المواصلات والاتصالات.
توفر هيئة النقل السريع التي بدأت عملها عام 1987 م، خدمة سريعة وفعالة في مجال السكك
الحديدية الداخلية، حيث يعبر خطان منطقة وسط المدينة ويربطان 42 محطة معًا.
ويبلغ طول الخطوط
حوالي 70 كم وتصل قدرة استيعابها إلى 800,000 راكب يوميًا.
وتوجد بسنغافورة
أيضًا خطوط مواصلات متطورة مع الدول الأخرى، ويربط خط السكك الحديدية سنغافورة بماليزيا.
بينما يعد مطار تشانجي الدولي، في الطرف الشرقي للجزيرة، المطار الرئيسي للدولة، وواحدًا
من أحدث المطارات في العالم. حيث تقوم حوالي 50 شركة طيران برحلات جوية إلى أكثر من
100 مدينة في أكثر من 50 دولة حول العالم. ويستخدم مطار سيليتار لرحلات الطيران العارضة
والرحلات التدريبية. وتدير هيئة الطيران المدني في سنغافورة كلا المطارين.
ويوجد بسنغافورة
10 صحف يومية واحدة على الأقل بإحدى اللغات الرسمية. وهناك سيارة لكل 12 شخص وجهاز
تلفاز لكل خمسة أشخاص، وهاتف لكل شخصين، ولذلك فهي تعد مركزًا مهمًا للاتصالات.
حصلت المستعمرات
البريطانية السابقة في آسيا على استقلالها من خلال مفاوضات مجهدة ومعقدة بين بريطانيا
والنخب القومية، وقد رعت السلطات الاستعمارية هذه النخب دون استثناء، والتي تعلمت في
العاصمة، وأُريقت دماء الذين بقوا خارج النخب، مثل الراديكاليين الصينيين والمالايويين
والشيوعيين، والذين وجدوا أنفسهم يُرمون وكأنهم أعداء مالايا، وكما كانوا يعاملون من
قبل عندما كانوا أعداء للاستعمار البريطاني والياباني.
كانت الدول الجديدة
مهتمة ببناء الأمة، وركزت لأجل ذلك على الأفعال المادية أو شبه المادية لملء الفجوات
في الدولة، مثل بناء الطرق والأبنية والنصب التذكارية والمعامل والجيوش والصناعات ومؤسسات
الحكم، وغالبًا ما كانت هذه المؤسسات تقام بإحساس فورة الشباب، وأحيانًا بتصميم قوي
لتحقيقها.
وسعى قادة سنغافورة
لتحقيق هوية وطنية وتوثيق الصلة بين الشعب ونظام الحكم والنخب الحاكمة، التي استخدمت
في ذلك الأدوار الجوهرية للدولة: السلطة التنفيذية والتشريعية والبيروقراطية والقوات
المسلحة والنظام التعليمي والإعلام والحزب الحاكم والاتحادات العمالية والمجتمع المدني
والمجتمع التقليدي.
وتبدو سنغافورة اليوم
دولة علمانية متعددة الأعراق، متعددة الأديان، متعددة اللغات، جمعت المفهوم الحديث
للمواطنة مع ممارسات تؤصل وتؤكد الهوية الإثنية؛ ما جعلها أقل حداثة ومدنية مما تبدو
للوهلة الأولى، فقد بدأت سنغافورة ومنذ العام 1980 (تقريبًا) مشروع بناء الأمة بالابتعاد
عن النموذج المدني، حيث المواطنة ترتكز على النموذج الحديث الشامل والعقلاني والبعيد
عن العناصر البدائية مثل العرق والإثنية والدين، متجهة نحو نموذج أكثر عرقية وإثنية
مع مفاهيم الإثنية الصينية والمفهوم السنغافوري الاستثنائي للقيم الصينية
.
