المطالب المطروحة أمامهم وأمام كل من يرغب بالتوجه لمهنة التدريس، تحسين التأهيل بشكل جاد، تغيير مبنى الوظيفة وتوفير الشروط الملائمة لعملهم وتطورهم المهني.

نؤمن بضرورة حصول كل معلم، معلمة وخاضنة على شهادة اكاديمية وتأهيل تربوي ونظامي جيد. عليهم التوجه نحو التخصص والحصول على إجازة للتعليم بما يضمن جاهزيتهم المهنية والشخصية لتحمل المسؤولية الكبرى الملاقاة عليهم. يكون راتب المعلمين ومعلمات البساتين خاضعا للمنافسة للعاملين الاكاديميين أصحاب الثقافة المتشابهة في سلك الدولة، يتم تحسين البيئة التي يعلمون بها بشكل ملحوظ، عليهم العمل يوم عمل كامل من ثمانية ساعات كبقية العاملين في قطاع العمل.

ثمة أهمية لتوفير مسارات تقدم وترقية للحاضنات والمعلمات والمعلمين، بما يضمن مكافئتهم على التطور المهني والتحصيلي في مواضيعهم.

Post a Comment

أحدث أقدم