أهداف
المكتبة الجامعية:
عند التخطيط لإنشاء أي مكتبة جامعية لابد من
تحديد أهدافها قصيرة طويلة الأجل، والتي تمثل مجموعة الأغراض الدقيقة والمرشدة
لإنشاء وإدارة تلك المكتبة "وإذا لم يتم تحديد واضح للأهداف المبتغاة منها
يصبح أي جهد تقوم به المكتبة عشوائيًا وغير منتظم، حيث إن أهداف المكتبة ذاتها هي
التي ستحدد مسار بناء مجموعات مصادر المعلومات بها وتنظيمها وتخطيط خدماتها
وتطويرها مستقبلاً"(1)، فهذه الأهداف تشكل
الأغراض التي تتحقق وفق مجموعة المعايير التي
يقاس على أساسها نجاح أو فشل الخدمات المكتبية المقدمة.
لذلك
يجب التخطيط لبرنامج المكتبة الجامعية بعناية فائقة "بحيث تأخذ إدارة المكتبة
الجامعية في الاعتبار جميع احتياجات أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وكذلك الاحتياجات
الخاصة بموظفي المكتبة من تجهيزات وعمليات فنية ودورات تدريبية. كما أن برنامج
المكتبة الجامعية يجب أن يعكس أهداف كل من برامج الدراسات الجامعية، والدراسات
العليا، والبرامج الثقافية للجامعـة"(2)، "وتتنوع أهداف المكتبة الجامعية وتختلف
حسب طبيعتها وطبيعة الجامعة التي تنتمي إليها والوظيفة التي تؤديها في
المجتمع"(3)، وبصفة عامة فإن تحديد
أهداف المكتبة الجامعية يجب أن ينبع ويتماشى مع الأهداف والمعايير المحددة للجامعة
التي تنتمي إليها، "حيث لا يمكن تحديد طبيعة ودور المكتبة الجامعية
الأكاديمية بدقة بمعزل عن السياق الأكاديمي الذي ينظم أهداف وطبيعة الجامعة"(4).
1- خدمة المناهج التعليمية، وذلك عن طريق توفيرها
للمصادر التعليمية من كتب ومراجع ومذكرات وكتيبات وغيرها من المواد المتعلقة
بالمناهج الدراسية، والتي تساعد على تدعيم وإثراء هذه المناهج وشرحها للطلاب.
2- مساعدة الطلاب على إعداد الأبحاث والتكليفات
الدراسية الخاصة بهم.
3- المكتبة الجامعية مركز هام لتبادل المعلومات
والخدمات المكتبية بين جميع مكتبات البحث في العالم.
4- تدعيم وإثراء البرامج الأكاديمية والبحثية عن
طريق توفير مجموعات مكتبية نشطة ومتطورة من مراجع ودوريات علمية وكشافات ومستخلصات
رسائل وبحوث وغيرها ممن له علاقة بجميع برامج الجامعة.
5- نقل التراث العالمي من وإلى اللغة الأم (لغة
المجتمع المحلي).
1- توزيع المكتبات الفرعية بين الكليات توزيعًا
متوازنًا، بحيث تعم الخدمات المكتبية
جميع فروع الكليات والأقسام التي تحتاج إلى
هذه الخدمات.
2-
تقديم
خدمات الإعارة الخارجية والداخلية.
3- تجميع واقتناء وتحليل وتنظيم واسترجاع وبث
المعلومات المتخصصة، وتقديم خدمات المعلومات المطلوبة للمستفيدين منها بأسرع وسيلة
ممكنة.
وحتى
تحقق المكتبة الجامعية ذلك لابد من اقتنائها أحدث المصادر التعليمية وأحدث الوسائل
والتجهيزات المكتبية التي تستطيع من خلالها تقديم خدمة مكتبية متطورة وفعالة توفر
وقت وجهد المستفيدين في الحصول على معلوماتهم اللازمة في أسرع وقت ممكن مما تحقق
الاستفادة القصوى منها. وتحدد "مها جلال" أهداف المكتبة الجامعية فيما
يلي(3):
1- توفير المواد المرجعية المناسبة للمستويات
المختلفة داخل الجامعة، وذلك عن طريق الاختيار والتزويد والتصنيف وغيرها من
العمليات اللازمة لذلك.