أدارت النخبة السنغافورية
الشؤون التفصيلية، ولم تدخر جهدًا لمعرفة أن كل نتيجة ظهرت هي مقصودة وأن كل فرق صغير
هو متعمد، وظهرت النخبة وبخاصة في عهد لي كوان يوم (1959–1990) كمناضلة من أجل المعرفة
غير المحدودة؛ إذ ادعت سلطة العقل الخالص من خلال توهمها أنها "يمكن أن تستهدف
كل تعبير تصاعدي في السياسة لسن قوانين دقيقة ونتائج محسوبة" (22) هذه السياسة
كما تقول ليلى زبيدة (التحول الديمقراطي في آسيا) خفضت مشروع بناء الأمة الرسمي من
مرتبة الولاء الوطني ليكون جزئيًا وظيفة لشرعية النظام (23).
ينتمي ثلاثة أرباع
السنغافوريين إلى الإثنية الصينية، وهناك هنود وجنوب شرق آسيويين، ولكن كما يقول وزير
الخارجية السنغافوري جورج يو (2005): نحن متعلمون على الطريقة الغربية بخصائص سنغافورية،
صينيون بخصائص سنغافورية، وهنود بخصائص سنغافورية، وجنوب شرق آسيويين بخصائص سنغافورية.
يحتوي بناء الأمة
كما يقول المؤلفان على بعدين متضافرين: البنى التحتية (المادية) وبناء الانتماء لدى
المجموعة الوطنية، وحين منحت سنغافورة حكمًا ذاتيًا سنة 1959 رأى السنغافوريون أنه
لا يمكن التغلب على التحديات القائمة إلا في إطار استيعابي ضمن وحدة سياسية شاملة قائمة
على شعب المالايا، وحين استقلت عن ماليزيا سنة 1965 لجأت الحكومة في مواجهة الفقر وقلة
الموارد وضعف البنى التحتية والمؤسسات وغياب التاريخ والأساطير لملء هذه الفجوات عن
طريق طائفة غير متجانسة من الأسس الأيديولوجية لبناء الأمة: التشديد على الحداثة والتقدم
على أساس التعددية العرقية وحكم الأكفأ، وهذه بذاتها أدوات ضعيفة لبناء أمة وكان البديل
هو النخبوية، فبزغت النخبوية بسرعة وقوة بوصفها المصدر الأساسي للحكومة.
وجد لي مشروعية لأفكاره
النخبوية في أعمال فيلسوف التاريخ أرنولد جوزيف توينبي (1889–1957) ويرى توينبي أن
التقدم الاجتماعي يتوقف على الأقلية المبدعة التي تجسد التقدمية، وهي مستودع المبادرات
الاجتماعية الإيجابية، وفي المقابل الأغلبية المجتمعية التي تفتقر إلى الإبداع والرؤية،
.. وفي هذا السيناريو يصبح التقدم الاجتماعي وظيفة النخبة ومقترنًا بمقدرة الجماهير
على اتباع قادتها، لقد تحولت أفكار لي النخبوية إل انعكاس مباشر لرؤية توينبي (82).
تنزع المجتمعات الصينية
السنغافورية إلى رؤية المجتمع بصفته سلسلة من العلاقات التراتبية، تتجلى في الكونفوشيوسية
الفلاحية والكلاسيكية: الإمبراطور والرعية، الأب والابن، الأخ الأكبر والأخ الأصغر،
الزوج والزوجة، الصداقة، ويشاركهم المالاويون والهنود في احترام التراتبية وتعظيم العلم
والثقافة، وتوافقت هذه التراتبية العلائقية والتعليم والثقافة مع نخبوية لي الغريزية،
وسعت النخبة الى اختراق المجتمع والتواصل معه عبر سلسلة من النقابات والجمعيات المدنية
لأجل مواجهة التوتر الطبقي والحساسيات الإثنية والعرقية.
الإثنية والعرق
يشكّل الصينيون حسب
دائرة الإحصاءات عام 2005 حوالي ثلاثة أرباع السنغافوريين (76.8%) ويليهم المالاويون
(13.6%) ثم الهنود (8.7%)، وتشكّل القوميات الأخرى (أوروبيون ويابانيون وأوراسيون وعرب)
2.1%، ويتأسس مشروع بناء الأمة في سنغافورة على وفرة في قيم المواطنة والالتزام بها
وتشرع لها الأغاني والحملات الاجتماعية والشعبية، ولكن منذ عام 1965 لم تنشأ محاولة
لتذويب الاختلافات الإثنية والتأليف بينها في صورة هوية إثنية سنغافورية، كما حدث على
سبيل المثال في يوغوسلافيا.
