التواصل التربوي القيّم
بهدف
الاستجابة اللائقة لجميع الطلاب وتحقيق الغايات التعليمية والتربوية لجهاز
التعليم، وبهدف تشجيع تحقيق القدرات والتطلع نحو التفوق لدى جميع الطلاب، ثمة
ضرورة لخلق تواصل تربوي قيّم من مرحلة البستان وحتى نهاية المرحلة الثانوية:
·
تواصل تربوي بين مراحل
التعليم المختلفة، من خلال التعامل مع الجوانب القيمية، المضامينية والتنظيمية، مع
تقليص عملية انتقال الطلاب بين المؤسسات التعليمية المختلفة بأكبر قدر.
·
تواصل بين المضامين،
المهارات، القيم والمعايير المطلوبة المعبر عنها في بنية برامج التعليم.
·
تواصل بين عمليات
التقييم الداخلية للمدرسة وعمليات التقييم الخارجية بهدف التطوير المتواصل
للتعليم، التعلم والتربية.
·
التواصل بين المدرسة
والبيت، من خلال تشجيع شراكة الأهالي بالعملية التربوية.
·
التواصل بين التعليم
المنهجي واللا منهجي، وبين المدارس والمجتمع.
·
التواصل التعليمي
والاجتماعي بين المدرسة والعالم الخارجي.
·
التواصل التعليمي
والاجتماعي بين المدرسة والعالم الخارجي، من أجل اثراء التعليم، تطوير امكانيات
تعلم اضافية وخلق فرص الالتقاء بين الفئات المختلفة.
·
التواصل بين البرامج
والفعاليات لدمج الطلاب ذوي التحديات الخاصة.
تعزيز مراحل التعليم المبكر
تثبت تجربة التعليم في أن نواقص التربوية في
المراحل الأولى، وحتى في الجيل المبكر، تضر بشكل جاد بتطور الطفل وبقدراته على
التقدم في الجيل الأكثر تقدما. فالأطفال ذوي الخلفيات الاجتماعية-الاقتصادية
الضعيفة يكونون في مواقع متدنية مقارنة مع أبناء جيلهم من خلفيات أقوى، وبالتالي
يتم توسيع هذه الفجوات مع تقدمهم في الجيل. والأمور التي يمكن معالجتها في بداية
الطريق، أو معالجتها بسهولة نسبية في الأجيال المبكرة، تتحول الى مهمة شبه مستحيلة
مع الوقت.
تستدعي الغايات التربوية والاجتماعية الحاجة الى
تعزيز خاص لمراحل التعليم المبكر – رياض الأطفال والصفوف الأولى في المرحلة
الابتدائية. تعزيز التعليم في هذه المراحل ضروري لدفع نجاح جميع الطلاب وكذلك
لتقليص الفجوات التي تتشكل بسهولة كبيرة بين الأقوياء والضعفاء.
التعليم النوعي في الأجيال المبكرة يمنح الطلاب
أدوات أساسية وشاملة للتعلم والتفكير، يعزز ثقافتهم ويدّعم مهاراتهم المجتمعية.
التركيز على برامج التعليم في الصفوف الأولي والثانية وتحسينها يوفر نقطة انطلاق
لائقة لجميع الطلاب.
المدارس
والبساتين كمركز العملية التربوية
نولي
أهمية عليا لعملية تطوير طابع المدارس والبساتين ونظام عملها، وللتعزيز الجاد لمن
يقف على رأس العملية التربوية.
ان غاية المدارس والبساتين هي تنمية القدرات التعليمية، الاجتماعية والعاطفية لجميع الطلاب، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات الضرورية نحو اعدادهم لحياة قيمة وهامة كأفراد وكمجموعة. ينطوي دورها على اثارة الفضول لدى الطلاب، احترام التعليم والمعرفة ومحبتهما، تطوير الحساسية للآخر والمختلف، وتعزيز التداخل في المجتمع والمسؤولية تجاهه.
ان غاية المدارس والبساتين هي تنمية القدرات التعليمية، الاجتماعية والعاطفية لجميع الطلاب، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات الضرورية نحو اعدادهم لحياة قيمة وهامة كأفراد وكمجموعة. ينطوي دورها على اثارة الفضول لدى الطلاب، احترام التعليم والمعرفة ومحبتهما، تطوير الحساسية للآخر والمختلف، وتعزيز التداخل في المجتمع والمسؤولية تجاهه.
