تتعاون مصر مع دولة كوريا من خلال جهتين رئيسيتين وهما وزارة البيئة الكورية، ووكالة التعاون الدولى الكورية، ويتمثل التعاون مع وزارة البيئة الكورية فى مجموعة أنشطة منها مذكرة تفاهم بين وزارتي البيئة الكورية والمصرية فى نوفمبر 2006 ، وزيارات وزارية متبادلة تبلورت خلالها مجالات وموضوعات التعاون بين كلتا الدولتين فى مجالات إدارة المخلفات ، وتحسين نوعية الهواء، والتدريب وبناء القدرات، ومعالجة الصرف الصحى والصناعى.
أما التعاون مع الوكالة الكورية للتعاون الدولى KOICA فيتضح في الانتهاء من تنفيذ مشروع إدارة مخلفات الزئبق ( لمبات الفلورسنت) من خلال منحة لا ترد تقدر بحوالى 3 مليون دولار أمريكي .

مجالات تعاون حالية ومستقبلية:

وتسعى وزارة البيئة المصرية لتوطيد التعاون مع الجانب الكوري في الفترة المقبلة من خلال عدة مجالات ومنها مجال التغيرات المناخية عن طريق الاستفادة من الخبرة الكورية فى مجال الترويج لمشروعات آلية التنمية النظيفة و  دراسة عرض كوريا الجنوبية لاستضافة صندوق المناخ الأخضر وذلك لدعم الدول النامية لتنفيذ مشروعات التخفيف والتكيف.
كما تسعى مصر للاستفادة من النموذج الكورى الخاص بتطبيق مفهوم وإستراتيجية الاقتصاد والنمو الأخضر من خلال تبادل الخبرات والخبراء وبرامج التدريب، بالاضافة الى التعاون فى مجال إدارة المخلفات من خلال التعرف على تكنولوجيا تدوير المخلفات الصلبة وتحويلها إلى طاقة، وإمكانية تنفيذ مشروع تجميع غاز الميثان من مدافن المخلفات، والاستفادة من الخبرة الكورية في مجال تخطيط استخدامات الاراضى لمواقع المدافن الصحية الجديدة (المجمعات الجديدة للفرز والتدوير والتخلص النهائي من المخلفات)، وتأهيل مواقع المدافن الصحية التي سيتم غلقها، علاوة على نقل تكنولوجيا RFID الخاصة بالإدارة الاليكترونية للمخلفات الطبية وتدوير المخلفات الإلكترونية والكهربائية، والاستثمار في مجال تدوير المخلفات العضوية والزراعية.

وفي مجال تحسين الهواء، يتم دراسة امكانية إنشاء خط لإنتاج الأوتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي في مصر بالتعاون مع شركة كورية ، وتحديث وتطوير شبكة رصد نوعية الهواء، وتحديث وتطوير المعمل المركزى ومعامل الفروع الاقليمية.بالاضافة الى التعاون في مجال إدارة نوعية المياة من خلال تنفيذ مشروعات فى مجال معالجة الصرف الصناعى والصحى، وتنفيذ برامج لرصد نوعية مياه نهر النيل باستخدام تكنولوجيا كورية متطورة، وتنفيذ مشروع مماثل للنموذج الكورى الخاص بإقامة مركز لإدارة نوعية المياة والذى يهدف إلى الربط المستمر بين مصادر التلوث وتأثيرها على نوعية المياه وبناء نظام للتدخل السريع في حالات حوادث تلوث المياه.
وتسعى مصر أيضا للاستفادة من الخبرة الكورية في مجال التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية وإعداد إستراتيجية لحشد الموارد وكيفية تطبيقها بالتنسيق مع كافة الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، وتأهيل وتطوير قدرات الكوادر العاملة في حماية الطبيعة في مجالات رصد التنوع البيولوجي، بالاضافة الى دراسات تقييم الأثر البيئي والمراجعات البيئية، ورصد وإعادة تأهيل الأنواع المهددة بخطر الإنقراض والموائل المدمرة، التقاسم العادل لمنافع التنوع البيولوجي، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وتطوير مراكز الزوار وإمدادها بالتكنولوجيا الحديثه والمتطورة، والإدارة التشاركية للمحميات. والتخطيط الإقتصادي والإستثماري للاستفادة من التنوع البيولوجي والمحميات،  والتقييم المادي للأضرار البيئية.
وكان وزير البيئة قد استقبل مؤخرا بالسيد يوميونج هوان المبعوث الخاص من الرئاسة الكورية والوفد المرافق له بمقر المركز الثقافى التعليمى البيئى "بيت القاهرة" بالفسطاط، حيث استهدفت الزيارة الحصول على تأييد مصر على العرض المقدم من دولة كوريا لاستضافة مقر صندوق التمويل الأخضر للتغيرات المناخية. ويهدف الصندوق إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات التخفيف من الانبعاثات والتكيف لمواجهة آثار التغيرات المناخية بالدول النامية حيث تم إنشاء لجنة دولية تضم 24 دولة لبحث الإجراءات اللازمة لإنشاء الصندوق امتد عملها لمدة عامين وكانت مصر فى عضوية هذه اللجنة عن قارة أفريقيا . وتم خلال اللقاء مناقشة الموقف الحالى للصندوق من خلال طرح استفتاء على دول العالم لاختيار دولة المقر وتقدمت العديد من الدول منها ناميبيا وألمانيا وكوريا وسويسرا والمكسيك وبولندا ومن المنتظر تحديد دولة المقر خلال اجتماعات مؤتمر التغيرات المناخية بالدوحة.

Post a Comment

Previous Post Next Post