2-
توفير
قاعات مناسبة ومجهزة للدراسة والبحث.
3- استرجاع المعلومات وتقديم الخدمات المكتبية وما
يتضمنه ذلك من الإرشاد المكتبي المهني وعمليات الإعارة والتصوير وخدمات المراجع
فضلاً عن استرجاع المعلومات المتخصصة (في المجال الأكاديمي).
1- تيسير التزود بالثقافة عن طريق حفظ المعرفة
الإنسانية ونقلها سليمة نامية متطورة إلى الأجيال القادمة، وهذه تسمى"المهمة
التربوية التثقيفية للمكتبة".
2- التزود بالمعلومات وتسهيل البحث عن طريق نشر
المعرفة وتوسعة دائرتها وهذه تسمى "المهمة الإعلامية الإخبارية
للمكتبة".
3- تقديم خدمات ترفيهية للطلاب: وذلك عن طريق توفير
المصادر والوسائل الترفيهية التي تريح نفوس الطلاب وتخفف الضغط الدراسي لديهم،
وذلك مثل توفير المكتبة لبعض الأماكن الخاصة بالراحة (مثل قاعة الانتظار)، وتقديم
بعض المشروبات بأسعار رمزية، وتوفير الأجهزة التي يمكن أن تقدم بعض ألعاب التسلية،
وتوفير بعض المجلات والجرائد الثقافية التي تجذب انتباه الطلاب وتشغل وقت فراغهم،
إلى غير ذلك من الخدمات الثقافية والترفيهية.
4- للمكتبة هدف اجتماعي يسعى لخلق حياة اجتماعية
متوازنة بين رواد المكتبة، حيث تعد المكتبة المكان المناسب الذي يمكن أن يجمع بين
الطلاب والأساتذة وغيرهم من الباحثين وطلاب الدراسات العليا، مما يساعد ذلك على
إزالة الفوارق والحواجز بينهم، وإيجاد مجتمع جامعي متوازن.
هذا بالإضافة إلى هدف
المكتبة المتمثل ”في البحث العلمي وتطويره المستمر وتعليم الطلاب كيفية استخدام
المكتبة وكيفية الاستفادة منها"
(2)، وذلك من خلال إكسابهم الخبرات والمهارات
الخاصة بكيفية الاستخدام الفعال لمصادر المكتبة وكيفية الاستفادة القصوى منها في
مجال دراستهم الجامعية.
ومن
الملاحظ أن هذه الأهداف متداخلة مع بعضها البعض حيث لا يمكن فصل أي هدف عن الأهداف
الأخرى، وإنما تم فصلها لسهولة تناولها فقط، حيث تكوَّن هذه الأهداف في مجملها
منظومة متكاملة من المعايير والأسس التي يجب أن تسير عليها المكتبة لتنظيم خدماتها
المقدمة إلى الفئات المختلفة المستفيدة منها.
وفيما
يلي إلقاء الضوء على بعض الأدوار الرئيسة للمكتبة بالجامعة:
1-
أهمية المكتبة في توفير المعرفة وتسهيل تداولها والاطلاع عليها:
المكتبة كمركز للمعلومات بالجامعة لها أهمية
كبيرة في توفير المعارف المختلفة سواء الثقافية أو التخصصية في المجالات العلمية
والأكاديمية المختلفة، مما يساعد على تحقيق الإعداد المهني التخصصي لطلاب الجامعة،
كما يساعد الباحثين على الاتصال المباشر بكافة مصادر الفكر والثقافة. ولذلك فهي
المعين الرئيس الذي يساعد الجامعة على تحقيق أدوارها الثقافية والمعرفية
والتربوية.
فالأهمية العظمى للمكتبة الجامعية تكمن في نشر
الثقافة والمعرفة بين مجتمع الجامعة. حيث تقوم المكتبة بدور كبير في تزويد الطلاب
بكل المعلومات التي يحتاجونها عن مجتمعهم الداخلي بعاداته وتقاليده وقيمه وتراثه،
وليس عن مجتمعهم فحسب بل والعالم كله.” كما تقوم بتزويدهم بكل ما يمكن أن يثرى
مفهوم الثقافة المعاصرة والمتغيرة التي لا تقتصر على المعرفة التي ورثناها عن
السابقين بل وتشتمل على مختلف فروع العلم والمعرفة وشئون الحياة المعاصرة”(1).