وعندما استقلت سنغافورة
عام 1965 كان البقاء هو التحدي الرئيسي، ضمان بقاء دولة المدينة بأي ثمن.
يرى رئيس وزراء سنغافورة
لي هسين لونغ لونغ (2005) أن النخبة هي مجموعة مركزية من الناس تحتل المواقع الرئيسية
للقوة والتأثير وتحدد اتجاه المجتمع والبلاد، ومن هنا تدافع النخبة الحاكمة في سنغافورة
عن نظام حكم الأكفأ؛ فتسند النخبوية إلى الكفاءة بغض النظر عن العرق أو الطبقة أو القرابة،
ويكسب أعضاء نخبة سنغافورة مكانتهم في ذروة المجتمع من خلال الموهبة المطلقة والعمل
الشاق كما قيموا في المدارس والجامعات، وبدأت النخب تتشكل من خلال النظام التعليمي
والقوات المسلحة والمناصب العليا للخدمة المدنية، وهناك أيضًا نخب أخرى، دينية وأكاديمية
واقتصادية، ولكن مركزية الدولة جعلت النخبة الحاكمة هي الذروة الحقيقية للمجتمع.
ثقافة الحكم في سنغافورة
هي ثقافة تكنوقراطية، يقول رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ: إن الحكومة قد حمت
الموظفين المدنيين من التدخل السياسي مانحة إياهم متسعًا مريحًا ليتدبروا حلولاً منطقية
لمشكلاتنا، بحيث يمكنهم أن يمارسوا الإدارة العامة في شروط مثالية تشبه شروط المختبر،
ولكن سنغافورة -كما يرى المؤلفان- أوقعت نفسها في إشكاليات، فالتمييز بين القيادة الفنية
والسياسية أمر مبهم وغامض.
وتشكل الموهبة قاعدة
منطقية في نظام سنغافورة السياسي، يقول لي كوان يو أشهر رئيس وزراء لسنغافورة
(1959 – 1990): إن سر الحكم الجيد يكمن في تحديد وتمييز أولئك الناس الذين لديهم مؤهلات
مميزة موروثة وملموسة تقريبًا تُدعى "الموهبة"، وإن إيجاد هؤلاء وإعطاءهم
السلطة هو مفتاح الحكم الجيد.
يحدد هؤلاء الموهوبون
في المدارس ثم تتاح لهم فرص تعليم وتنشئة متقدمة ويعرضون لتحديات متصاعدة الصعوبة ثم
يجري اختيار أفضلهم، ولكن نظام الحكم -كما يقول المؤلفان- تتخلله انحرافات أيديولوجية
واجتماعية ومحاباة عرقية وطبقية، وقد كرس الدستور وصاية النخبة، فمنصب الرئيس محجوز
لفئات محددة ومنصوص عليها، ممن شغلت مناصب سياسية واقتصادية عليا، ويخضع المرشحون لفحص
دقيق من قبل لجنة من 3 أعضاء، اثنين منهما هما رئيس ديوان الخدمة المدنية العامة ورئيس
مجلس المحاسبين العام، ويمثل رئيس الوزراء الحالي لي هسين لونغ وهو ابن الزعيم التاريخي
لي كوان يو حالة صارخة من المحابة والمحسوبية.
ورغم ذلك فإن النظام
يعمل، فهناك موهبة كافية في السلالة، وهناك ما يكفي من الحقيقة في أساطير حكومة الأكفأ،
وحكم النخبة والبراغماتية، لضمان أن تبقى دولة المدينة مستقرة ومثمرة، ولو أنه سُمح
للواقع أن يبتعد كثيرًا عن هذه المثاليات لكان النظام بكامله سيتدهور إلى سياسات محسوبية
أو سياسات محاباة الأصدقاء وذلك شيء لن يُسمح له بأن يحدث؛ فالانحرافات والعيوب في
الحقيقة تسخر بصورة كبيرة من خطابات تشريع النظام،وتلحق ضررا كبيرا بشرعيته ولكنها
ليست شيئًا قاتلاً للنظام، وتعتقد النخبة الحاكمة بوضوح أنها ثمن مقبول لنظام ينعم
بالسلام والازدهار والاستقرار وإن لم يكن نظامًا كاملاً لإعادة إنتاج النخبة.