من
أجل تحقيق هذه الغايات، يجب أن تكون بيئة التعليم محتلنة، عصرية، توفر التحديات،
وتتيح تشكيلة من فرص التعليم والتطور لجميع الطلاب. بيئة تتيح الاختيار، المرونة
والملاءمة بناء على الميول والاحتياجات، بيئة تضع معايرر عالية لتحصيل الصغار
والبالغين ولسلوكياتهم.
إن تعزيز قيمة التعلم، الالتزام بالمعايير
العالية في التحصيل والتطبيق، تغيير نظام العلاقات بين المعلمين والطلاب – جميعها
ستؤدي الى تغيير وجه المدرسة كمؤسسة تربوية وستؤدي الى تعزيز الانجازات الاجتماعية
والسلوكية لكل طالب وطالبة ولجميع الفئات.
وسيتيح
يوم التعليم الطويل أكثر وقتا وامكانيات للقيام بهذه الواجبات، بما في ذلك تقديم
المساعدة الفردية للطلاب الذين يواجهون الصعوبات، والى تنمية التفوق، النشاطات
الاجتماعية والمجتمعية وتعزيز التعليم المكمل. تطبيق يوم التعليم الطويل سيساهم في
تقليص الفجوات بين اؤلاءك القادرين على تمويل ساعات تعليم اضافية وتمويل النشاطات
اللامنهجية وبين اوؤلاءك الذي لا يستطيعون الحصول على ذلك.
الأوتونوميا
القصوى في المدارس في المجالات التربوية، الادارية والميزانية، بقيادة المدراء
الذين يقودون العملية التربوية، تمكن المدارس من تحقيق التزاماها لتطوير عملية
تربوية نوعية. يتم تركيز الموارد الخاصة بكل مدرسة من مختلف المصادر ونقلها تحت
سلطة المدرسة. تتحكم المدرسة بالميزانية، بالعملية التربوية وفي الختيار العاملين،
وعليها تحمل مسؤولية تطبيق السياسة الملزمة بتحقيق الأهداف والغايات التي تم
تحديدها والتي تحددها المدريسة لنفسها.
تركيز
الصلاحيات والمسؤوليات عن العملية التربوية في المدرسة، تلقي بالمسؤولية الكبرى
على المدير، الذي يتجمل مسؤولية كاملة عن عمل المدرسة تجاه الطلاب، الأهالي
ومديرية التعليم اللوائية. لذلك فأن أحد المركبات الأساسية في برنامجنا هذا، هو
تدعيم مهنية المدراء، مكانتهم وأجورهم، وخاصة في التعليم الابتدائي.
المدرسة
والبساتين – بيت دافئ وواقي
يجب
تحويل البساتين والمدارس الى بيت دافئ للجميع. وتوفير المعاملة الشخصية للطلاب،
تطوير الاصغاء لدى الجميع وضمان الحيز الآمن والواقي من خلال المعالجة الحقيقية
لظواهر العنف والسلوكيات غير اللائقة.
على
المدارس والبساتين توفير مناخ من القبول، التشجيع، الاهتمام والالتزام. عليها أن
تكون آمنة ومحمية من العنف. يجب توفير الاحترام المتبادل لحقوق وواجبات الكبار
والصغار على حد سواء، على أن تشكل سلوكيات البالغين نموذجا شخصيا للطلاب. كما يجب
أن تتسم العلاقات بين البالغين والطلاب بالقرب، الثقة والاستقرار المتواصلين.
ويجب
ان تكون المدارس مفتوحة أمام جميع الطلاب الراغبين بالانضمام اليها. يحتاج الطلاب
الى الشعور بالآمان وبأن وجودهم في المدرسة غير مشروط، وألاّ يشعروا بالتهديد بالطرد.
لذلك تطالب مدارس التعليم الجماهيري الامتناع كليا عن تصنيف الطلاب أو تسربهم بسبب
تحصيلهم.
يجب
ان تكون الظروف الفيزيائية مريحة للطلاب وللمعلمين، وأن تمنحهم الشعور بالراحة،
والانتماء والآمان.
Post a Comment