2-
تنمية عادة القراءة والاطلاع:
تعتبر
تنمية عادة القراءة والاطلاع لدى الطلاب هدفًا أساسيًا للتعليم الجامعي، وتساعد
المكتبة في اكتساب وتنمية هذه العادة لما تحتويه من مصادر المعرفة المختلفة وأهمها
الكتاب، ولقد أكدت العديد من الدراسات التي تمت في هذا المجال مثل دراسة عطايا
(1990)” أن المكتبة الجامعية يمكن أن تحقق الكثير من الأهداف التعليمية والتربوية
والتي من أهمها تنمية عادة القراءة والإطلاع لدى الطلاب” ([1])،
وذلك عن طريق تكوين ميول واتجاهات إيجابية نحوها تدفع الطلاب للقراءة بصفة دائمة
ومستمرة.
“ وعن طريق القراءة يشبع الفرد حاجاته العلمية،
وينمي فكره وعواطفه وتفتح أمامه أبواب الثقافة العامة أينما كانت، كما تساعده على
الإعداد العلمي السليم والتحصيل العلمي، كما تعتبر القراءة أداة هامة لحل الكثير
من المشكلات العلمية التي تواجه الفرد” ([2]).
كما تحقق عادة القراءة والاطلاع العديد من
الأهداف الأساسية والتي من أهمها” تنمية الثروة اللغوية بالألفاظ والأساليب
الجديدة، وتعرف صور الأدب المختلفة وتذوقها، وتكوين أحكام موضوعية متزنة صادرة عن
فهم واقتناع، وإثراء وتنمية القدرات الاجتماعية وذلك بتعرف آراء وأفكار الآخرين في
مواقف الحياة المختلفة، وتكوين اهتمامات وميول جادة، وحل المشكلات الشخصية” ([3])،
هذا بالإضافة إلى اكتساب المهارات الذهنية الملائمة مثل دقة الملاحظة، والتعبير،
والمحادثة، والتدريب على التفكير العلمي السليم والمنظم.
3-
اكتساب مهارة التعلم الذاتي والمستقل:
يعتبر مفهوم
التعلم الذاتي والمستقل من المنطلقات الأساسية لمفاهيم تطوير وتحديث التعليم
والتجديد التربوي، حيث تؤكد التربية العصرية على ضرورة إعداد الطالب إعدادًا
متكاملاً عن طريق منحه الفرصة الكافية لنموه نموًا متوازنًا في جميع النواحي
لتحقيق النمو المتكامل ([4]).
وهذا لن يتأتى إلا عن طريق تزويده بالمهارات الأساسية والاتجاهات العلمية
التي تجعل الطالب قادرًا على تعليم نفسه بنفسه، وليس مجرد حشو ذهنه بالمعلومات
والحقائق التي تتغير بمرور الزمن.
وتساعد المكتبة في إكساب الطالب مهارة التعلم
الذاتي عن طريق تعلمه لطرق التوصل إلى المعارف المختلفة، وذلك بوضعه في مواقف حية
يستطيع من خلالها التعامل الإيجابي المباشر والمستقل مع مصادر المعرفة (من كتب
ومراجع ودوريات وغيرها)، وذلك من أجل التوصل إلى معلوماته اللازمة وتأملها
ومناقشتها مع الآخرين وتطبيقها فيما يعرض له من مواقف في حياته المختلفة.
والمكتبة في تحقيقها لمبدأ "التعلم
الذاتي" تساعد على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب في قدراتهم العقلية
وإمكاناتهم التعليمية الخاصة بهم، حيث تسمح للطالب باختيار نوع المعرفة الملائمة
له، وفي حدود الوقت المناسب لقدراته، وهذا يتوافر في المكتبة حيث تحتوي على العديد
من مصادر ووسائل المعرفة مما قد يسمح لكل طالب باختيار نوع المصدر المعرفي ونوع
الوسيلة التعليمية المناسبة كلٌ حسب قدراته ومهاراته وإمكاناته العقلية والتعليمية
الخاصة به.