الاستيعاب غير الكامل:
من القومية المدنية إلى القومية الإثنية
يعرض المؤلفان في
الفصل الذي يحمل هذا العنوان حجة قائلة بأن نظام التعددية العرقية في سنغافورة متصدع
على نحو خطير؛ ذلك أنها لم تعد معنية في المقام الأول بالتسامح بين الجماعات الذي كان
حتى نهاية السبعينيات، بل أصبح لديها برنامج قسري لاستيعاب الأقليات العرقية وإدماجها
داخل مجتمع مسيطر عليه صينيًا، .. "التصيين".
فقد تحول لي كوان
يو في أواخر السبعينيات إلى تصيين سنغافورة، وربما يعود ذلك إلى موجة الانفتاح الصيني
على الاستثمار والتجارة، المهم أن سنغافورة سلكت في بداية الثمانينيات طريقًا يرتكز
حول الإثنية للأمة التي يُتوقع من الصينيين المشاركة فيها، ومن الأقليات محاكاتها
(تعددية عرقية وإثنية صينية)، وزاد التشديد على تدريس اللغة الأم، واعتُبر النجاح فيها
شرطًا مسبقًا لدخول المعاهد والجامعات، وأصبح الوعي العرقي اليوم عاليًا، وأثّرت هذه
الظاهرة سلبًا، ولكن في عام 1991 مع صعود غوه تشوك كونغ لمنصب رئيس الوزراء فقد سعى
في مراجعة الحالة العرقية التي تشكّلت، وساهم تطوير التعددية العرقية في بناء مفهوم
"الأرض المشتركة" أو "الفضاء المشترك
وزارة
السياحة, وزارة السياحة السورية, وزارة السياحة السعودية, موقع وزارة السياحة,
وزارة السياحة الأردنية
السياحة فى
مصر, شركات السياحة فى مصر, بحث عن السياحة فى مصر, اهمية السياحة فى مصر, أنواع
السياحة فى مصر, السياحة مصر
السياحة في
عمان, السياحة فى سلطنة عمان, السياحة في عمان صلالة, السياحة في عمان مع الصور,
معلومات عن السياحة في عمان
السياحة في
تركيا بالصور, السياحة في الصين بالصور, السياحة في لبنان بالصور, السياحة في
النمسا بالصور
سياحة, شركات
سياحة, سياحة تركيا, سياحة وسفر, تركيا سياحة, سياحة في تركيا, سياحة مصر,
سنغافورة سياحة, سياحة في دبي +
15 autres
هيئة السياحة
والاثار, وزارة السياحة والاثار, السياحة والاثار, هيئة السياحة والآثار السعودية
+ 3 autres
عروض سياحية,
رحلات سياحية, شركات سياحية, اماكن سياحية في دبي, مناطق سياحية في تركيا, مكاتب
سياحية, مواقع سياحية + 16 autres
السياحة في
تركيا المسافرون العرب, المسافرون العرب دبي, العرب المسافرون دبي, السياحة في
ماليزيا المسافرون العرب + 2 autres
سنغافورة,
الخطوط السنغافورية, احجز فندقك, اجودا للفنادق, السفر لسنغافورة, بوكنق كم,
الخطوط السنغافورية الحجز + 2 autres
السياحة فى
سنغافورة, سنغافورة السياحة, السياحة في سنغافورة بالصور, السياحة سنغافورة,
السياحة الى سنغافورة + 1 autres
سنغافورة,
الخطوط السنغافورية, احجز فندقك, اجودا للفنادق, السفر لسنغافورة, بوكنق كم,
الخطوط السنغافورية الحجز + 2 autres
".
Post a Comment