4-
اكتساب مهارة نقد المعارف البشرية وتقويمها:
تسمح المكتبة للمترددين عليها بالقراءة
والإطلاع على الأفكار والآراء التي عبر عنها الآخرون، والاطلاع على ثقافات
المجتمعات المختلفة، ومعرفة وجهات النظر المتعددة حول الموضوعات التي تدرس في معظم
المناهج الدراسية الخاصة بهم، مما يمكنهم من القيام بالمقارنة العادلة والموضوعية
بين هذه الأفكار والمعارف البشرية، وهذا يساعد على تكوين أفراد ذوي عقول ناقدة
تقويم ونقد كافة المعارف والثقافات التي يطلعون عليها، والتمييز بين النافع الذي
يتماشى مع ثقافة وهوية مجتمعهم فيتقبلوه، وبين الضار الذي يخالف ثقافتهم ويخالف
هوية مجتمعهم فيرفضوه ويبتعدوا عنه، والمكتبة بذلك تعتبر "معهدًا للبحث
والنقد الذاتي الحر" أو "مركزًا للثقافة الفردية الناقدة"، وكما
قال مارسل جوديه ([5])":إن
المكتبة عامل من عوامل الحرية".
5-
تكامل العلوم والمعارف:
للمكتبة الجامعية أهمية كبيرة في تحقيق تكامل
العلوم والمعارف البشرية، وذلك عن طريق القضاء على الحواجز والفجوات التي تفصل بين
المعارف البشرية بعضها عن بعض تلافيًا لما يحدث في تدريس كل موضوع بمفرده في قاعة
المحاضرات.
فالمكتبة هي المكان الوحيد الذي يجمع بين
جدرانه كافة أنواع المعرفة البشرية والعلوم الإنسانية بجميع تخصصاتها وفي جميع
المجالات (الثقافية، والعلمية، والأدبية وغيرها)، مما يساعد على ظهور المعارف
الإنسانية كمجموعة مترابطة ومتكاملة، "وبذلك تسهم المكتبة الجامعية في تلاحم
الثقافتين العلمية والإنسانية، وتيسر السبيل أمام الطالب للملاءمة بين تخصصه
الموضوعي والمهني وبين التكامل الثقافي في المجالات الأخرى" ([6])،
وفي هذا تحقيقًا لمبدأ "تكامل المعرفة".
6-
المساعدة على تطبيق النظم والأنماط الجديدة للتعليم الجامعي:
إن التوسع في التعليم الجامعي أدى إلى ظهور
نظم وأنماط تعليمية جديدة ومستحدثة منه (كالتعليم المبرمج، والتعليم بالمراسلة،
والتعليم المفتوح)، والتي تتلاءم مع ظروف العصر الحديث، ومع التغيرات التي طرأت
على المجتمع في أشكال الحياة وفق الثورة العلمية والتكنولوجية التي نعيشها وثورة
المعلومات والاتصالات.
وللمكتبة الجامعية أهمية كبيرة علي المساعدة
علي تطبيق تلك النظم والأنماط المستحدثة من التعليم الجامعي"وذلك عن طريق
الاستفادة من مصادرها التعليمية ومستحدثاتها التكنولوجية الهائلة في تحسين نوعية
التعليم وزيادة فعاليته وإتاحة فرص وبرامج تعليمية متنوعة" ([7])،
مما يجعل المكتبة الجامعية أحد المصادر الهامة للتعليم عن بعد.
كل ذلك كان له دور كبير في زيادة أهمية المكتبة
الجامعية من حيث توفيرها لمصادر تعليمية معرفية متعددة سواء من حيث الكيف أو الكم،
وكذلك من حيث اشتمال المكتبة على الوسائط التكنولوجية الحديثة(مثل الكمبيوتر،
وشبكات الاتصال للتعلم عن بعد، وشبكة الإنترنت، إلى غير ذلك من الوسائل
التكنولوجية) التي تساعد على مواكبة هذه النظم التعليمية الحديثة، "وتوفير
بيئة تعليمية متكاملة يستطيع المتعلم من خلالها مواصلة هذه النظم الجامعية الحديثة
وبطريقة ذاتية ومستقلة" ([8]).
كما يستطيع المتعلم من خلال هذه النظم
التعليمية الحديثة الاتصال المباشر مع المعلم أو المرشد أو الموجه عن طريق وسائط
الاتصال والتعلم عن بعد التي توفرها المكتبة الجامعية مثل التليفزيون والفيديو
وأجهزة الكمبيوتر([9])
مما يزيد من فعالية عملية التعلم.
فالمكتبة الجامعية في توفيرها لكافة مصادر التعلم
المتعددة تقوم بتلبية احتياجات الطلاب المعرفية، وتمكنهم من الانتفاع من هذه
المعلومات في أقصر وقت ممكن مما يؤدي في النهاية إلى توفير وقت وجهد ومال الطلاب
وغيرهم من المستفيدين من تلك المكتبة ([10])
عن طريق خدماتها التعليمية التي تسمح للطلاب الحصول على معلوماتهم اللازمة في أسرع
وقت ممكن.
مما سبق يمكن القول إن وجود مكتبة جامعية مجهزة
بأحدث الوسائل التكنولوجية أصبح يمثل اليوم أحد المعايير التي بواسطتها يمكن الحكم
على مدى نجاح الجامعة في أدائها لرسالتها التعليمية،” فالتعليم الحديث ينطلق من
فلسفة تعليمية متطورة قوامها أن التعليم يتم بوسائل متعددة لا تعتمد على المحاضرة
وحدها، وإنما على المكتبة وحلقات الدراسة، والتجارب المعملية، والرحلات الميدانية،
وغيرها، وكلها وسائل متعاونة مع المحاضرة في عملية التعلم” ([11])،
والمكتبة من بين هذه الوسائل جميعها هي التي يرتادها الطالب ليتعلم بنفسه،
وبمعاونة الأمناء كيفية الوصول المباشر إلى المعلومات من مصادرها المختلفة.
7- أهمية المكتبة في استكمال نقص الوسائط التعليمية
الجامعية:
لقد أكدت إحدى
الدراسات ([12])
التي تمت في هذا المجال على "أن الدور الذي تلعبه المكتبة الجامعية في مساندة
العملية التعليمية هو دور هامشي وغير ملموس، نظرًا للمنهج والطريقة المتبعة في
عملية التدريس والتي تعتمد أساسًا على التلقين ولا تتجه للاعتماد على البحث الذاتي
واستخدام مصادر المعلومات الموجودة بالمكتبة".
لذلك يجب على
الجامعات أن تغير أساليب ووسائل التدريس بها من مجرد الحفظ والتلقين والاستظهار
إلى استخدام المصادر والوسائل التعليمية الحديثة التي تركز على الخبرات والمهارات
لدى الطلاب وخلق الإبداع والتجديد لديهم، وهذا
يؤكد على "ضرورة إتباع أساليب تعليمية متنوعة في التدريس لطلاب
الجامعة، بحيث يؤخذ في الاعتبار دور المكتبة في تنمية وتطوير قدرات الطلاب،
وتعويدهم استخدام المكتبة بدلًا من الاعتماد على أسلوب المحاضرة والتلقين"([13]).
فلا شك أن المكتبة الجامعية إذا تم تحديثها وتطويرها
والاهتمام بها وبمرافقها وأدواتها ووسائلها التعليمية المختلفة استطاعت معالجة بعض
القصور الحادث في جانب الوسائل والأدوات الدراسية في الجامعات وذلك عن طريق
تقديمها لنوعية من المصادر والوسائل التعليمية الحديثة التي تساعد على المشاركة
الإيجابية للطلاب في العملية التعليمية خاصةً الطلاب المترددين عليها.
(3) أحمد مصطفى كامل
عصر: توظيف تكنولوجيا التعليم لتحويل مكتبة كلية التربية النوعية بأشمون إلى مركز
لمصادر التعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة،
1999، ص35.
(4) محمد فتحي عبد الهادي: المكتبات والمعلومات – دراسات في الإعداد
المهني والببليوجرافيات والمعلومات، مرجع سابق، ص181
(1) أحمد مصطفى كامل عصر: "توظيف تكنولوجيا التعليم لتحويل مكتبة
كلية التربية النوعية بأشمون إلى مركز لمصادر التعلم"، مرجع سابق، ص 38.
(2) كوين هارسون، روزماري: أسس تنظيم المكتبات
والمعلومات – ترجمة ناصر محمد الوايدان، حمد عبد الله القادر. الرياض، مكتبة الملك
عبد العزيز العامة، 1992، ص13.
إرسال تعليق